بغداد ـ بيداء كريم
قبل ان تدخل مستشفى ابن البيطار لجراحة القلب يمنحك منظر سياج المستشفى المغطى بالحناء شعورا بالطمأنينة والراحة النفسية، وهما امران مهمان بالنسبة الى مريض القلب الذي يروم اجراء عملية جراحية.يضيف الزخم الكبير من المراجعين الذين تمتلئ بهم صالات انتظار المراجعين شعورا لدى المريض او ذويه انهم في المكان الصحيح، ولم لا؟ والمستشفى تسبقه سمعة عريضة جاءت بجهود ملاكها الطبي الذي يضم على درجة عالية من المهنية والكفاءة،هذا الملاك عمل بأصعب الظروف الامنية ومازال يواصل عمله بهمة تدعوالى التقدير.(الصباح) تجولت في اروقة المستشفى وتحدثت الى مراجعيه وملاكه الطبي وخرجت بهذه الحصيلة من الاراء والانطباعات.
آراء ومقترحات
يقول المريض اسامة احمد من اهالي الموصل الخارج توا من غرفة العمليات وهو مستلق على (سدية) لنقله من صالة انتظار ما بعد صالة العمليات الى ردهة الاستراحة بعد ان اجريت له عملية قسطرة (بالون) حين سألناه عن حالته الصحية وما يشعر به:
حقيقة اشعر براحة وان كان هناك الم خفيف اثر العملية التي اجريت لي باشراف الطبيب الجراح وهو طبيب متفوق جدا فانا مريض متابع لهذه المستشفى وكوني من ابناء الموصل فالمشكلة التي نعاني منها عدم وجود ملاكات طبية بهذا الاختصاص في محافظة الموصل بالاضافة الى مواد الشبكة والبالون فهي لا تتواجد الا في بغداد لكي نكون نحن مرضى القلب اكثر استقرارا وراحة في محافظتنا فمسألة الذهاب والاياب صعبة ترهق المريض.
ويقول المريض سيد رزاق الحلو: اجريت عملية قسطرة تشخيصية واشعر الان بارتياح شديد، وعن كيفية حصوله على الدواء اخبرنا قائلا:
يتسلم كل مريض حصته الدوائية من المستشفى كل 15 يوماً بالنسبة للمرضى التابعين لمحافظة بغداد اما بقية المحافظات فيتم تسلمهم للدواء كل شهر ومن اجود الماركات.
نصف الملاك
وبين مدير مستشفى ابن البيطار الدكتور حسين علي الحلي سبب الزخم على المستشفى يعود الى ان المستشفى يكاد يعمل بنصف الكادر الذي كان يعمل في زمن النظام السابق ولان مستشفانا هو مستشفى تخصصي بامراض جراحة القلب ولان الاجراءات التحويلة التي كانت في السابق قد الغيت منذ السقوط حيث من المفروض ان يتم تحويل المريض لكننا كادارة مستشفى عممنا امرا بدخول اي مريض بغض النظر عن انه مصاب بامراض القلب او لا حيث يتم فحص المريض في بادئ الامر فحصا عاما وبعدها إن ثبت انه مصاب باحد امراض القلب يفتح له (فايل) وخلاف ذلك يوجه الى مستشفى آخر اكثر تناسقا مع حالته الصحية كذلك بمرور الوقت نشأت داخل نفوس الناس الثقة تجاه مستشفانا لنجاح العمليات التي نجريها.
اضرار جسيمة
وقال مدير مستشفى ابن البيطار: تسلمت المستشفى كمدير لها بعد سقوط النظام المباد مباشرة وكانت نسبة الدمار فيها كبيرة اذ ذكر تقرير اميركي في وقتها ان نسبة 70 بالمئة من المستشفى مدمر كلياً و30 المئة غير قابل للاعمار فكانت الوضعية جدا تعيسة ما اشعرنا بكثير من الاحباط، فكل الردهات وصالات العمليات احرقت بالكامل وتعرض المستشفى الى اضرار جسيمة من نوعين اولها جراء موقعها كونها تقع بين الاذاعة وبين بدالة الصالحية فنتيجة قصف هذه المواقع سقطت السقوف الثانوية للمستشفى وتضررت الشبابيك والاضرار الاخرى جاءت بعد عمليات السلب والنهب التي حدثت في البلد حيث ان وزير الصحة في وقتها في النظام السابق اعطى ايعازا باخلاء المستشفى من منتسبيها ما اعاق عليهم الحفاظ والدفاع عن مستشفاهم وقد توزعوا بين بقية المستشفيات بعد عشرة ايام من السقوط استطعنا ان نسيطر على المستشفى بجهود ذاتية حثيثة فقمنا بجمع المنتسبين وعملنا جميعا كفريق واحد ودائما الافضلية للذي يعمل بجد ومن الطبيعي يحتاج المستشفى الى وقت طويل لكي تستعيد عافيتها وبدعم من الجهات الخيرة ومن المرجعية النجفية المتمثلة بالسيد علي السيستاني بدأنا نستجمع كل اجهزة وممتلكات المستشفى وفتحنا عيادة خارجية وتواصلنا مع المريض خصوصا ان (الفايلات) الخاصة بالمرضى المراجعين سابقا لم تحرق وهذه تعد ثروة بالنسبة لنا وبعد ثلاثة اشهر فتحنا الردهات بمساعدة منظمة فرنسية تدعى"الاسعاف الاولي PERMIRY AGANCY "
دعم كبير
وتابع الدكتو ر الحلي موضحا: لقد عملنا على فتح صالة العمليات لكن بنصف الطاقة القديمة حيث كانت هناك 8 صالات عمليات الان فقط 4 صالات الكادر الطبي تقريبا نفس العدد لكن مقارنة بالزخم الحاصل يعد قليلا وحقيقة نحن نبحث في النوعية وليس الكمية، ونحن كمستشفى تخصصي لدينا دعم كبير من وزارة الصحة والمدراء العامين في الوزارة والمفتش العام لذا توجهنا ان نختار العناصر الكفوءة الجيدة وخلال الشهرين ستتم حملة لبناء الردهات التي مازالت تعاني من التدمير.
وللزخم مثلما ذكرنا حورنا الكثير من الردهات فصالة القسطرة هي في الاساس كانت صالة استراحة المرضى وهناك استعلامات ومايكرفون بحيث المريض الذي لديه فحص جهد ينادى باسمه ويركب عربة لنقله الى المكان المخصص يعني كل شيء يسير بضوابط وقوانين لكن التدمير جعل مساحة المستشفى اقل لذا عمدنا بجعل صالة الاستراحة ردهة للقسطرة.
حتى الكافتريا الخاص بالمستشفى حورت الى غرفة عناية وبعد بناء غرفة عناية خاصة عاودنا فتح الكافتريا.
وبحسب البيانات الرسمية نستقبل شهريا 2000 مريض جديد بالاضافة الى المراجعات الاخرى لبقية المرضى القدماء الذين لديهم طبلة في المستشفى حيث ان مريض القلب هو حالة مزمنة تتطلب منه الحضور بشكل مستمر اليها وحاليا ونحن مسؤولون عن 90000 مريض.
والمستشفى فيه 6 اقسام سريرية وغير سريرية لكن تعاملنا خصوصا مع امراض القلب سواء أكانت جراحة ام غيرها.
وهناك ردهات مقسمةالى ردهات خاصة للحالات الطارئة الانعاش وردهة خاصة للمريض المتعافى الذي يستعد للخروج الى المنزل فينقل من الانعاش الى هذه الردهة كذلك توجد ردهة خاصة بالحالات الجراحية اي لدينا اربعة انواع من الردهات كل شيء متخصص وهذا الذي استطعنا عمله بالامكانات المتواجدة لدينا.
وقال د. الحلي: حاليا نعد خلال شهر ونصف مشروعاً مهماً يستمر لمدة سنة نبني فيه الردهات التي دمرت سابقا بأفضل من السابق لتزداد السعة السريرية للمستشفى حيث كانت سابقا 250 والان 140 سريراً وخلال السنة نحاول ان نصل الى 300 سرير بالاضافة الى الجهود التي تبذل من اجل زيادة صالات العمليات بعناية قلبية كبيرة وبردهة خاصة للاطفال وبمرور الوقت سوف يكون المستشفى بجهود خيرة مستشفى نموذجياً بالاضافة الى المشروع الذي بحثناه مع وزير الصحة في امكانية عمل شعبة للقلب تجرى فيها عمليات قسطرة وعمليات بسيطة في كل محافظة من اجل تخفيف العبء على الناس ومعاناة السفر في الذهاب والاياب مروراً الى بغداد لكي يبقى مستشفى ابن البيطار لا يتسلم الا الحالات الصعبة فقط والمعقدة بذلك نخفف الزخم على المسـتشفى.
وقد تم فعلا افتتاح مركز للقلب في الموصل وتكريت واربيل والسليمانية لكنها ليست بمستوى مستشفانا لان الكادر قليل فالفكرة ليست بالبناء بل بالكادر الذي يحمل هذا الاختصاص.
طفرة نوعية
واكد الحلي ان السنوات المقبلة ستشهد حدوث طفرة نوعية خلال السنوات الخمس حسب ما خططنا له في طب وجراحة القلب في العراق حيث يتم الان تدريب الكوادر الطبية خارج العراق على المسائل التي نعجز بمعالجتها حاليا وهذه الدورات مستمرة لكل الملاك الطبي هدفنا ان يشمل التطوير كذلك الملاك الاداري لكي نرتقي الى مستويات عالية جدا.
قياس الجهد
*بعد جولة البحث في المستشفى وجدنا ان قياس الجهد الوحيد لا يتناسب مع طابور المرضى؟
ـ عندما يحضر المريض الى مستشفانا نجري عليه فحوصات عامة مثلما ذكرت بعدها يقسم المرضى الى قسمين قسم من المرضى يحتاجون الى قسطرة سريعة وبهذه الحالة لا يوجد ضرورة في اخذ قياس للجهد ومرضى آخرين نشك في اعراضهم تعطي دلالات لامراض القلب اي بمعنى مشكوك بوضعه الصحي متذبذب بين حالة قلب او لا فيتم على هذا الاساس أخذ قياس الجهد بالتالي الذي ينتظر ليس من ذوي الحالات الخطيرة وبعد الجهد ايضا يقسموا على قسمين قسم نتيجتهم ايجابية فهم يعانون من امراض القلب والذي يظهر جهده سالباً فهو لا يعاني من امراض القلب كذلك الحال في القسطرة يقسم المرضى الى ثلاثة اقسام فهناك من لا يعاني من شيء بعد القسطرة واحيانا تظهر لديه حالة بسيطة وقسم آخر نعالجه خلال القسطرة ومنهم من يتحول الى العمليات فاسلوب الفحص متعدد ومتشعب وتدريجي.
ولضيق المكان لا يمكن جلب جهاز جهد آخر لكن ضمن التطور المستقبلي الذي سوف يحدث للمستشفى ينقل جهاز الجهد الى مكانه الاصلي في البناية الثانية التي احترقت كذلك الحال مع جهاز الايكو لدينا ثلاثة اجهزة ومن المفروض أن تكون في الاقل سبعة اجهزة للايكو ويكون في القسطرة ايضا ايكو وكذلك في الانعاش وفعلا هما موجودان لكن كعيادة خارجية لا نملك سوى ثلاثة اجهزة ايكو.
مستلزمات
*هناك قياسات صغيرة للشبكة الخاصة بعمليات القسطرة يصعب توفرها للمرضى اين الخلل برأيك؟
يجيب د. الحلي ـ هذه الامور عانينا منها قبل سنين فالمستلزمات الطبية التي نحصل عليها كلها من وزارة الصحة واغلبها غالية جدا فالقسطرة الخاصة بالبالون مثلا تكلف مبلغ "1800 دولار " والشبكة الواحدة حوالي"2500 " دولار وهذه المواد الطبية نطلبها من الشركة عن طريق وزارة الصحة وهناك ينظم فيها عقود لكن نتيجة السنوات السابقة جميع العقود تأخرت لكن السنة الماضية بجهود ومتابعة من قبل السيد الوزير والمفتش العام استطعنا ان نمرر عقود سنة 2004 ـ 2005 والآن هذه المستلزمات بدأت تصل الينا بشكل دفعات مستمرة.
واعتقد ان هناك جوانب كثيرة للخلل حيث ان المستلزمات تتأخر في الوزارة وفي الشركة العامة للأدوية واحيانا التخصيصات التي تأتي من وزارة المالية تأتي متأخرة واحيانا دراسة العقود تتأخر وهذه سلسلة اوامر ادارية معقدة جدا حتى العقد بعد تفعيله من وزارة الصحة يفتح به اعتماد يس مى "letter of credence "
ثم يذهب الى بنك التجارة ايضا ويأخذ مدة من الزمن من ثم يذهب الى بنك آخر في اميركا لان العراق مازال تحت البند السابع لذلك تودع اموال العراق في بنك واحد باميركا من اجل الدول الدائنة لاتأتي وتطالب العراق بدفع الديون هذا البنك يدعى." jb morgan " كي يخصص للشركة المال المحدد وبعدها ترجع الى بنك الشركة المجهزة مثل هولندا او المانيا او اميركا وكل هذه الامور تحتاج الى مزيد من الوقت.
لكن حاليا بدأت الامور نوعا ما تتحسن وبدأت العقود تصل وتوجد دراسة بدعم من السيد الوزير لتحسين الوضعية لنسرع في هذه الاجراءات ولان موادنا اختصاصية وهذه المواد غالية جدا وقليل من الشركات تتعامل مع هذه المواد فمثلا مواد القسطرة هناك فقط اربع شركات بالعالم تتعامل بهذه المواد وعندما نطالب بشراء هذه المواد نحن نعمل على اختيار الافضل من هذه الشركات لذلك توجد في العراق اجود المواد وارقاها والان اعطتنا الوزارة صلاحية لادارة المستشفى بامكانية شراء مواد القسطرة بشكل مباشر فمثلا الوزارة تتعاقد ب3000 شبكة بينما المستشفى مثلا تتعاقد بـ 50 شبكة اولا السعر يفرق وكذلك الوقت عموما هناك انسيابية وتتابعية بوصول المواد.
* لاحظت ان وقت عمليات القسطرة قد تجاوز الحد الاعلى للدوام الرسمي؟
اوضح مدير المستشفى قائلا: لدينا مواعيد تجاوزت الشهر الرابع لعمليات القسطرة واغلب هؤلاء المرضى هم من المحافظات حرصا من الاطباء على المريض وكذلك الكادر المعاون للاطباء يضعون مسألة الدوام الرسمي جانبا حتى انه في وقت من الاوقات احد الاطباء اكمل عمليات القسطرة الساعة السادسة مساء وعلى وقوف واحد مستمر لان المريض لا يستطيع الانتظار علما ان وقت عملية القسطرة تختلف الواحدة عن الاخرى كل حسب حالته الصحية وهذا يشكل جهداً عصبياً وبدنياً ونفسياً على الطبيب حتى احيانا تاتي حالات طارئة ليلا هناك طبيب دوري مقيم اختصاصي وليلا لا يقل عدد الاطباء عن ثلاثة جراحين اختصاص وتقريبا نجري 400 قسطرة شهريا بينما توجد مستشفيات بنفس الامكانيات لا تعمل الا 40 قسطرة بالشهر.حتى في ايام منع التجوال تجدين الموظفين على طول مدة ايام منع التجوال وبدون تذمر لانهم يحبون عملهم فالخدمة التي يقدمونها خدمة عظيمة.
*هل يحتاج المستشفى الى سيارة اسعاف؟
ـ نعم، بالتأكيد هناك ثلاث سيارات اسعاف وتخصص لحالات المستشفى فمثلا نعمل على نقل مريض الى مستشفى آخر لاكمال علاجه بعدما ينتهي من معالجة حالته القلبية او نكتشف ان المريض غير مصاب بامراض قلبية وهو متعب نحاول ايصاله الى مستشفى اخر وكذلك في ايام منع التجوال.
امنيات
وتمنى الدكتور الحلي بناء مجمع سكني خاص بكل طاقم المستشفى سواء عن طريق شركة استثمارية ام بقرض من احد البنوك، وان يكون المريض المراجع متفهما خصوصا في مسألة العلاج وقضية الطبلة فقد قدمت تنبيهاً للاستعلامات بعدم اخذ المريض لطبلته فمن واجب المستشفى الاحتفاظ بها كأولويات عن حالة المريض لكن مع ذلك تحدث خروقات باخفائها واخذها معهم وهذا يسبب ارباكاً في عملنا وهناك ورقة عمل مطروحة وبوجوب العمل على مشاركة المريض بالاحساس بالمسؤولية وذلك مقابل دفعه مبلغاً بسيطاً جداً يقدر بـ"2000 " دينار لكي يعرف قدر الادوية واهمية العمليات التي تجرى فعملية القسطرة الواحدة تكلف بين 600 ـ800 الف دينار وعملية الشبكة تصل الى 5000 آلاف دولار. ولو كانت لدينا الامكانات البشرية والمادية لعملنا على منع اي مريض من اجراء اية عملية جراحية قلبية في الخارج مثال على ذلك السيد السيستاني عمل قسطرة خارج العراق ورجع فأرسل بطلبي فقال لي عندما ذهبت الى الخارج وجدت ان الاطباء هناك نصفهم عراقيين فأطلب منك كمدير مستشفى ان تحاول منع البقية من الاطباء لمغادرة بلدهم.وفي مستشفانا تجرى جميع العمليات، صمامات شرايين تشوهات ولادية.المشكلة التي نعاني منها ان الاطباء الاختصاص في مجال الاطفال الذين تتراوح اعمارهم من اول يوم الى السنة ليس لديهم تدريب وخبرة كافيين في هذا المجال وعلى هذا الاساس بعثوا الى فرنسا تحديدا فقط للتخصص بهذا المجال طبعا بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية علما ان مدة الايفاد سنة وبعد خمس سنوات لا يحتاج المريض لان يجري عملية جراحية خارج البلد.
وعي المراجع
الدكتور اسامة جابر استشاري قلبية الذي حدثنا عن المستشفى قائلا: هناك ضغط كبير على الاطباء من ناحية اقبال المراجعين ومن السلبيات التي نواجهها هو عدم مقدرة فهم المريض فدائما يأتي المريض ويريد كل شيء على وجه السرعة اضافة الى عدم استيعابه للعلاج كل مانحتاجه هو وعي المراجع فالمسألة ليست في اثقال كاهل وزارة الصحة من ناحية الادوات الضرورية فبالامكان كل مواطن ان يحتوي منزله على جهاز قياس الضغط وقياس السكر بل اصبحت هذه الامور من الواجبات لما يمر به الفرد العراقي من تقلبات نفسية تؤدي بالمقابل الى عدم استقرار حالته الصحية فوجود هذه الاجهزة صار مهماً واهميتها بمقدار اهمية الكومبيوتر في المنزل لكي يقل الزخم على المستشفى وذلك بالاعتماد على النفس في اجراء هذه الامور ولكي يكون المستشفى فقط مخصصاً للحالات الصعبة التي تحتاج الى اختصاصاتنا.
من ناحية تجهيزنا بالدواء فان الوضع جيد فحاليا بدأت الطلبيات تأتي تباعاً وقبل شهر ونصف عقد مؤتمر علمي بمستوى جيد وتطويري وتدريسي وميداني ما يساعد على استمرارعجلة سير المستشفى الى الامام.
خمسة وعشرون عملية في اليوم
ويقول مساعد الطبيب زهير علي ان المريض احيانا يشعر بالبرد الشديد داخل صالة العمليات لكن أساس هذه البرودة وجدت للحفاظ على الاجهزة الخاصة بالعملية فهي تحتاج الى مثل هذا الجو لكي نضمن عدم تلفها وهي غالية الثمن ومكلفة واحيانا تعطل فتعيق عملنا علما ان مستشفانا يتميز بكثافة اجراء عمليات القسطرة وتقريبا تجرى يوميا كمعدل 25 حالة قسطرة وطبيعة حالته هي التي تحدد مدى وجودنا في صالة العملية. الميزة التي يتميز بها المستشفى ان هناك مركزاً تدريبياً للملاك الطبي والمساعدين حيث تم التدريب في محافظة الحلة وكذلك محافظة النجف.
ولمدة سنة كاملة درب ملاك مستشفى مركز العراقي لامراض القلب في مدينة الطب لكن هناك اشياء خارج ارادتنا تؤخر عملنا.
والمنسق الاعلامي لادارة المستشفى ابراهيم هادي تحدث قائلا:
بصراحة لاهمية المستشفى كاختصاص خصصت الدولة عمارة سكنية خاصة بالملاك الطبي قريب من موقع المستشفى ففي حالة الطوارئ او منع التجوال يسهل على المستشفى احضارهم فقبل ايام اجريت عملية قسطرة وهي حالة طارئة الساعة 12 ليلا وتم استدعاء كادر الممرضات وتمت العملية بنجاح بمعنى هناك تواجد في اي وقت للكادر الطبي وما يتبعه.