This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

بغداد تؤکد رغبتها في اعادة اللاجئين العراقيين في الاردن
01/09/2008

 

اعلن السفير العراقي في عمان سعد جاسم الحياني اليوم الاحد رغبة العراق بعودة اللاجئين العراقيين الموجودين فوق اراضي المملکة الى بلادهم بعد تحسن الوضع الامني "بشکل ملحوظ" في بغداد.
وقال الحياني لوکالة فرانس برس ان "وزير الهجرة والمهجرين العراقي عبد الصمد عبد الرحمن زار عمان قبل يومين والتقى بمسؤولين عن منظمة الهجرة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة لدراسة السبل الکفيلة باعادة العراقيين الراغبين بالعودة الى العراق".
واضاف ان "الاوضاع الامنية تحسنت بشکل ملحوظ في العراق وبغداد خصوصا وهناک الالاف من العراقيين ممن تقطعت بهم السبل ويحتاجون الى مساعدة من اجل تسهيل عودتهم الى العراق".
واوضح الحياني ان "هناک اعدادا کبيرة عادت بمحض ارادتها الى العراق فيما هناک من هم بحاجة الى مساعدتهم للعودة الى العراق", مشيرا الى ان "ما بين 500 الى 600 شخص سجلوا اسماءهم في السفارة لحد الان کي نسهل نحن عملية عودتهم الى العراق".وبحسب الحياني فان الوزير العراقي سيقوم بزيارة الى سوريا لنفس الغرض.
واکد وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد عبد الرحمن في الحادي عشر من الشهر الحالي ان "لدى العراق خطة لاعادة جميع اللاجئين العراقيين في دول الجوار الى البلاد".
وذکرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 4,7 ملايين عراقي قد تهجروا منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة في ,2003 وان اکثر من مليونين منهم باتوا يعيشون في البلدان المجاورة للعراق ولاسيما منها سوريا والاردن.
وقد تحدثت دمشق وعمان مرارا عن العبء الاقتصادي الذي يرتبه عليهما تدفق اللاجئين العراقيين وطلبتا مساعدة دولية.
وتسعى الحکومة العراقية الى اعادة جميع اللاجئين العراقيين من الخارج, من خلال مشاريع اعادتهم بالطائرات العراقية او الباصات دون مقابل.
ونظمت الحکومة العراقية الشهر الحالي ثلاث رحلات مجانية بالطائرة الرئاسية الخاصة من مصر الى بغداد اعادت خلالها عشرات العائلات العراقية.
وقد اعلن المالکي ان العراق يريد تشجيع اللاجئين على العودة لکن دون اکراه مؤکدا ان الحکومة لا تفرق بين مسيحي ومسلم او شيعي وسني.
وکانت مجموعة الابحاث الدولية الواسعة النفوذ "انترناشونال کرايزس غروب" انتقدت في العاشر من الشهر الماضي "تباخل" الحکومة العراقية في مساعدة الملايين من العراقيين الذين هربوا من بلدهم الذي تنتشر فيه اعمال العنف منذ خمس سنوات.
وقالت في تقرير ان "الحکومة العراقية لا تستحق اي ثناء. فقد اظهرت هذه الحکومة التي تحصل على اموال طائلة تباخلا حيال رعاياها العالقين في الخارج.