ميسان - اصوات العراق

استغربت مديرية صحة ميسان، السبت، من عدم اهتمام المنظمات الإنسانية لما يحدث فيها من إصابات بمرض الكوليرا التي رصدت الأسبوع الماضي، ووصفت موقفها "بالتجاهل التام" لما يجري في بعض مناطق المحافظة النائية من خطر داهم لانتشار هذا المرض.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم صحة ميسان للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق)، السبت، أن "عدم تجاوب المنظمات الإنسانية الدولية لما يحدث في محافظة ميسان من إصابات بالكوليرا قد تشكل خطرا داهما في حالة عدم الإسراع في الحد منه، وهو ما يثير الأسف والاستغراب".
واستدرك جمال العلوي "حدثت في العام الماضي إصابة واحدة أو إصابتين بالكوليرا في كردستان فخفت الكثير من الإطراف الحكومية والدولية لمعالجة الموقف والحد من خطورة المرض وهذا ما لم نلمسه في التعامل مع الحالات التي رصدت في ميسان لحد الآن على الرغم من النداءات الكثيرة التي وجهت من قبلنا لهذه المنظمات". مشيرا إلى أن صحة ميسان تحاول معالجة الموقف بقدراتها الذاتية
 وأضاف " قامت صحة ميسان اليوم (السبت) بنشر فرق الزائر الصحي في المناطق التي حصلت فيها إصابات بالكوليرا والإسهال الشديد بغية الحد من انتشار مرض الكوليرا".
 واستطرد العلوي "تقوم هذه الفرق بمعالجة المصابين بحالات الإسهال ميدانيا، ونقل الحالات التي يشتبه بأنها إصابات بالكوليرا إلى المستشفيات القريبة فضلا عن توزيع الماء الصافي بواسطة الحوضيات وحبوب التعقيم (الكلور) وإقامة الندوات التثقيفية حول المرض وطرق الوقاية منه".
ولفت إلي قيام صحة ميسان بتوزيع أكثر من ثلاثة آلاف (جلكان) ماء في المناطق التي تم رصد الحالات المرضية فيها.
 وقال العلوي في  تصريح سابق لـ (أصوات العراق)إن طفلا بعمر ثلاث سنوات توفى، الأربعاء الماضي، جنوب ميسان نتيجة إصابته بمرض الكوليرا ،  وان خمسة أطفال توفوا  في نفس اليوم بسبب إصابتهم بالإسهال الشديد في قضائي قلعة صالح(50كم جنوب العمارة) والكحلاء( 18 كم جنوب شرق العمارة)، وان هناك 17 حالة لأطفال في تلك المناطق يعانون من إسهال شديد، وهم الآن يرقدون في مستشفيات ميسان لتلق العلاج.
 وتقع مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، على مسافة 390 كم  إلى الجنوب من العاصمة بغداد.
م س (خ)-ي ر(خ)- م س