نموذج جديد للمرأة الصعيدية التي تمردت على كامل أدوارها التقليدية. دخلت مجال العمل التطوعي من أوسع أبوابه، وبمباركة واسعة النطاق من أسرتها. تناقش موضوعات هي الأجرأ والأصعب على المناقشة على ضفاف بحر يوسف حيث (قرية نزلة عبد اللاه التابعة لمركز ديروط - محافظة أسيوط بجنوب مصر). تقود في بلادها حملة شرسة لمحاربة ختان الإناث، والعنف الأسري، ومحو الأمية، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أن عمرها لم يتخط 24 ربيعا، إنها "دلال محمد عبد السلام" رئيسة مجلس إدارة جمعية "النهوض بالمرأة الريفية بنزلة عبد اللاه".
جدد شبابك بالتطوع" التقى بها فتحدثت عن تجربتها الوليدة في العمل التطوعي، وعن أهم إنجازات جمعيتها وطموحاتها المستقبلية والعقبات التي تواجهها.
البداية
سألناها في البداية عن بداية توجهها للعمل التطوعي، فأقرت بأنها لم تمارس العمل التطوعي إلا بعد تخرجها في كلية الحقوق- جامعة أسيوط عام 2003، وفي هذا تقول: العمل التطوعي في الصعيد محدود جدا لقلة الجمعيات الأهلية هناك؛ ولذا لا يجد الشباب من يشجعه على الانخراط في هذا العمل، وفي حال توجهه نحو هذا العمل يكون بمبادرة فردية منه.
وتتابع: أما عن العوامل التي دفعتني للاتجاه للعمل التطوعي فهي أن جارا لنا كان لديه طفلان معاقان ذهنيا، ولم يكن يحسن التعامل معهما؛ كان يحبسهما في غرفة ولا يسمح لهما بالخروج مطلقا، ففكرت بطريقة جدية لمساعدة هذين الطفلين، ومن هنا كان قراري بتكوين جمعية أهلية يكون ضمن أنشطتها الخيرية افتتاح فصول لرعاية المعاقين ذهنيا، من خلال برامج علمية معدة لدعمهم والترويح عنهم. ووفقني الله في تكوين جمعية "النهوض بالمرأة الريفية" المشهرة برقم 628 لسنة 2004، ومقرها قريتي (نزلة عبد اللاه) التابعة لمركز ديروط.
للاطلاع على بقية المقال الرجاء اضغط على الرابط التالي:
صعيدية تحارب ضرب الزوجات بالتطوع