This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

منظمة تكشف عن وجود 25 مليون لغم أرضي في العراق
22/09/2008

 

 

بغداد - اصوات العراق

كشف مدير المنظمة العراقية لإزالة الألغام، السبت ، عن وجود 25 مليون لغم ارضي في العراق بضمنها عشرة ملايين في إقليم كردستان، لافتا إلى ان انتشارها في مناطق مختلفة من البلاد يحول دون تنفيذ العديد من المشاريع العمرانية، لاسيما في مجال النفط والكهرباء والسكك الحديد.
وقال زاحم جهاد للوكالة المستقلة للأنباء(أصوات العراق)  أن هناك " 25 مليون لغم ارضي  في العراق بضمنها عشرة ملايين في إقليم كردستان ، وكذلك ثلاثة ملايين طن من الصواريخ والقنابل غير المنفلقة، ما يهدد حياة 9995 تجمع سكاني وقرية في عموم البلاد."  
وأضاف" كما يوجد4446 منطقة خطرة تحتوي على مقذوفات غير منفلقة و3385 منطقة خطرة تحتوي على ذخائر ومخلفات حربية متروكة...و1682 منطقة خطرة تحتوي على قنابل عنقودية".
وتابع جهاد عقب الاحتفالية التي نظمتها المنظمة العراقية لإزالة الألغام لمناسبة اليوم الوطني للتوعية من مخاطر الألغام والمقذوفات غير المنفلقة ان " هناك 1271 منطقة معركة أو مواضع عسكرية تحتوي على اعتدة مختلفة، فضلاً عن امتداد حقول الألغام على  الحدود العراقية مع  إيران البالغة 1200 كم".
ولم يحدد جهاد الفترة التي زرعت فيها الألغام ، إلا انه ذكر أنها من مخلفات الحرب العراقية الإيرانية وحرب عام 1990 والحرب الأخيرة بدخول القوات الأمريكية العراق في نيسان ابريل عام 2003.
وأكد ان الألغام امتدت حتى في حقل الرميلة النفطي من خلال وجود 94 منطقة خطرة تحتوي على القنابل العنقودية  واليورانيوم المنضب مع حقل ألغام بطول 17 كم.
وحول عمل المنظمة العراقية لإزالة الألغام ، ذكر جهاد" عمل المنظمة يتمثل بإزالة الألغام للأغراض الإنسانية بما في ذلك المسح التقني وتثبيت المواقع والإزالة والتأشير والتحذير والوثائق الخاصة ما بعد عملية الإزالة، وتقديم المساعدة إلى الضحايا من خلال إعادة تأهيلهم واندماجهم في المجتمع، وكذلك تدمير المقذوفات والدعوة ضد استخدام الألغام".
وعن أهداف المنظمة قال جهاد" أهداف المنظمة العراقية لإزالة الألغام هي تنفيذ أعمال المسح الفني والاستطلاع والتأشير وتنفيذ أعمال إزالة الألغام والمقذوفات والذخائر والمشاركة في إجراء حملات توعية بمخاطر الألغام، فضلاً عن بناء وتدريب القدرات الفنية وتأهيل الأفراد وتنفيذ أعمال السيطرة النوعية والضمان النوعي".
وتابع" كما ان هدف المنظمة المساعدة في تأهيل الناجين من حوادث الألغام والمساهمة في إعادتهم إلى المجتمع والتنسيق من المنظمات المماثلة داخل وخارج العراق".
ولفت مدير منظمة إزالة الألغام العراقية التي تتخذ من المنطقة الخضراء مقراً لها إلى ان "هنالك الكثير من مشاريع التنمية وإعادة الاعمار متوقفة بسبب حقول الألغام والمخلفات الحربية مثل مشاريع تطوير المنشآت النفطية أو بناء مشاريع نفطية جديدة ومد خطوط الكهرباء."
وأضاف" وكذلك امتداد حقول الألغام تحول دون تنفيذ مشاريع خطوط سكك الحديد وتطوير الموانئ وبناء المنشآت الصناعية والاقتصادية والطرق وتطوير الزراعة والمشاريع الخاصة بالموارد المائية".
وبين جهاد ان" المخلفات الحربية منتشرة ومبعثرة في المناطق الزراعية والسكانية والصناعية وفي البساتين والحقول وحتى في بعض المؤسسات العلمية..ولقد تركت آثارا اجتماعية ونفسية بفقدان الأبرياء لحياتهم أو تحويلهم إلى أشخاص معاقين غير قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية".
من جهته، ذكر مايكل كوربن مسؤول قسم الشؤون العسكرية والسياسية في سفارة الولايات المتحدة ببغداد عن تقديم الدعم للمنظمة بالتجهيزات والمعدات والمستشارين.
وقال كوربن الذي حضر الاحتفالية لـ(أصوات العراق) ، ان "عمل المنظمة العراقية لإزالة الألغام مهم لأنها تعمل في مناطق حرجة للتأمين على حياة المواطنين العراقيين، وإننا نقدم الدعم والإسناد للمنظمة من خلال تجهيزها بالمعدات والأجهزة والاستشاريين الفنيين، للتخلص من المخاطر التي تهدد حياتهم."
وبين ان التقارير العسكرية لديه "تؤكد ان الألغام في العراق موجودة منذ سنوات طويلة، والعمل جار بمساعدة المنظمة العراقية لإزالة الألغام  وجعل الأراضي العراقية آمنة."
هـ هـ (م)- ح إ ح