ترسيخاً لروح الفكر الصحيح والمبدأ القويم
بغداد ـ بيداء كريم- الصباح
ثلاثة أشقاء عراقيين جابوا الارض مع والدهم الشيخ حسن المنصوري، مكتشف موهبتهم بسن مبكرة من حياتهم حاملين موهبتهم الآلهية وعبقريتهم التي تجلت في حفظهم للقرآن الكريم. كنا نسعد حينما نحفظ قصيدة غالبا ما تكاد تكون غير خالية من التعثرات والتلكؤات أما هنا فنحن نقف على عتبة اعجاز الهي قد اسكنه الله في نفوسهم الغضة البريئة مطلقين عليهم بـ"الأطفال المعجزة " وهم منتظر ومحمد باقر والأخت الصغرى نور الهدى هؤلاء هم افراد هذه العائلة القرآنية العراقية، السوريةالاقامة ، العالمية الانتشار وجدوا في وقت يصعب على الانسان ان يجد مثالاً حياً كهذا ونموذجا للتربية الصالحة في تغذية الفكر والروح الانسانية باتجاه طريق الايمان والالتزام الخلقي.
" الصباح " القت الضوء على الاطفال المعجزة فخرجت بهذه الحصيلة ..
- شهادة الدكتوراه
تميز بصوته الجميل في تلاوته، منتظر من مواليد 1991 بدأ في حفظ القرآن السنة الخامسة من عمره وأتمه في السابعة وقد استلهم قراءة وحفظ القرآن من خلال استماعه لوالده اثناء قراءته للقرآن الكريم وللختمة المرتلة وقد تولدت لديه الميول والتعلق بالقرآن منذ صغره وبرزت رغبته في البدء بحفظ السور القرآنية القصيرة.
تميز منتظر بامكانية تقليده لاصوات العديد من القراء المشهورين امثال المنشاوي وعبدالباسط وشحاته ومتولي والطبلاوي .. واجاد منتظر في دقة معرفته لمواقع السور وارقام الآيات والصفحات والمواضيع القرآنية المختلفة وقد حاز على شهادة الدكتوراه مع اخيه محمد باقر من الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية وحصل كذلك على شهادة الاجازة في القراءة المسندة للنبي محمد"صلى الله عليه وآله وسلم " برواية حفص عن عاصم.
- حفظ واتقان
كان صغيرا حينما بدأ بحفظ القرآن وتحديدا في الثالثة من العمر وأتم الحفظ في الخامسة إنه المعجزة محمد باقر من مواليد 1993 ويعد اصغر حافظ للقرآن في العالم وقد تفوق في حفظ خطب من نهج البلاغة للامام علي"عليه السلام " والاشعار الكثيرة التي قيلت في مدح النبي "صلى الله عليه وآله وسلم " كذلك القاء المحاضرات الاسلامية في مواضيع عديدة إضافة الى معرفة مواضيع القرآن ومواقع آياته وارقام صفحاته فعندما تعطيه رقم الصفحة يجيبك بكل ثقة وبسرعة عن بدايتها ونهايتها وكم صفحة الى الامام او الى الخلف، منح شهادة الدكتوراه من الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية ومقره في باريس وحاز على المرتبة الثانية في المسابقة القرآنية التي اجريت في دمشق من قبل مركز الدراسات الاسلامية وحصل على الاجازة في القراءات المسندة للنبي محمد "صلى الله عليه وآله وسلم " برواية حفص عاصم على يد الشيخ محمد الفاضل امام وخطيب جمعة جامع بن عمار ياسر"رضي الله عنه " بعد ان قرأ هو وأخوه ختمة كاملة بالحفظ والاتقان.
- نور الهدى
لم تستهوها اللعب مع نظيراتها من البنات الصغار اللاتي مارسن حقهن الطفولي الطبيعي في القفز والمرح فكانت هناك امور اعظم تقف في طريقها فاستهواها القرآن الكريم فعرفت بقوة حافظتها فبمجرد انك تعطيها اسم السورة تقرأ لك الآيات التي تتضمن اسم تلك السورة كذلك لديها ولع في حفظ الاشعار انها نور الهدى البنت الصغرى في العائلة وهي ضليعة في حفظ خطبة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وخطبة السيدة زينب (عليها السلام).
- دعوات
ويقول والد الاطفال حسن منصوري: وجهت عدة دعوات لهم لدول مختلفة حتى انهم استطاعوا باعمارهم الصغيرة ان يزوروا بلداناً عديدة كان منها لندن حيث وجهت لهم دعوة من قبل"رابطة اهل البيت العالمية " وقد اجرت قناة "الام بي سي " الفضائية لقاء معهم استعرضت من خلاله جانباً من حياتهم وانشطتهم وكذلك وجهت دعوة من الامير"سلمان بن عبد العزيز امير الرياض " لاداء مناسك العمرة وكذلك تمت دعوتهم في البحرين من قبل"جمعية التوعية الاسلامية " وكذلك"جمعية السلامالفكرية " وسبق ان زاروا مانشستر في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية وزاروا لبنان وايران وكانت زيارتهم الى العراق بعد سقوط الدكتاتور لثلاث مرات حيث تم افتتاح"مجمع القرآن الكريم في محافظة البصرة " والذي كان تحت اشرافهم واقاموا برامج كثيرة في بغداد والنجف وكربلاء والحلة.. واستضافتهم فضائية "الانوار " "والمنار " و"الفجر ".
- مجمع القرآن الكريم
وبين المنصوري انهم استطاعوا ان يفتتحوا مجمع القرآن الكريم في محل سكناهم في سورية حيث الدورات الخاصة بالحفظ"للاولاد والبنات " وإحياء المناسبات الدينية عامة والقرآنية خاصة وقد زار المجمع العديد من العلماء كالسيد عبد الله الغريفي والشيخ حسن الصفار والدكتور اسعد علي والشيخ احسان بعدراني وآخرين من الشخصيات التي يشار اليها بالبنان امثال السيد الشهيد محمد باقر الحكيم"رحمه الله " والشيخ محمد مهدي شمس الدين والدكتور ابراهيم الجعفري والسيد جاسم الطويرجاوي والسيد حسين الشامي والشيخ احمد الوائلي والسيد خالد المشعل ومع وزير الدفاع السوري العماد مصطفى طلاس والشيخ عبد الحميد المهاجر والشيخ محمد العمري والشيخ محمد الفاضل والشيخ عبد الرحمن السديس والسيد كاظم الحائري والشيخ محمد تقي بهجت والسيد محمد تقي المدرسي ونخبة من العلماء وكذلك الشيخ محمد اليعقوبي ومع المستشار الدمرداش والدكتور محمد حبش ومع وزير الاوقاف السوري ومع مفتي سورية الشيخ احمد كفتارو ومع مفتي لبنان الشيخ رشيد قباني وطلبة مجمع القرآن الكريم مع الشيخ الصفار وطالبات مجمع القرآن الكريم ومجمع القرآن الكريم"فرع البصرة " وطلبة مجمع القرآن الكريم"فرع الكوفة والشيخ مثنى المياحي ممثل مجمع القرآن الكريم في بغداد.
نحن نقف هنا امام طفولة نابغة تستحوذ على كل مظاهر الجمال والاعجاب لدى الآخر وهم نتاج تربية اب فاضل مافتئ ان يعصر لبابة روحه ليصنع حياة إيمانية خالصة لأبنائه الثلاثة مغلفة بمعجزة آلهية، معجزة تتحدى عقول الكبار.
- كلمة اخيرة
لابد من ان يكون هناك توجه اخلاقي وفكري وروحي من خلال مؤسسات خاصة تعززه وتدعمه بمايساعد في ابعاد ابنائنا عن مصير قد يشابه مصير رانيا الانتحارية التي كاد جهلها بالدين ان يقودها الى عملية اجرامية بحق نفسها والاخرين