بواسطة: الديوانية نيوز
تحت شعار (أن اليتيم أمانة الله في المجتمع ) أقامت مؤسسة الدكتور الجعفري للرعاية الاجتماعية مهرجاناً شعرياً وحفلاً تكريمياً للأيتام أحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي(عليه السلام)
ابتدأ المهرجان بتلاوة من آي الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق ، بعدها ألقت
السيدة وداد حاتم رئيسة مؤسسة الدكتور الجعفري للرعاية الاجتماعية كلمة تناولت فيها عمل المؤسسة منذ نشأتها وطبيعة عملها من خلال رعايتها لعوائل الشهداء السياسيين من شهداء حزب الدعوة وشهداء الانتفاضة . وقالت إن هذا اليوم الذي نستذكر فيه استشهاد الإمام علي عليه السلام ونكرم فيه الايتام نتمنى أن تكون مبادرتنا هذه هي الانطلاقة الأولى لجعل مدينة الديوانية مدينة القلوب المتآلفة ومدينة للمحبة والسلام . بعد ذلك القى السيد أبو عقيل الموسوي كلمة أشاد من خلالها بهذه المبادرة وان تكون الحافز إلى بقية مفاصل المجتمع لانتشال ظاهرة اليتم وفتح مؤسسات ترعى الأرامل والأيتام وإعطائهم الأولوية في الرعاية حتى لاتكون هذه الفئة خطرا يهدد المجتمع من خلال انجرافها نحو الجريمة وغيرها . وأشار في كلمته إلى اهتمام الإمام علي عليه السلام برعايته للأيتام وتطبيق وصايا الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم) الذي اوجب إعطاء حقوق اليتيم وعدم اغتصابها . ثم القى السيد جابر الزيادي عضو مجلس النواب العراقي كلمة عبر من خلالها عن سعادته بهذه المبادرة أملا ً إن لاتكون الوحيدة في هذه المحافظة . وقال إن الذي أسترعى انتباهي هو الزمن الذي أقيم فيه هذا الحدث واختيار هذا الحفل في شهر الله شهر الرحمة والغفران شهر القرآن الذي يوصينا دائما بالأيتام فضلا عن إقامته بمناسبة استشهاد أبو الايتام الإمام علي عليه السلام (تحننوا على الايتام ) هكذا كان يوصينا الإمام والقول لازال للزيادي فاليتيم أمانة الله ورسوله والأئمة في أعناقنا . وأضاف إن اليتم مشكلة في الحياة الاجتماعية وهو سلاح ذو حدين إذا أهمل فتك وإذا اهتم به رص بناء المجتمع . وأشار إلى الغياب الحكومي عن الاهتمام بهذه الفئة فكان من الأحرى بالمسؤولين الحكوميين أن يولوا الاهتمام باليتيم قبل الاهتمام بالشارع والرصيف والحديقة كون الاستثمار الحقيقي للانسان باعتباره المشروع البشري . بعدها القى الشاعر شاكر الغالبي قصيدة شعرية تناول فيها هم اليتم ومعاناة اليتيم في العراق فقال:- أبني نص الليل يبجي وانه من صوته أتنزعج وأمه تكعدله وتلولي ابخلك مامته خلك شمعه تعلل روحه وذوب بس ماتحترك وقطره قطره أتلم شمعه ياصبره المايطك وتندمج صرخت ضميري ابصرخة ابني واذكر أمي اشلون جانت اشلون ربت اشلون نص الليل فزت هكذا كان الشاعر شاكر الغالبي يعيدنا إلى ذكريات الطفولة وكيف تدغدغ أمهاتنا أسماعنا وتمس بأيديها على رؤوسنا فنغفو ونسبح مع الغيوم في شتاء الليل الممطر هكذا مايقوله الشاعر احمد الخالدي وهو يناجي أمه أمي .... من ارد احجي عنهه دموعي ما تصبر تسيل أمي حيل تحبني جانت جانت لدروسي أميل ولو مشيت المدرستنه اتسوي لفه امن الدليل امشي وتوصيني بالك يمه خل لعبك قليل لياتي الشاعر بسام السعدي وهو يحي حكاية اليتم العراقية فيقول من شباج قصرك عاين وشوف أيتام شكثر مكسوره خاطر وحسبهم احساب بذني الجفوف وانه وياك احسب بالدفاتر إذا كل الايتام بين السيوف وخبزتهم غده يم وحش كاسر يبات بلا حلم ومتيه الطيوف ويكظ الجوع عوزه وهو صابر يضل مابين حلمه ودمع مذروف وبحسره يصد لابن الأكابر ومابين اليتم والجرح يعود بنا الشاعر ضرغام العراقي في قصيدته (جرح) إلى قيمة القصيدة وتصديها لكل ظواهر الحياة وهي اللسان الناطق للطفل اليتيم والأم التي فجعت بزوجها تارة وابنها تارة أخرى خليني دمع مااصير ابد ضحكات وعندي أسباب مااصيرن تخليني اولهه الفرح كاتب علي ممنوع وثانيهه الحزن كاسر فرح عيني وثالثهه الفقر عراب هالاسباب ومن العوز مافزعت دواويني هكذا ودعنا ضرغام العراقي ليترك المنصة للطفل اليتيم حسين جياد والطفلة اليتيمة زينب رحيم العوادي بقصيدتين رائعتين ألهبت مشاعر الجمهور.وفي نهاية المهرجان الذي حضره عدد من أعضاء مجلس المحافظة ورؤساء الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني تم توزيع الهدايا على الأطفال الأيتام