This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

حالات غريبة ومؤلمة وتصرفات انفعالية قاسية يقوم بها الأيتام بسبب فقدان آبائهم
19/04/2007

بغداد/ ايناس طارق – صحيفة المدى

هناك اطفال اصبحوا ايتاماً بسبب الظروف الامنية ولا زالوا صغارا ولكن ماذا بعد ذلك وكيف اصبح مصيرهم وهم ليس لديهم ما يعينهم على تحمل الظروف الصعبة ومتطلبات الحياة .

عائلة فقدت الاب والابن الكبير في نفس الوقت نتيجة الانفجارات ولم يبق سوى الاطفال الذين بداوا يعملون في بيع السكائر والجرائد على الطرقات ليتمكنوا من دفع ايجار البيت الذي يسكنون فية والمشكلة ان بعض الابناء اصبحوا لا يسمعون كلام والدتهم ويتصرفون كيفمايشاؤون بصورة تقلق من حولهم تقول ام فراس انها لاتستطيع التكلم مع ابنها وقد حاولت بكل الطرق والوسائل ان تتفاهم وتوضح له ان ما يقوم به من تصرفات خطأ وهو ما يزال في مرحلة المراهقة وبدا يخرج بسيارة والده مع اصدقائه ويشرب السكائر وعندما احاسبه يقول انا الكبير ولا يتدخل شخص في تصرفاتي وقد حاولت ان يتكلم الاقارب معه ترك البيت وبعد التوسلات عاد الينا ولم يغير تصرفاته بل على العكس لقد كان مصطفى شديد التعلق بوالده وتأثر كثيراً اًو اصبح متمرداً ولا يذهب الى المدرسة واحيانا اجده يبكي وهو يمسك صورة والدهُ .

وامهات يشكون من عدم السيطرة على تصرفات ابنائهن إذ انهم يريدون انفاق المال كيفما يشاوؤن وعند رفض الوالدة ذلك يصرخون بوجهها ولا يبالون.

 احد الأبناء وبعد وفاة والده بشهرين طلب ان يببع البيت حتى ياخذ النقود ويسافر الى الخارج ويترك عائلته يسكنون في بيت يؤجره لهم وعندما رفضت الام ذلك قدم دعوى الى المحكمة يطالب بحقه في البيت واذا رفضت القضية ياتي باشخاص يسكنون معهم ليحصل على الايجار وترك والدته في حيرة من امرها وطلبت منه اسقاط الدعوى بعد ان كتبت على نفسها تعهد باعطائه المال من بيع المصوغات الذهبية وبعض الاثاث حتى يسافر ويترك البيت لان لديه شقيقات وهي تستطيع ان تتحمل الظروف الصعبة ولن تترك منزلها وترك زوجها تقاعداً تنفق منه على اطفالها الاربعة وتواصل كنا متعاونين في جميع الامور ولكن عندما يسقط عمود واحد من الاعمدة يصبح البناء معرض للسقوط وانا متألمه كثيرا من تصرف ولدي ولكن وفاة والده غيرت كل مجريات حياتنا .

يقول الطفل علي سعد وهو في المرحلة المتوسطة اضطرت والدتي الى العمل في البيت بعمل المواد الغذائية مقابل مبلغ من المال لانه ليس لوالدي تقاعد اوضمان اجتماعي وليس لدينا من يوفر مصاريف المدرسة والبيت ونحن نعيش في بيت جدنا ولا احد يساعدنا وفي بعض الاحيان اعمل في تصليح الدراجات لأستطيع شراء ملازم للمدرسة .

عائلة تتكون من ستة افراد كبيرهم في الكلية ترك الدراسة وبدا يعمل في مرآب للسيارات مقابل راتب شهري لايتجاوز مئه وخمسون الف دينار ويقول احمد توفي والدي في احد الانفجارات ودمر المحل الذي يعود الينا بالكامل ونحن ننتظر التعويض الذي قد يساعدنا على تحمل المصاريف الكبيرة لان اخوتي لازالوا في المراحل الدرا سية ويحتاجون الى مصاريف مختلفة واخي الاصغرمريض بمرض الثلاسيميا ويحتاج الى الدواء الخاص لعلاجهُ ووالدتي تعمل مع بعض الاقارب وكذلك جدي يساعدنا.

عائلة أخرى تعرضت الى الاعتداء قتل والدهم وهجروا ولا ذنب لهم سوى انهم ضحايا العنف الطائفي ولا ماوى لهم ووالدتهم تخرج كل يوم لتطلب الطعام من المنازل القريبة لانهم يسكنون في خيمة في احدى الساحات والاطفال تركوا مدارسهم وبيتهم ويتموا ولا يعرفوا لماذا ؟ وتقول الأم المسكينة ليس عندي مكان اذهب الية جميع اقاربنا تركوا منازلهم بسبب العنف الطائفي وليس عندي وظيفة ولا عمل وبعض الناس يساعدوني لانهم يعرفون حالنا وفي الشتاء كنا نتجمع في فراش واحد وبعض العوائل جلبت لنا الاغطية والطعام وكل يوم اذهب اليهم لمساعدتي وانا اعمل على تنطيف المنازل لاحصل على بعض المال لسد ولو جزء بسيط من احتياجات الاطفال.وهنا اطفال فقدوا الوالدين في نفس الوقت نتيجة سقوط قذيفة هاون على منزلهم ويقول محمد انهم كانوا في المدرسة مع شقيقه واخته عند ما سقطت القذيفة وهم يعيشون في بيت عمهم ولم يستطيع ان يكمل حديثة لان الدموع سبقت كل معاني الكلام وعبرت عن الحزن والم الفراق وهم يحتاجون الى والديهم واهتماهم لانهم مازالوا في عمر الزهور .

زوجة انتظرت سنين طويلة حتى ترزق بطفل ولم تكن تعلم ان بولادة الطفل تودع والده نتيجة اطلاقات نارية تقتله في نفس الوقت ليصبح الطفل عمره سنه وتتحمل الام الصغيرة في العمر مسؤولية كبيرة وتضطر الى العمل في محل لبيع الملابس بعد ان وافق اهلها على بنائه في حديقة منزلهم وتقول (ام مصطفى) توفي زوجي قبل والدتي بشهرين وقبل ذلك انتظرنا سنتين هذا الطفل ولكن نتيجة الاطلاقات النارية سقطت واحدة على راسه وتسببت في وفاة عائلته ليس لديها الامكانية المادية للا نفاق علينا وهم لايريدون ابني ان يبقى عندهم يتشاءمون منه.
حالات كثيرة مؤلمة نتيجة الظروف الامنية التي كانت السبب وراء ضعف السيطرة على تربية الابناء وتنشئتهم تنشئه صحيحة وضعف المستوى المادي وراء تردي المستوى العلمي لهجرة المدارس من قبل الطلاب ولجوء بعضهم للعمل باجور قليلة لسد الاحتياجات الكثيرة ونحن نطالب بصرف مبلغ شهري حتى لو كان قليلاً لسد جزء يسير من الاحتياجات لعوائل ضحايا العمليات الارهابية.