جنيف، 18 إبريل، 2007: قامت اليونيسف بتوجيه نداء يوم الأربعاء لزيادة وتسريع المساندة لأكثر الفئات ضعفاً والذين يواجهون خطر المرض وسوء التغذية بشكل متزايد، وكانت اليونيسف قد قامت بذكر المخاطر الأمنية المتزايدة للأطفال والعائلات.
وقال دانيال تول مدير برامج الطوارئ في اليونيسف إنّ هذه الأزمة الإنسانية طارئة جداّ، وأضاف أنّه من مسؤولية المجتمع الدولي دعم العراق والدول المجاورة له لتقديم الإغاثة الفورية لأطفال وعائلات العراق.
وقال تول مخاطباً الحكومات المانحة المجتمعة في مؤتمر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، الذي كُرّس للاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين العراقيين، إنّ الوضع الإنساني لأطفال العراق قد تدهور كثيراً، سواءً داخل العراق أو في الدول المجاورة التي تستقبل اللاجئين، ففي العام الماضي وحده تدهورت الأوضاع بشكل كبير، واليوم هرب حوالي مليونا شخص من منازلهم داخل العراق وأصبحوا بذلك نازحين داخليين، وهناك مليونا شخص آخرون نصفهم من الأطفال يطلبون اللجوء في بعض الدول المجاورة.
وبينما اعتُبرت أوضاع الأطفال هشة لكن مستقرة قبل عام، إلاّ أن تصاعد العنف الآن يمنع كثيراً من الأطفال من الذهاب إلى المدارس، كما أنّ الوصول إلى المياه الصحية وغيرها من الخدمات الاجتماعية الأساسية ما زال في تدهور مستمر نظراً لعدم الاستقرار الأمني وحركة السكان وفقدان العاملين المدربين وضعف البنية التحتية الأساسية. وقد أدت هذه العناصر مجتمعة إلى خلق مشكلة سوء تغذية متزايدة لدى الأطفال، كما أنّ خطر تفشي الأمراض الكبرى يتزايد يومياً، مع تناقص معدلات التطعيم نتيجة تدهور الوضع الأمني. إضافة إلى ذلك، فإن الوصول إلى المياه الصحية يكاد يصبح كارثة، ويشكل انتشار الإسهال في أشهر الصيف خطراً حقيقياً.
وقد قامت مئات الآلاف من العائلات بالفرار إلى سوريا والأردن هرباً من الأوضاع المتردية في العراق، حيث يشكل الطلب المتزايد على خدمات الصحة والتعليم المحلية ضغطاً على هاتين الدولتين.
هذا وتواصل اليونيسف وشركاؤها المحليون العمل في العراق، وذلك بتوفير المياه الصحية وخدمات الصحة والتغذية، رغم المخاطر الأمنية اليومية على فريق العمل، كما قامت اليونيسف بتخصيص مليونَي دولار من احتياطي الطوارئ الداخلي لديها للعراق استعداداً للأشهر القادمة، كما خصصت700 ألف دولار إضافية للاجئين في سوريا.
لكن إن لم يكن هناك دعم متزايد من الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، فإنّ الطلب على الجهود الإنسانية المتوفرة سيفوق التزويد بها بشكل كبير، وتحتاج اليونيسف إلى 20 مليون دولار للمساعدات الإنسانية الطارئة للعراق، ولم يصل منها سوى 11% حتى هذا التاريخ.
وقال تول إنّ الوقت قد حان لزيادة أعمال الإغاثة الإنسانية، مضيفاً أنّه يجب استعادة الأمن للاستفادة من الجهود الإنسانية، وأضاف قائلاً إنّه لا يمكننا ضمان انتشار خدمات الصحة على نطاق واسع إن كانت النساء يخفن من أخذ أطفالهنّ إلى العيادات؛ ولا يمكننا توقع ارتياد جميع الأطفال للمدرسة إن كانت العائلات تخاف من إرسال أطفالها إلى المدرسة؛ ولا يمكننا توقع تطور الصحة والتغذية إن كان المدنيون يتعرضون للقتل بمجرد ذهابهم للتسوق.
عـن اليونيسف:
تعمل اليونيسف في 150 بلداً وإقليماً من أجل مساعدة الأطفال على البقاء على قيد الحياة والنماء، من الطفولة المبكرة حتى نهاية فترة المراهقة. واليونيسف، بوصفها أكبر جهة في العالم تقدم الأمصال للبلدان النامية، توفر الدعم في مجال صحة الأطفال وتغذيتهم، والمياه النقية والصرف الصحي، والتعليم الأساسي الجيد لجميع الأطفال، من بنين وبنات، وحماية الأطفال من العنف والاستغلال ومرض الإيدز. وتموَّل اليونيسف بالكامل من تبرعات الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد.
لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
دانيال تول، مدير مكتب اليونيسف لبرامج الطوارئ في نيويورك
هاتف: 7163 326 212 1+، خلوي: 1101 458 646 1+
البريد الإلكتروني: dtoole@unicef.org
فيرونيك تافو، المتحدثة باسم اليونيسف في جنيف
هاتف: 5716 909 22 41+، خلوي: 01 94 216 79 41+
البريد الإلكتروني: vtaveau@unicef.org