تمهيدا لمؤتمر موسع من المؤمل عقده في بغداد قريبا
بغداد - الصباح
تجتمع أكثر من 30 شخصية دينية وسياسية وأكاديمية في أربيل اليوم تمهيدا لمؤتمر موسع من المؤمل عقده قريبا في بغداد، للتقريب بين المذاهب والأديان واشاعة أجواء التعايش والحوار بين العراقيين.أعلن ذلك رئيس لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب النائب عن الكتلة الصدرية ناصر الساعدي، موضحا في تصريح خاص لـ"الصباح" ان هذه الشخصيات ستعقد اليوم في أربيل ورش عمل بالتنسيق مع معهد السلام الدولي تستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري ضمن خطة لجنة الاوقاف في مجلس النواب التي تهدف من ورائها الى زيادة مساعي التقريب بين الاديان والمذاهب في العراق والعمل على ايجاد قواسم مشتركة وتقارب الافكار والعودة الى طاولة الحوار في حال وجود نقاط اختلاف.وبين ان ورشة العمل ستدرس عدة محاور أبرزها دور رجال الدين في تعزيز المصالحة الوطنية واستعراض المجموعات الدينية في البلاد، اضافة الى الاقرار بالهويات المتعددة والموجودة في العراق وخلق توجهات دينية صحيحة.وأوضح الساعدي ان اجتماع اربيل سيشكل مجموعة من الورش تناقش مسألة استخدام الايمان لكسر دائرة الانتقام  واضفاء الطابع الانساني على الاخر والبحث في قضايا الصراعات وارتباطها بالهوية الدينية ومسألة الموارد الروحية للناس وكيفية التغلب على الازمات، مشيرا الى ان الورش التي سيشكلها المؤتمر المصغر ستبحث في معالجة الصدمات وادراك الاحتياجات والتحول في المواقف والسلوكيات.وتابع ان اكثر من 30 شخصية دينية من مختلف الاديان واكاديميين وباحثين متخصصين سيشاركون في الورش، اضافة الى ممثلي منظمات المجتمع المدني و13 نائبا يمثلون كتلاً برلمانية متعددة من بينها الائتلاف الموحد والتوافق والكتلة الصدرية والقائمة العراقية وكتلة الفضيلة، فضلا عن نائب رئيس لجنة الاوقاف وعدد من اعضاء اللجنة.وأكد الساعدي ان مؤتمر اربيل سيمهد لعقد مؤتمر موسع في بغداد للتقريب بين المذاهب والاديان بمشاركة واسعة خلال المدة القليلة المقبلة من خلال رفع توصيات سيكون لها دور مهم في تعزيز المصالحة والحوار بين المذاهب والاديان، مشددا على اهمية اقامة الفعاليات التي تسهم في تحقيق التعايش السلمي بين الاديان ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتطرف واحترام الاراء المختلفة وتعميق مفهوم المواطنة في العراق.وكانت (الصباح) قد انفردت بمتابعة جلسات مؤتمر "المبادرة العراقية الدينية المشتركة" الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت نهاية شهر اب الماضي واستمر لأربعة ايام ووقع خلاله عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف والاديان على وثيقة شددت على نبذ ورفض العنف والارهاب والتأكيد على مبدأ الحوار بين الاديان والمذاهب، وأوصت بإدامة الحوار والتقارب بين مختلف الطوائف والأديان في العراق، اضافة الى التأكيد على وحدة الشعب العراقي ورفض المظاهر المسلحة ودعم الحكومة في بسط الامن والاستقرار، فضلا عن ادامة الصلات بين مختلف الشخصيات الدينية، والتشديد  على حرية ممارسة الطقوس الدينية لجميع الاديان والمذاهب. وشارك في المؤتمر الذي رعاه القس البريطاني اندرو وايت كل من الشيخ أحمد الكبيسي والشيخ عبد اللطيف هميم، والناطق الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي، اضافة الى مستشار رئيس الوزراء، وعدد كبير من رجال الدين وشخصيات عالمية.