تحت شعار (المقابر الجماعية جريمة حية لنظام مقبور)

وبرعاية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي تقيم مؤسسة شهيد المحراب وبالتعاون مع منظمة مركز العراق الجديد للاعلام والدراسات في بريطانيا المؤتمر الدولي الثاني للمقابر الجماعية (المختفين قسرا) في مدينة النجف الاشرف وللفترة من 8 - 10 تشرين اول 2008 وبحضور عدد كبير من رجال الدين والمسؤولين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية

لقد تضمن حفل افتتاح المؤتمر كلمات لعدد من المسؤولين مع مداخلة لمسؤول التقارب بين الاديان العالمية ومقرها في لندن تركزت حول حجم هذه الجريمة التي لم يعرف لها العالم مثيلا،استهلها  عضو اللجنه العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور طالب الرماحي بكلمة تحدث فيها عن الفقرات التي سيتضمنها المؤتمر حيث ستتم مناقشة بحوث ودراسات تعالج اعادة فتح المقابر الجماعية، وجمع الادلة الجنائية، والمسوحات الاثرية وفحص الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا، والمتعلقات القانونية التي تضمن حقوق ضحايا المقابر الجماعية وذويهم، واعداد القوانين التي تعنى بآثار جريمة المقابر الجماعية، البشرية ، المادية ،والاجتماعية في الحاضر والمستقبل ، فضلا عن توثيق الجريمة وطنيا وعالميا وادخالها في المناهج التعليمية، ونشر الثقافة التي تمنع من تكرارها، وكيفية ابراز خطورة هذه الجريمة وابقاءها حية في وجدان الشعوب، من خلال اعتماد وسائل الاعلام والتقنيات الحديثة، ومخاطبة العالم لابراز مظلومية الشعب العراقي.

 هذا ويتزامن مع عقد المؤتمر اقامة معرضا فنيا للوحات والصور الفوتوغرافية تيرز المأساة التي مر بها الشعب العراقي وتجسد حجم الجريمة شارك بها فنانون من شتى انحاء العراق

هذا وقد سبق افتتاح المؤتمر اقامة مسيرة نسوية ضخمة لذوي الضحايا واقرباءهم في ملعب النجف المركزي  تضمن تشييعا رمزيا للضحايا ورفع صور بعض منهم لاستذكار هذه الجريمة البشعة

ويذكر ان عدد المقابر الجماعية التي تم اكتشافها لحد الآن بلغت (283) مقبرة جماعية موزعة على جميع انحاء العراق من شماله وجنوبه اكبرها مقبرة المحاويل المشهورة حوالي 70 كم جنوب بغداد والتي ضمت 14000 ضحية   

وليد عبد الامير

النجف الاشرف

9\10\2008