This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

الارامل وانكار الحقوق الانسانية
09/10/2008

 

 

ليست كغيرها من النساء.. فقد كتب عليها القدر مواجهة الحياة بكل متاعبها ومعاناتها بدون شريك.. تواجه كل يوم محنة حقيقية تختبر إرادتها وتكشف معدنها.. تعيش في دوامة نفسية بعد أن غاب عنها رفيق العمر ورحل إلى عالم النسيان.

فالأرملة بعد فقدان زوجها ترزح تحت ضغط نفسي هائل مبعثه شعورها بالوحدة، وإهمال الجميع لها، فهي من وجهة نظر المجتمع لا يجب أن تتوقع الكثير من الحياة؛ لأنه لن يرغب فيها أحد أو يرعاها بعد موت زوجها، ومن وجهة نظر الكثيرين -وربما من وجهة نظرها أيضا- لن تكون قادرة على إدارة شئون حياتها، وهو ما قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى عزلتها وتجنبها الاختلاط مع الناس، وهذا الابتعاد القسري أو الاختياري يجعلها فريسة سهلة لمشاعر الحزن واليأس والانكسار، والخوف من الخروج إلى مجتمع أهملها ووضعها في دائرة النسيان ونظر إليها على أنها عالة عليه.

فعلى الرغم من كل الظروف التي تعاني منها الأرملة في المجتمعات الشرقية، فإن المجتمع برموزه الرسمية والمدنية أهمل مساندتها ولم يقترب منها للتعرف على مشاكلها التي قد يعجز عن مواجهتها كثير من الرجال؛ بل تجاهلها عن عمد -أو بدون- ليدع عن نفسه عبء النهوض بهذه الفئة من النساء، وانتشالها من أحزانها ودعمها نفسيا واجتماعيا للوصول بها إلى أن تكون عضوا فعالا في المجتمع.

للمزيد من الاطلاع والمشاركة الرجاء الضغط على الرابطة التالي:

الأرامل .. وإنكار الحقوق الإنسانية (شارك