نيوزماتيك/ كربلاء
اعتصمت العشرات من نساء محافظة ديالى في منطقة بين الحرمين وسط كربلاء مطالبات بأن يكون للنساء اللواتي فقدن معيلهن في أحداث العنف التي شهدها العراق خلال السنوات التي أعقبت التغيير السياسي عام 2003 مرتبات ثابتة.
وقالت احدى النساء اللواتي شاركن بالاعتصام الذي اقيم مساء امس "جئنا الى هنا من اجل تنبيه الحكومة الى معاناتنا وتعويضنا عن الاضرار التي لحقت بنا بسب فقدنا لازواجنا وابنائنا".
من جانبها قالت ام احمد، 34 سنة، في حديث لـ "نيوزماتيك" إن "معاناة الأسر التي فقدت معيلها في ديالى تتزايد يوما بعد آخر دون أن تلتفت أي جهة حكومية لاوضاعها والتحفيف من معاناتها"، وأضافت متساءلة "لماذا لايمكن أن نتكلم ولماذا الجميع صامتون ونحن لانجد من يعيننا على مشاق الحياة؟".
المواطن خالد عبد العباس، 52 سنة جاء مع النساء المعتصمات وقال إن "هناك متاجرة سياسية تتم على حساب معاناة المواطنين"، مضيفا أن "المحاصصة والصفقات السياسية تتم بين السياسيين والمسؤولين بينما يهمل الناس الضعفاء".
واشارت احدى المعتصمات الى أن "المسؤلين في محافظة النجف منعوا وسائل الإعلام من تغطية اعتصام مماثل قامت به نساء ديالى يوم أمس في مدينة النجف" 180 كم جنوب بغداد ، وأضافت " تعتقد النساء اللواتي قمن بالاعتصام إنهن بحاجة إلى إيصال أصواتهن للمسؤولين وإلى كل مواطن عراقي".
وقد عرضت جهات دينية في كربلاء 130 كم جنوب العاصمة العراقية بغداد، مساعدات مالية على المعتصمات بحسب رواية أم ميساء، 32 سنة، وهي من قرية الهويدر التي قتل شقيقها وزوجها ولديها طفلة تبلغ من العمر ثمانية اشهر، مشيرة إلى أن "المعتصمات رفضن وقلن: نحن لا نقبل الصدقة".
وطالبت أم علي، 41 سنة، بأن "يكون للنساء اللواتي فقدن معيلهن في أحداث العنف مرتبات ثابتة من موازنة الدولة أسوة بزوجات شهداء الإعدامات التي نفذت إبان الحكم السابق"، مضيفة " نريد حقوقنا من الدولة باعتبارنا مواطنات عراقيات لانملك قوت يومنا ونعيل أسر من الأطفال القاصرين".
يذكر أن محافظة ديالى ومركزها بعقوبة نحو 55 كم شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، شهدت عمليات قتل تهجير واسعة خلال السنوات الماضية راح ضحيتها المئات من ابناء المدينة ، وقد نظم المهجرون من أهالي ديالى اعتصاما في كربلاء في نيسان من العام الماضي، طالبوا الحكومة العراقية من خلاله بتنفيذ خطة أمنية في مدينتهم. وقد نفذت قوات الحكومة حملة واسعة ضد المجاميع المسلحة، غير أن أهالي ديالى ما زالوا يسجلون ملاحظات على هذه الخطة خاصة وان المحافظة لا تزال تشهد أحداث