نهرين نت
كشف طبيب في مستشفى الحسيني عن ارقام جديدة لضحايا التفجير الارهابي الذي ضرب وسط مدينة كربلاء المقدسة قرب كراج الاحياء في الاسبوع الماضي . وقال هذا الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه لضوابط ادارية تمنعه من التصريح بهذه المعلومات : " ان عدد الشهداء الذين سقطوا في هذا الانفجار الارهابي بلغ مائة شهيد وهو اكثر من ضعف الارقام الرسمية التي كشف عنها مصدر مسؤول في محافظة كربلاء المقدسة في حينه "
واضاف هذا الطبيب الذي تحدث لـ " نهرين نت " قائلا : " ان المحزن والمؤلم حقا هو ان اكثر من خمسين شهيدا من هؤلاء ، كانوا من الجرحى ولكنهم فارقوا الحياة في المستشفى بسبب قلة الامكانات وعدم وجود أي استعداد من المحافظة لمواجهة مثل هذه الحالات الخطيرة ، بالرغم من علم الاجهزة الامنية بالمحافظة من قبل باحتمال تعرض المدينة المقدسة لعمليات ارهابية من هذا النوع بل واكثر خطرا وتدميرا ، وذلك بسبب وجود تهديدات حقيقية في هذا الشان.
وقال هذا الطبيب : " ان سبب سوء الخدمات الصحية في المستشفى الحسيني ،مرده عوامل كثيرة في مقدمتها اهمال المسؤولين في هذه المحافظة لهذا الجانب ، حيث ان المستشفى الحسيني حاليا يضم بالكاد 150 سريرا لمحافظة تحتاج الى اكثر من 800 سرير على الاقل لمواجهة الحاجة المحلية وفقا لعدد سكان المحافظةحاليا ، كما ان هدم مبنى " الطوارئ " لاعادة بنائه وتاهيله ، جرى بشكل لم يأخذ بنظر الاعتبار ، ايجاد بديل مناسب له مؤقتا لاستقبال الحالات الطارئة ، وانما استبدل بمكان ضيق عبارة عن ممر صغير لايستوعب الا عددا محدودا من الاسرة التي لاتفي لمواجهة حالات الطوارئ الاعتيادية فكيف بمواجهة نتائج التفجيرات الارهابية.
وختم الطبيب حديثه : " لقد كان منظر توزع عشرات الجثث فوق الارض وتحت زخات المطر صورة ماساوية ومحزنة ، حيث لم تستوعبهم الثلاجات ، بخلاف صورة الجرحى الذين احتضروا امام اعيننا وفارقوا الحياة لقلة الامكانات وسوء الاستعداد ، بل وعدم الاستعداد لمواجهة هذه الحالات ،وكأن المواطنين لايواجهون الموت والتفجير كل يوم بل وكل ساعة على يد القوى التكفيرية واعوانهم البعثيين.
المصدر : نهرين نت