This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

أطفال الناصرية بين الفقر والجهل والعمل!(تقرير مصور)
20/10/2008

 

 




سومريون.نت

حقي كريم هادي (خاص بموقع سومريون.نت)..اطفال الناصرية هم جزء من اطفال العراق لهم خصوصيتهم التي تختلف عن باقي اطفال المنطقة وانا اقصد في موضوعي هذا ليس جميع اطفال العراق او الناصرية بل اقصد به اطفال الفقراء اللذين امتلأت بهم جميع محافظات العراق . هؤلاء الاطفال اللذين اتعبتهم الحياة وهم في صغر

سنهم فجعلتهم يتلاطمون مابين امواج الفقر والجوع والعوز ، هذا الفقر الذي عكس سلبياته المفعمة عليهم بالعمل المستمر وتحت عدة مسميات . تارة تحت اسم التسول في اشارات المرور وتارة العمل في الكراجات وباعمال ثقيلة وتارة في بيع اكياس النايلون ودفع العربات وغيرها من الاعمال التي لا تتناسب مع اعمارهم . انهم ضحايا تحت عدة مسميات منها الطائفية وما نتج عنها من نتائج سلبية على حياتهم ومنها عدم التزام الحكومة بقوانين الطفولة الدولية .  فالطفل ذات العام او العامين وهو ينام على حجر امرأة لاتعرفة ولم يقرب لها  لا من بعيد ولا من قريب انما هو طفل قد استاجرتة هذه المرأة لتتسول به . وهو بالطبع يبذل جهدا مقابل ان يعيش حتى يكبر ويصبح ابن السبعة سنوات لتتلاقفه اعمال اخرى ربما تكون اجرامية في اغلب الاحيان . فقر الحال والمرض الذي اصاب ذويهم ومن يعيلهم كان لهم بالمرصاد  . انهم يدفعون الثمن غاليا فحرارة الصيف التي لاترحم وبرد الشتاء الذي لايعرف الفقير في اي  مكان يختبئ ومن اين يحصل على غطاءه حتى لا يمرض  . حياتهم باتت حزينة في نظرهم من خلال شعورهم بانهم لاشيئ في المستقبل . انهم فعلا قد اصيبوا بامراض مزمنة نتيجة العمل وسوء التغذية افضل لهم من عدم وجوها اساسا . ينتظرون صباح اليوم القادم وهم مجبرون على العمل من تلقاء انفسهم ، اربعة عشر ساعة عمل متواصلة في انتظارهم . لقد اصبح البعض منهم في حيرة من امره اما يعمل ويعيل اهله او يترك العمل ليذهب الى مدرسته التي بكى احدهم لتركه اياها . هل ان الجهل بانتظارهم ، هل ان عدم تعلم القراءة والكتابة هي مستقبلهم . هل سوف يصبح العراق بلدا نصفه اميا في المستقبل . ام ان هنالك ضمان اجتماعي موعود كمفردات البطاقة التموينية التي لم تكتمل منذ سنين . هل ان العودة الى مدارسهم اصبح حلما لهم هل ان الرعاية الاجتماعية سوف تزيد من رواتبها لهم . ام ان هنالك مفاجئة لهم لايعلم بها احد . وهل سوف يعودون الى مدارسهم لتتكفل بهم الدولة من خلال صرف رواتب لهم تحت اسم ( ضمان بطالة ) .
متى نرى العراق خاليا من هذه المظاهر المؤلمة ومتى نرى الشوارع فارغة من المتسولين والمتسولات ومتى نسمع بقانون جديد يعطي للطفل العراقي حقه!!