نيوزماتيك/دهوك
أعلنت جماعة اللاعنف في دهوك أن مستوى ممارسة العنف يشهد انخفاضا ملحوظاً في المحافظة، لكنها أشارت إلى أن الجهات المعنية تسجل باستمرار شكاوى من قبل النسوة والأطفال الذين يتعرضون للعنف داخل أسرهم.
وقال عضو جماعة اللاعنف في دهوك، حمدي عبد الباقي، إن "نسبة ممارسة العنف في دهوك شهدت تراجعاً ملحوظاً العام الحالي مقارنة مع الأعوام العشرة الماضية، التي شهدت أنواعاً من حالات العنف على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية".
وأضاف عبد الباقي في حديث لـ"نيوزماتيك" إن "نسبة انخفاض حالات العنف قد تصل إلى ما بين 50% و 75%"، مرجحاً أن "حالة الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي، وتحسن الحالة المعيشية للأهالي بشكل تدريجي، أسهمت في تراجع حالات العنف في المنطقة".
وأوضح عبد الباقي أن "حالات العنف الأسري سجلت ارتفاعا ملحوظاً، وأن الجهات المعنية تسجل باستمرار شكاوى من قبل النسوة والأطفال الذين يتعرضون للعنف داخل أسرهم".
واعتبر أن "تسجيل الشكاوى من قبل النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف حالة إيجابية، وتدل على أن الفرد يدافع عن حقوقه".
وأشار عبد الباقي إلى أن "إقامة مراكز لحماية المرأة والأطفال في دهوك تسهم في تنمية الوعي الاجتماعي لدى النساء والأطفال، كما أن منظمات المجتمع المدني استطاعت أن تؤدي دوراً ملحوظاً في نشر الوعي السياسي والديمقراطي ما أثر إيجابا على تراجع العنف في المنطقة"، ولفت إلى أن "جماعة اللاعنف في دهوك أطلقت برنامجاً خاصاً لنشر ثقافة التسامح بين مختلف فئات المجتمع".
يذكر أن جماعة اللاعنف هي منظمة عراقية غير حكومية تأسست عام 2006، ولها فروع في معظم المحافظات العراقية. وفي بداية العام الحالي 2008 افتتحت فرعها في دهوك، نحو 460 كم شمال بغداد، وتهدف الجماعة إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش في المجتمع.