بغداد ـ سعدي غزالة- الصباح
دعت وزارة الصحة المواطنين الى تلقيح اطفالهم ممن هم دون السن الخامسة بلقاح شلل الاطفال خلال حملتها التقليحية التي من المقرر ان تبدأ بجولتين الاولى ستنطلق في السادس والعشرين من الشهر الحالي وتستمر خمسة ايام والثانية في 30/11 من العام الحالي بهدف القضاء على شلل الاطفال واكساب الاطفال المناعة الكافية ضد المرض.
وقال مدير شعبة التحصين في دائرة الصحة العامة الدكتور معتز محمد عباس خلال ندوة للاعلاميين اقيمت في مبنى الوزارة حضرتها "الصباح"، ان حملة التلقيح التي ستبدأ اعتبارا من السادس والعشرين من الشهر الحالي ستكون من دار الى دار عن طريق الفرق المتنقلة والثابتة في المراكز الصحية في جميع محافظات البلاد بعد ان تم استيراد اللقاحات من خيرة المناشئ العالمية وحفظت بسلة تبريد جيدة.
واشار الى ان شلل الاطفال يعد من الأمراض الفايروسية الخطيرة التي تسبب العوق أو الموت ويصيب كل الاعمار وخاصة الاطفال دون سن الخامسة، من الذين ليس لديهم مناعة بسبب عدم التلقيح او غير ملقحين بشكل كامل، اذ يهاجم الفايروس الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والنخاع الشوكي، مبينا بان هذا المرض ينتقل عن طريق الفم من خلال المياه والاطعمة الملوثة ببراز الطفل المصاب لا سيما في المناطق ذات الاصحاح البيئي الواطئ، لافتا الى عدم وجود اي علاج شافي للمرض الا ان اللقاح الفعال يعطي المناعة والحماية للطفل الملقح بشكل كامل.
وافاد بان الوزارة التي تبنت هدف منظمة الصحة العالمية باستئصال مرض شلل الاطفال من العراق والعالم وضعت خطة بهذا الشأن متداخلة مع الخطة العامة لبرنامج التحصين الموسع في زيادة المناعة عند الاطفال ومن ثم تعطيل وايقاف انتشار المرض، وانها قامت بالعديد من الحملات منذ العام 1995 وبمعدل حملتين سنويا احداهما ربيعية والاخرى خريفية ادت الى انحسار عدد الحالات المرضية، مبينا ان اخر حالة مرضية تم تشخيصها سريريا ومختبريا في البلاد بتاريخ 2008/1/28.
واضاف ان من ضمن الاجراءات الاساسية لضمان بقاء البلاد خالية من المرض والتهيؤ لمواجهة اي اصابة وافدة هو الرصد الوبائي لحالات الشلل الرخو الحاد حيث تم خلال هذا العام رصد 286 حالة مشتبها بها، الا ان المختبر الوطني والمختبرات المرجعية في القاهرة وهولندا أكدت بانها ليست حالات شلل اطفال.
واضاف ان القضاء والسيطرة على الامراض الانتقالية ومنها شلل الاطفال يتمثل في الالتزام بشكل كامل ومستمر بجدول التلقيحات الروتيني الذي يضمن توفير حماية كاملة ضد مرض شلل الاطفال والامراض الاخرى مثل الحصبة والكزاز والخناق والسعال الديكي والنكاف والحصبة الالمانية.
واكد اهمية تعاون المؤسسات الحكومية وقطاعات المجتمع المدني ومشاركتها المستمرة والفاعلة في الفعاليات الوقائية من اجل ضمان توفير خدمة صحية للمواطن والمجتمع.