نيوزماتيك/ كركوك 

أعلن مدير دائرة الهجرة والمهجرين في كركوك أن "المديرية وزعت مساعدات عينية على 23 عائلة مسيحية نازحة إلى كركوك من محافظة نينوى، مشيرا إلى وجود تنسيق مع الهيئات المعنية لجلب مساعدات طبية لتلك العوائل.

وقال عبد الله فاضل عبد الله في حديث لـ"نيوزماتيك" اليوم الخميس إن "الدائرة سجلت 23 عائلة مسيحية نازحة من نينوى إلى كركوك الأمر الذي دعا إلى تقديم مساعدات الطوارئ لها"، لافتا إلى "تزويد 23 عائلة  بمواد منزلية أولية مثل البطانيات ومدافئ نفطية وخزانات للماء والنفط سعة 20 لترا وغيرها".

وأضاف عبد الله إنه "تم توزيع المواد الغذائية لهذه العوائل وشمولها ببرنامج الغذاء العالمي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة والحكومة العراقية وتوزيع أرزاق جافة لهم لمدة شهرين، كما تم التنسيق مع الهيئة الطبية العالمية والمفوضية السامية التابعتين للأمم المتحدة لجلب مساعدات طبية وإنسانية لتلك العوائل، و قيام الدائرة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية الأخرى بتسجيل أسماء الطلبة  في المدارس والمعاهد والكليات لكي لا يفقدوا السنة الدراسية الحالية".

وقال رب إحدى الأسر النازحة لكركوك من نينوى ويدعى أبو مجد في حديث لـ"نيوزماتيك" إنه يسكن "منطقة حي سكر بالموصل وسمعنا عبر مكبرات الصوت مطالبات بترك المنطقة وإلا سيكون العقاب هو القتل فسارع المسيحيون كلهم بالخروج والتوجه فوراً إلى كركوك تاركين وراءنا كل ما نملك من بيت وعمل، فيما  قامت الجماعات التي كانت تهدد عبر مكبرات الصوت بإخراج احد الشباب المسيحيين في منطقة حي سكر وقتله أما منزله بدم بارد"، على حد قوله .

وذكر داود مجيد، نازح آخر من نينوى، في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "بعض الأشخاص المنتحلين صفة حكومية على أنهم يعملون في الأجهزة الأمنية ويستقلون سيارات ذات الدفع الرباعي اعتدوا  علينا في منطقة البلديات وهددونا بالخروج أو الموت فسارعنا بالنزوح إلى كركوك ونسكن الآن لدى احد أقاربنا".

وناشد مجيد وعدد من النازحين "الحكومة العراقية بضرورة إيجاد الحل الأمثل لهذه المسألة التي تطال المسيحيين مستغربين من الهجمات التي قامت ضدهم"، وطالبوا بالعمل على "استتباب الأمن في نينوى لعودة هذه العوائل".

يذكر أن  مصادر أخرى في كركوك منها مصادر في الحركة الديمقراطية الآشورية تقول إن عدد النازحين من المسيحيين في كركوك يبلغ 40 عائلة. وكانت محافظة نينوى 370 كم شمال بغداد شهدت حملة تهجير ضد المسيحيين فيها متزامنة مع احتجاج المسيحيين على حذف حصة الاقليات القومية والدينية من قانون انتخابات مجالس المحافظات وتبادلت قوى سياسية الاتهامات حول من يقف وراء تلك الحملة.