This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

تقرير: المؤسسة الدولية لإعانة الأيتام تعتمد طريقة التبرع بدولار واحد يوميا وتنمو بسرعة مذهلة
25/04/2007

إعداد: المؤسسة الدولية لرعاية الأطفال (الأيتام في العراق) كندا
المؤسسة الدولية لإعانة الأطفال (الأيتام) هي مؤسسة غير انتفاعية، تحترم وتدافع عن  حقوق الأطفال اليتامى، بصرف النظر عن أصولهم، وخلفياتهم وأجناسهم، وتسعى جاهدة إلى إعانة الأطفال الأيتام في العراق من خلال برامج منوعة أعدت خصيصا لمساعدتهم في المجالات المالية والمعنوية والتعليمية والصحية وغيرها.
لا يخفى على أحد الدمار الذي ألحقته الحرب بالعوائل العراقية، وما تبع تلك الحرب من فقدان للبيوت وتيتيم لعدد لا يحصى من الأطفال. وتسعى المؤسسة جاهدة لتنفيذ مشروعها في العراق من خلال كفالة أكبر عدد ممكن من الأطفال الأيتام.
إن المؤسسة العالمية لإعانة الأطفال، والتي إنشئت عام 2004، قد وضعت على عاتقها مهمة المساعدة في إعادة بناء حياة أولئك الأطفال الأيتام وبث روح الأمل فيهم وإنقاذهم من ظلمة الحزن والفقر والهموم.
فقامت هذه المؤسسة بتطوير برنامج خاص لكفالة الأيتام، والذي يمنح المتبرعين فرصة للمساهمة في إنقاذ حياة يتيم في العراق. ويغطي التبرع من خلال الكفالة بعض تكاليف خدمات الصحة والطعام والملبس والتعليم لليتيم المكفول.
1.نظرة عامة على مشروع كفالة يتيم:

 

تقدم المؤسسة العالمية لرعاية الأطفال الدعم المادي والمعنوي للأطفال الأيتام في العراق. ويتضمن هذا الدعم على وجه الخصوص الإعانة المادية، الرعاية الصحية، الملابس والتعليم لأولئك الأيتام المعوزين.
تعتمد مؤسستنا في تقديمها الدعم اللازم للأطفال اليتامى بشكل كبير على التبرعات السخية التي تصلنا من كثير من المتبرعين حول العالم، سواء كانت تلك التبرعات لمرة واحدة أو تبرعات مستمرة.
وتقوم المؤسسة بالتأكد من أن هذه التبرعات تصل إلى المحتاجين فعلا من الأطفال، من خلال حصولهم على الدعم المالي اللازم لتغطية نفقات مألكهم وملبسهم واحتياجاتهم في المجال الصحي.
فمن خلال مبلغ لا يزيد عن دولار واحد في اليوم، يشعر المتبرع بالبهجة من خلال المساهمة في إعادة الحياة إلى طفل يتيم يتوقع له مستقبل مظلم من دون تلك الكفالة المتواضعة. وبهذا فإن مؤسستنا تفتخر بمساهماتها بإسعاد قلوب الأطفال الحزينة، ولن يكون لتلك السعادة أن تظهر للوجود إلا من خلال التبرعات السخية التي تعتبر المورد الأول لاستمرار عمل المؤسسة.

 

كيف يمكننا التعرف على الأيتام المعوزين؟
تعتبر اجراءات كفالة يتميم سهلة للغاية ويسيرة التنفيذ: تقوم المؤسسة بتحديد الأطفال الأيتام الذين هم بحاجة إلى المساعدة أكثر من غيرهم. يقوم فريق من المتخصصين ممن يعيشون الوضع عن قرب بإجراء بحث للتأكد من أن الأطفال الذين يشملهم البرنامج هم فعلا أيتام يستحقون المساعدة. وبعد التعرف على هؤلاء الأيتام، يتم فتح ملف خاص بكل يتيم، ويقدم إلى أحد المتبرعين ممن لديهم الرغبة في المساعدة. تكلف عملية إعالة يتميم دولارا واحدا تقريبا في اليوم، إلا أن الفائدة المترتبة على ذلك لكلا الطرفين: اليتيم والمتبرع، لا يمكن تقديرها بثمن!
إن التبرع بما يعادل دولارا واحدا في اليوم تقريبا َ (360 دولار في السنة) يزرع الفرحة في قلوب الأيتام ويرسم الابتسامة على وجوههم، وفي المقابل يشعر المتبرع بالغبطة والارتياح لمساهمته في إعادة تشكيل حياة طفل، وإنارة مستقبله الذي يكاد يظل مظلما لولا هذا المقدار اليسير من العون المادي، الذي لا يكاد يكون له أثر على المتبرع، بينما يحدث أعظم الأثر الإيجابي في حياة الطفل اليتيم.

من يقوم بهذا العمل؟

ويراقب هذه العملية فريق من المتطوعين ممن خصصوا الكثيرمن أوقاتهم لأجل خدمة الأطفال الأيتام والعمل على راحتهم وسعادتهم. ومن بين أهم المهام التي يقوم بها هؤلاء المتبرعون مشكورين هي متابعة العوائل المسجل أيتامها ضمن البرنامج، والتأكد من استلامها المساعدات في أوقاتها وعلى النحو المطلوب، و كذلك التأكد من أنهم لا يتلقون دعما ً من مؤسسات مثيلة، وذلك حفاظا على نشر الفائدة وإيصال المساعدات لأكبر عدد ممكن من الأيتام.

                                  

2.مركز البصرة لرعاية الأطفال

ولأجل تطوير عمل المؤسسة داخل العراق، تبرعت  بلدية مدينة البصرة مشكورة بقطعة أرض مساحتها 20000 (عشرون ألف ) متر مربع لغرض إنشاء مجمع لرعاية الأطفال، مهمته رعاية الأطفال الأيتام ممن هم بحاجة ماسة للخدمات الأساسية كالتعليم، والترفيه والعناية الصحية. وتقوم مؤسستنا حاليا ، وبالتعاون مع مؤسسات عالمية، بمتابعة المراحل الأولية للعمل على وضع الأسس الكفيلة بتطوير فكرة إنشائه ومن ثم تنفيذه مستقبلا.

3.البرامج الخاصة للمؤسسة

تقوم المؤسسة بتنفيذ العديد من البرامج الخاصة لإعانة الأيتام، وتطوير عمل المؤسسة عموما. ومن بين هذه البرامج:
أ:برنامج هدية العيد
قامت المؤسسة بتوزيع هدية العيد للأطفا ل العراقيين وعلى مدى سنتين: عام 2005 وعام 2006. إن التقليد السائد في العراق هو أن يلبس الأطفال جديد الثياب في أيام العيد، وهو رمز كبير يعبر عن معاني عميقة. وعلى هذا المنوال سارت مؤسستنا وسعت من خلال برنامج هدية العيد أن تحيي هذا التقليد في نفوس الأيتام و ترسم الفرحة على وجوههم من خلال إكسائهم ثيابا ً جديدة للعيد. وقد تم توزيع هدايا العيد على 650 طفلا ً في العراق في عام 2005 و750 طفلا ً في عام 2006.

ب:برنامج الثلاثين دولارا لمدينة كربلاء

في مطلع عام 2007 تمت مفاتحة المتبرعين بالتبرع بمبلغ 30 دولارا في الشهر للطفل الواحد، حيث تقوم مؤسستنا بجمع 12 متبرعا لتأمين كفالة يتيم لسنة كاملة. تم إطلاق هذا البرنامج في شمال أمريكا وبريطانيا.
 ج:شحنات مساعدة إلى العراق
في شهر آب من عام 2006 تم إرسال حاوية من المواد الطبية والملابس ومواد ضرورية أخرى إلى العراق، تم شحنها من ميناء فانكوفر من كندا، وقد وصلت هذه الشحنة بالفعل إلى البصرة وتم استلامها من قبل موظفي مؤسستنا بالتعاون مع مديرية صحة البصرة التي ساهمت مشكورة في استلام وتوجه المواد. ونظرا للتأييد الكبير لمثل هذه المبادرة، ستقوم مؤسستنا بإرسال المزيد من المواد خلال هذا العام 2007.
وفي ذات السياق قامت مؤسسات صحية في كولومبيا –بريطانيا، وكندا بالتبرع بمعدات ومواد طبية متنوعة (أدوية، أسرة مستشفى، كراسي متحركة، وغير ذلك...). وقد تمت الإجراءات الأولية لإرسال هذه المواد إلى العراق لاستعمالها بافعلية.

د:برنامج جمع التبرعات

قامت المؤسسة بثلاث فعاليات ريئسية لجمع التبرعات. وكان أحدث هذه النشاطات فعالية "أمسية عربية" أقيمت في مركز متحف الفن في مدينة فانكوفر الكندية، في شهر أيار عام 2006. وقد حقق هذا الحدث نجاحا منقطع النظير، حيث حضره جمهور كبير كان من بينهم مسؤولون كنديون منهم عضو البرلمان عن غرب مدينة فانكوفر السيد بلير ويلسون والسيد ....من المجلس التشريعي لمدينتي فانكوفر وكولومبيا، وقد تحدث كل منهما خلال الأمسية، وعبرا عن دعهما الكامل للمشروع. كما أقيمت فعاليات ممثالة في أوقات سابقة من العام الماضي.

هـ: زيارات إلى العراق

في شهر كانون الأول من العام الماضي، قام السيد طبيب الأسنان الدكتور عاصف تيجاني من مدينة فانكوفر وبصحبة السيد نوري الحساني رئيس المؤسسة بزيارة إلى مكتبي المؤسسة في كل من كربلاء والبصرة، مصطحبين معهما معدات لطب الأسنان وكان الهدف من الزيارة الاطلاع على سير عمل مكاتب المؤسسة هناك.
وينتظر أن يصدر السيد تجاني قريبا تقريرا مفصلا عن نتائج الزيارة. وكان قد صرح عن رضاه وسعادته عن سير العمل في مكاتب المؤسسة في العراق وعن إعجابه بعمل المتطوعين وطريقة جمع المعلومات عن الأيتام وتاريخهم. كما عبر عن إعجابه الشديد بالروح العالية والتعاطف الكبير الذي يحمله المتطوعون وطريقة تعاطيهم مع الأيتام.

و: التبليغ والإعلان عن عمل المؤسسة

وتقوم المؤسسة ببذل أكبر الجهود للتبليغ عن علمها  في كندا وفي بلدان أخرى كأمريكا والمملكة المتحدة وفي بلدان أخرى، من خلال نشر الإعلانات وإرسال الرسائل الألكترونية إلى مؤسسات وأشخاص لهم خبرة في مجال العمل الإنساني. فعلى سبيل المثال  تم نشر الكثير من الإعلانات عن عمل المؤسسة وموقعها على الانترنيت في أستراليا من خلال بعض المؤسسات، وكانت نتيجة ذلك حصول المؤسسة على الدعم المعنوي، والمشورة الإدارية والفنية ومنها ما قام به أحد المتطوعين  بترجمة لبعض المواد المتعلقة بعمل المؤسسة إلى اللغة العربية، ويعمل حاليا على المساعدة في تطوير موقع المؤسسة على الانترينت من خلال العمل على إضافة صفحة باللغة العربية. كما ساهم بعض المتطوعين هناك في نشر الإعلانات حول مشروع كفالة يتميم.

خلاصة

رغم حداثة إنشائها، إلا أن المؤسسة العالمية لإعانة الأطفال قد تطورت ونمت بسرعة مذهلة، يقودها فريق من المتطوعين من ذوي الخبرة العالية في مجال العمل الإنساني. وتستمرالمؤسسة جاهدة في مد يد العون إلى الآلاف من الأيتام الذين يعانون الفقر المتقع في بلد مزقته الحروب على مر العقود.
وقد حازت المؤسسة على سمعة طيبة وحظيت بوجود واسع وثقة عالية لدى أوساط  رسمية وغير رسمية ولدى الناس عامة، من خلال ما عبرت عنه من نزاهة عالية ودقة في العمل و الإدارة والتدبير إضافة إلى الشفافية العالية في التعامل مع الأمور المالية وإدارتها.
وللمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع المؤسسة على الانترنيت من خلال الرابط:
http://www.childaidinternational.org/