This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

بمساندة رسمية وشعبية: مشروع مؤسسة المليون ارملة.. خطوات على طريق النور
30/10/2008

 

 

بغداد- وليد عبد الامير

لاشك ان التقصي عن المعلومة مهما كانت بسيطة، ومن ثم جمعها وتبويبها لتصبح سيلا من المعلومات، هي الوسيلة الامثل لبناء (قاعدة بيانات) والتي سوف تصبح بدورها الدعامة الحقيقية لنجاح عمل أي مشروع او مؤسسة، لانها سوف تكون بمثابة (جواز السفر) و (كلمة السر) للدخول الى الوسط الذي تمارس انشطتها فيه، لا سيما في توفير المعلومة الدقيقة الصحيحة، كون ان أي مشروع سوف يبنى على اساس هذه المعلومة، وكذلك فان الكثير من القرارات تتخذ بناءا على ما ينبغي ان تكون المعلومات المستقاة صحيحة، ومن هنا تكمن اهمية المعلومات والاهتمام بتوثيقها، خصوصا ونحن نعيش وسط كم هائل من المعلومات وفرتها الشبكة المعلوماتية الدولية، لذلك بات التحقق من دقة المعلومة امر ينبغي ان يكون موضع اهتمام المسؤولين عن ذلك . 

قد تكون المسألة اكثر تعقيدا في حالة الدخول في مشروع يبدو فريدا ، وليس له ما يماثله في أي دولة من دول العالم، الا ما ندر، على الرغم من الظروف غير الطبيعية التي يمر بها العراق وان مشروع من هذا النوع قد تكون فرضته ظروف معينة (مثل ظرف العراق)، بحيث صار الالتفات الى حالة (الارامل)، مسؤولية لا بد ان تتحملها الدولة، التي لا تستطيع ان تقوم بمفردها بالدور المطلوب منها،  دون ان تكون لها آليات واضحة ابرزها انشاء مؤسسة تعنى بالارامل،  والافادة من تجارب منظمات المجتمع المدني الفاعلة على الساحة، التي دخلت بقوة الى هذا المعترك ، او الافادة من البلدان التي لها تجربة بسيطة مشابهة مثل (لبنان)، من هنا برز مشروع (المليون ارملة) الذي ستتولاه مؤسسة مختصة التي لن ترى النور الا بالاعتماد على همة القائمين على المشروع والمساهمين فيه، والتي ستظهر من خلال المؤتمر التأسيسي العام الذي من المؤمل ان يكون هو البداية الحقيقية لعمل هذه المؤسسة ويعطي المؤشر الصحيح عن مدى نجاحها من عدمه، والذي سيعتمد على الدعم الذي تقدمه الدولة لهكذا مشروع.

سوف نحاول في هذا الايجاز البسيط المرور على اهم ما تم القيام به من مؤتمرات، اجتماعات، ورش عمل، منذ ان تم طرح هذا المشروع على الساحة  .

  • 1. عقد المؤتمر الاول يوم 6/6/2008 بدعوة من المركز العراقي للتنمية الاعلامية حيث دعا رئيس المركز الدكتور عدنان السراج في كلمته الافتتاحية، لمساهمة منظمات المجتمع المدني لدعم المشروع الخاص بـ(المليون ارملة)، من اجل النهوض بواقعهن ودعمهن من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والقانونية.

افتتح المؤتمر السيد (حسين الصدر) رئيس المجمع السياسي العراقي والذي اكد في كلتمه على ضرورة العمل من اجل تفعيل الاجراءات التي تتخذ في معالجة مشكلة الارامل ومساعدتهن، وبما يحقق انسانيتهن ووجودهن، داعيا المختصين لتقديم افضل البرامج الناجحة التي تضمن نجاح هذا المشروع وتحقق الاهداف التي من اجلها قد تم انشاءه .

اما طارق حرب رئيس جمعية الثقافة القانونية، فقد ركز في كلمته على اهمية التشريعات التي اصدرتها الدولة والتي تحمل بصمات لحل مشكلة الارامل في نطاق الاطر القانونية المتبعة بشأن ذلك، كما دعا في كلمته الهيئات القضائية والقانونية بتسريع العمل بهذه القوانين والقرارات ووضعها حيز التطبيق .

كان لرجال العشائر دور في هذا المؤتمر حيث اكد الشيخ (محمد باقر السهيل) شيخ عموم عشائر بني تميم، في كلمته، على ضرورة الاهتمام بالارملة ومساعدتها للتخفيف عن معاناتها بعدما اصابها ضرر كبير في مجمل حياتها، والدعوة لتقديم جميع انواع المساعدات لها ولعائلتها .

الباحث(عبد الزهرة آل ماجد) اعد ورقة عمل، اوضح فيها رؤيته باساليب العمل الجدي، والتنفيذ السريع لحل مشكلة الارامل، بوصفها باتت مشكلة حقيقية صار الجميع يحس بخطرها، داعيا المؤتمرين الى اتباع الحلول الحقيقية المبنية على اساس الواقع الفعلي للمشكلة والابتعاد عن الطروحات النظرية التي لا تخدم باي حال من الاحوال مثل هكذا مشكلة عميقة.

اوجز د.عدنان السراج طبيعة المشروع مؤكدا على ان هذا المشروع حضي بمباركة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، فضلا عن التأييد الشعبي والرسمي الذي حصل عليه من كافة المراجع الدينية والسياسية، كما اكد في كلمته على ضرورة تظافر جهود منظمات المجتمع المدني للعمل على الارتقاء بمستوى الأرملة.

اما  د.حنان العبيدي فقد دعت في كلمتها، الى تخصيص واقامة ورش عمل خاصة، تناقش الخطوات التي تؤهلها لتتمكن من ان تنهض بمشروع الارامل، كما دعت الى اعداد دراسة ميدانية لمعرفة معاناة الارامل وتشخيص مشكلاتهن الحقيقية، مشيرة الى ان هذا المشروع ينبغي ان يتضمن اعداد دراسات استطلاعية وبحوث ميدانية ولقاءات مباشرة لمعرفة المعانات الحقيقية للارامل، والتاكيد على المشاكل التي تحول دون ان تعيش  الأرملة حياة اعتيادية كونها أنسانة جعلتها الظروف امام مسؤوليات متعددة لا تقوى على مواجهتها بمفردها .

كان خاتمة المؤتمر عقد ورشة عمل ناقشت الكيفية التي يتم فيها تفعيل المقترحات والتوصيات باسلوب طرح المشكلة مع آليات الحلول الواقعي .

  • 2. اقيم في مقر المركز العراقي للتنمية الاعلامية يوم الجمعة الموافق 10/10/2008 اجتماعا مع مجموعة من مسؤولات المنظمات التي تعنى بالمرأة من جميع مناطق بغداد، وتم اقرار اقامة ندوة تدعى اليها المتخصصات والباحثات والحقوقيات في شؤون المرأة لوضع صيغة لبرنامج العمل القادم.
  • 3. وتم عقدندوة في فندق المنصور بتاريخ 14/10/2008 ،ترأستها الدكتورة حنان العبيدي وبحضور مجموعة من الناشطات في منظمات المجتمع المدني الخاصة بالارامل فضلا عن مجموعة من استاذات الجامعة والباحثات والحقوقيات واطلعتهن على توصيات الندوة السابقة مع وضع منهاج عمل متوازن لمراحل التطبيق فضلا عن توزيع مناطق بغداد الى قطاعات لغرض اللقاء بجميع مسؤولات المنظمات ومن ثم التوجه الى المحافظات لغرض التهيئة الى تكوين المؤسسة بشكل علمي ومدروس واختصار خطوات التعثر وتجاوز الاخطاء، وحضر الندوة السيد (صلاح السليفاني) (رئيس مؤسسة السجناء السياسيين) واطلع الحضور على تجرته في التعامل مع موضوع المرأة السجينة لاسيما الارملة منها.
  • 4. عقد مؤتمر حواري اقامه المركز العراقي للتنمية الاعلامية استكمالا للمؤتمر الاول تم خلاله بحث سبل النهوض بواقع الارامل من خلال المشروع الذي تم طرحه آنفا وذلك يوم 17/10/2008.

استضاف معهد الرحمة المباركة - فرع البياع  اللقاء الثالث الخاص وذلك صباح يوم الجمعة 24/10/2008 في مقر المعهد بحدود (50) من مسؤولات منظمات البياع والمناطق المحيطة مثل ، العامل، السيدية، الرشيد، الفرات، الرسالة، الشرطة الرابعة، والمعالف وبحضور ممثلين عن مجلس المحافظة وقاطع الرشيد.

في بداية اللقاء القى مستشار معهد الرحمة المباركة السيد (وليد عبد الامير) كلمة، حدد فيها السبل الكفيلة بالنهوض بواقع الارامل، واهمها انشاء مؤسسة تتولى رعاية الشؤون المالية والصحية والاجتماعية والنفسية للارملة، وضرورة تبني الدولة هكذا مشروع، وذلك للعدد الكبير للارامل واللايتام والذي يناهز الخمسة ملايين، وقدم رؤيته لحل مشكلة الارامل اعتمادا على نموذج استبيان تم اعداده لهذا الغرض، كما قدم هيكلية مقترحة لعمل المؤسسة المقترحة.  

بعدها قدم الدكتور عدنان السراج ايجازا لطبيعة المشروع الذي انبثق عن مشروع (المليون ارملة) الذي تم طرحه من خلال المركز الذي يديره في االمؤتمر الذي عقد يوم 6\6\2008  وشدد على ضرورة الاسراع بانجاز التحضيرات والمباشرة بالعمل لغرض وضع مشروع المؤسسة حيز التنفيذ.

اما الدكتورة حنان العبيدي فقد اوضحت في كلمتها، ومن خلال تجربتها الطويلة  في مجال البحوث والدراسات والمسوحات الميدانية، المعاناة الحقيقية للارامل وركزت على الاطر العامة التي ينبغي ان يكون عليها مشروع المؤسسة هذه، بحيث يقدم خدماته على الوجه الاكمل، بعدها قدمت الدكتورة العبيدي ورقة العمل الخاصة بالمؤتمر واللجان المقترحة للاشراف عليه، حيث تم توزيع المشاركين على لجان الاعلام - العلاقات - التشريفات- ادارة الندوة- البحوث والدراسات.كما تم اجراء استفتاء لاختيار الاسم المناسب للمؤسسة وتم التصويت عليه على ان يتم اعتماد الاسم بعد التصويت عليه في منطقة الرصافة والمنصور.

هذا والجدير ذكره ان اللقاء القادم سوف يتم في منطقة الرصافة فضلا عن قطاع المنصور الذي يشمل حي العدل والجامعة والعامرية وابي غريب.

وعلى نفس غرار اللقاء الذي عقد في منطقة الكرخ / البياع .

يذكر انه سبق للحكومة العراقية ان تبنت مشروعين سابقين في هذا المجال وهما مشروع (مؤسسة الشهداء) ومشروع (السجناء السياسيين) ومن المحتمل ان تتبنى الحكومة هذا المشروع والذي حضي بمباركة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فضلا عن التأييد الذي لقيه من لدن المراجع الدينية والسياسية

 وسيقام المؤتمر التأسيسي القطري المزمع عقده بعد الانتهاء من اللقاء بفروع المحافظات والذي سيحدد على اثر توصياته السقف الزمني لانطلاق عمل المؤسسة، ومن الجدير بالذكر ان الحماس الذي تبديه المنظمات والجدية يبشران بخير وذلك متات من صدق النوايا للقائمين على المشروع تدعمهم مبادرة السيد رئيس الوزراء باطلاق مشروع رعاية الارامل ومؤازرة السيد رئيس الجمهورية ومباركة المرجعيات الدينية كافة.

وليد عبد الامير

27\10\2008