This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

انطلاق «حملة البليون شجرة» من اجل كوكبنا في العام 2007
26/04/2007

الخبر – عبير جابر - الحياة  

122.531.623 هو عدد الوعود التي تلقتها حملة «ازرع من أجل كوكبنا... حملة البليون شجرة» من أفراد وهيئات ومؤسسات حول العالم لزراعة شجرة أو أكثر، في إطار الحملة التي أطلقها «برنامج الأمم المتحدة للبيئة» بهدف زرع بليون شجرة خلال عام 2007 وتجسيد الأهمية البالغة للعمل التطوعي الجماعي في مجال مكافحة التغيُّر المناخي.

ودعا مؤسس «نوادي علماء المستقبل» المهندس منير العوامي «جميع قطاعات المجتمع ابتداءً من المواطن المهتم وانتهاء بالمؤسسات الإنسانية المحبة للخير، الى اتخاذ «خطوات صغيرة ولكن عملية لمكافحة ما سيعتبر التحدي الرئيس الذي يواجه العالم خلال القرن الـ 21». وأطلقت الحملة خلال المؤتمر السنوي للتغير المناخي الذي عقد في نيروبي في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهي تحظى بدعم من حاملة جائزة نوبل للسلام والناشطة في حركة الحزام الأخضر البروفسورة وانجاري ماثاي وأمير موناكو ألبرت الثاني، إضافة إلى مركز زراعة الأحراج (ايكراف).

وفي برنامج «حملة البليون شجرة» يتم تشجيع الناس والهيئات من جميع أنحاء العالم على كتابة تعهد من خلال الموقع الإلكتروني على شبكة الإنترنتunep.org/billiontreecampaign، لزراعة الأشجار المحلية والأشجار التي تناسب البيئات المحلية مع تفضيل مجموعات من أصناف الأشجار على غيرها. وتحدد الحملة أربعة مجالات أساسية للزراعة، هي الغابات الطبيعية المتدهورة والمناطق البرية والأراضي والمسطحات الريفية والمزارع المستدامة والبيئات الحضرية، ولكن يمكن في الوقت نفسه أن تبدأ العملية بزرع شجرة صغيرة في حديقة المنزل الخلفية.

ولفت العوامي إلى أن الحملة «مفتوحة للجميع من أفراد وأطفال ومجموعات شبابية ومدارس ومجتمعات ومنظمات غير حكومية ومزارعين ومؤسسات القطاع الخاص والسلطات المحلية والحكومات الوطنية»، منوهاً بأنه «يمكن أن يبدأ التعهد من شجرة واحدة وينتهي بعشرة ملايين شجرة».

وسيتم تقديم النصائح والاستشارات حول زراعة الأشجار في الموقع الإلكتروني، إضافة إلى إعطاء الإرشادات حول إعادة زراعة الأرض والغابات والأمور الأخرى المرتبطة بها. وأشار العوامي إلى أن «مسؤولية زراعة الأشجار تقع على كاهل الشخص أو المؤسسة التي تقدم التعهد من طريق موقع الحملة على الإنترنت، ويحصل جميع المشاركين المساهمين في حملة البليون شجرة على شهادات مشاركة».

وسيتم تشجيع المشاركين على متابعة الحملة من طريق موقع شبكة الإنترنت كي يستطيع برنامج «يونيب»، التأكد من بقاء الأشجار على قيد الحياة من خلال شهادات مصادقة معتمدة. وسيتم من خلال موقع الإنترنت تسجيل عدد التعهدات بصفة متواصلة ونشر الصور الفوتوغرافية والحسابات من أعضاء الحملة المسجلّين لما حققوه.

ونقل العوامي عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج «يونيب» أخيم شتاينر قوله: «إن حملة البليون شجرة ليست سوى حبة بلوط بسيطة ربما تعتبر غير ذات قيمة، لكنها في الوقت نفسه تعبير رمزي مهم عن تصميمنا على إحداث فرق في الدول النامية والمتطورة على حد سواء»، مشيراً إلى أن «المحادثات بين الأطراف الحكومية في شأن معالجة مشكلة التغير المناخي، يمكن أن تكون في كثير من الأحيان عملية صعبة وطويلة وفي بعض الأحيان مسببة للإحباط واليأس، خصوصاً بالنسبة الى الذين يتابعونها، ولكن لا يمكننا بل ويجب علينا عدم فقدان الأمل، لذا فإن العمل لا يحتاج الى حصره في أروقة المباني وصالات المفاوضات».

ويلفت العوامي إلى أن الحملة التي تسعى إلى «تجديد الغابات المفقودة وإيجاد غابات أخرى جديدة، تسعى في الوقت نفسه الى معالجة مشكلات أخرى، منها فقدان التنوع الإحيائي وتحسين معدلات توفير المياه ووقف ظاهرة التصحر وتقليل عملية انجراف التربة والتعرية».

وفي الحملة، ستتم مواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال بليون فعل أو إجراء صغير في الحدائق الخلفية والمتنزهات والأرياف والبقع الخضراء. وتشمل الأفعال والإجراءات التي تدعو إليها الحملة قيادة السيارات بدرجة أقل وإطفاء الأنوار في الغرف غير المشغولة وقطع التيار الكهربائي عن الأجهزة الكهربائية بدلاً من تركها في وضع الاستعداد. وكمثال على ذلك، فإنه لو أطفأ كل شخص في المملكة المتحدة جهاز التلفزيون والأجهزة الكهربائية الأخرى التي تترك في وضع الاستعداد، فإن هذا سيوفر كمية كبيرة من الكهرباء كافية لتشغيل نحو ثلاثة ملايين منزل مدة عام.

فيما يلي تفاصيل اكثر عن برنامج الامم المتحدة للبيئة:

ابتداءً من حبّ البلوط الصغير – إطلاق حملة من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة لزراعة مليار شجرة

 

تجسدت الأهمية البالغة للعمل التطوعي الجماعي في مجال مكافحة التغير المناخي من خلال إطلاق حملة جديدة تهدف إلى زرع مليار شجرة.

ومن شأن الحملة التي تم إطلاقها بعنوان "ازرع من أجل كوكبنا:حملة المليار شجرة"، والتي يتم تنسيقها من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، أن تشجع جميع قطاعات المجتمع ابتداءً من المواطن المهتم وانتهاء بالمؤسسات الإنسانية المحبة للخير، من أجل اتخاذ خطوات صغيرة ولكن عملية لمكافحة ما قد يعتبر بأنه التحدي الرئيس الذي يواجه العالم خلال القرن الواحد والعشرين.

وقد تم إطلاق الحملة، التي تدعمها البروفيسورة وانجاري ماثاي، حاملة جائزة نوبل للسلام والناشطة في حركة الحزام الأخضر وصاحب السمو ألبرت الثاني أمير موناكو بالإضافة إلى مركز زراعة الأحراج – ايكراف وذلك خلال المؤتمر السنوي للتغير المناخي الذي يعقد في نيروبي حالياً.

وفي معرض تعليقه على ذلك، صرح السيد أخيم شتاينر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج يونيب، قائلا:"إن المحادثات بين الأطراف الحكومية بشأن معالجة مشكلة التغير المناخي يمكن أن تكون في كثير من الأحيان عملية صعبة  وطويلة وفي بعض الأحيان مسببة للإحباط واليأس، وخصوصاً بالنسبة للذين يتابعونها, ولكن لا يمكننا بل ويجب علينا عدم فقدان الأمل."

وأضاف السيد شتاينر قائلاً:"إن العمل لا يحتاج لحصره في أروقة المباني وصالات المفاوضات. وتتيح هذه الحملة، والتي تهدف إلى زرع مليار شجرة كحد أدنى خلال عام 2007، طريقة مباشرة وعملية يمكن لجميع قطاعات المجتمع الانضمام إليها من اجل المساهمة في مواجهة تحدي ظاهرة التغير المناخي."

 


 

وأردف السيد شتاينر قائلاًً: "من خلال تجديد الغابات المفقودة وتطوير غابات أخرى جديدة، فإننا نستطيع كذلك معالجة المشاكل الأخرى، بما في ذلك فقدان التنوع الإحيائي وتحسين معدلات توفير المياه ووقف ظاهرة التصحر وتقليل عملية انجراف التربة والتعرية."

ومن جانبه، صرحت البروفيسورة ماثاي بالقول: "عندما نقوم بزرع الأشجار يسألني بعض الناس قائلا:"لا أريد أن ازرع هذه الشجرة، لأنها لن تنم بشكل سريع بما فيه الكفاية. فإنني دائماً أذّكرهم بان الأشجار التي يقطعونها اليوم لم يقوموا هم بزراعتها بل تمت زراعتها من قبل من جاءوا قبلهم, ولهذا فإن عليهم زراعة الأشجار التي ستفيد المجتمعات القادمة في المستقبل"

وأضاف السيد شتاينر بالقول: "إن حملة المليار شجرة ليست سوى حبة بلوط بسيطة ربما تعتبر غير ذي قيمة، ولكنها في الوقت نفسه تعتبر من ناحية عملية تعبيراً رمزياً هاماً  عن تصميمنا على إحداث فرق في الدول النامية والمتطورة على حد سواء."

واستطرد السيد شتاينر قائلاً: "أمامنا وقت قصير لتجنب التغير المناخي الخطير وعلينا أن نعمل وعلينا زراعة الأشجار بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة أخرى ترتكز على أفكار المجتمع، وفي سياق قيامنا بذلك، نستطيع توجيه رسالة إلى أروقة السلطات السياسية في جميع أنحاء العالم مفادها أن مرحلة المراقبة والانتظار قد ولّت إلى غير رجعة وأن مواجهة ظاهرة التغير المناخي يمكن أن تبدأ من خلال مليار فعل أو إجراء صغير ولكن هام في حدائقنا ومتنزهاتنا وفي أريافنا ومناطقنا الريفية."

وتشمل الأفعال والإجراءات الأخرى قيادة السيارات بدرجة أقل وإطفاء الأنوار في الغرف غير المشغولة وقطع التيار الكهربائي عن الأجهزة الكهربائية بدلاً من تركها في وضع الاستعداد. وكمثال على ذلك، فإنه لو قام كل شخص في المملكة المتحدة بإغلاق جهاز التليفزيون والأجهزة الكهربائية الأخرى التي تترك في وضع الاستعداد، فإن هذا سيوفر كمية كبيرة من الكهرباء كافية لتشغيل حوالي ثلاثة ملايين منزل لمدة عام، وذلك بحسب بعض التقديرات.


 

وقد جاءت الفكرة وراء "ازرع من أجل كوكبنا: حملة المليار شجرة" من وحي البروفيسورة ماثاي التي تعتبر الراعي المشاركة للمبادرة الجديدة بالشراكة مع أمير موناكو.

وعندما أخبرت إحدى مجموعات الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية البروفيسورة ماثاي بأنها تخطط لزراعة مليون شجرة، كان ردّها هو "هذا شئ رائع، ولكن هدفنا هو أن نقوم بزراعة مليار شجرة."

وضمن برنامج "ازرع من أجل كوكبنا: حملة المليار شجرة" فإنه يتم تشجيع الناس والهيئات من جميع أنحاء العالم على كتابة تعهد من خلال الموقع الإلكتروني:www.unep.org/billiontreecampaign 

وتعتبر هذه الحملة مفتوحة للجميع من أفراد وأطفال ومجموعات شبابية ومدارس ومجتمعات ومنظمات غير الحكومية ومزارعين ومؤسسات القطاع الخاص والسلطات المحلية والحكومات الوطنية. ويمكن أن يبدأ التعهد من شجرة واحدة وينتهي بعشرة ملايين شجرة.

وتشجع "ازرع من أجل كوكبنا: حملة المليار شجرة" على زراعة الأشجار المحلية والأشجار التي تناسب البيئات المحلية مع تفضيل مجموعات من أصناف الأشجار على غيرها.

وتحدد الحملة أربع مجالات أساسية للزراعة وهي: الغابات الطبيعية المتدهورة والمناطق البرية والأراضي والمسطحات الريفية والمزارع المستدامة والبيئات الحضرية، ولكن يمكن في نفس الوقت أن تبدأ العملية بزرع شجرة صغيرة في حديقة المنزل خلفية.

 

وسيتم تقديم المشورة حول زراعة الأشجار من خلال الموقعالإلكتروني على شبكة الانترنت بالإضافة إلى تقديم الإرشاد حول إعادة زراعة الأرض والغابات والأمور الأخرى المرتبطة بها. بما في ذلك العلاقة بالمنظمات الشريكة والأكثر كفاءة لتقديم مشورة تناسب الأوضاع المحلية من أمثال المركز العالمي لعلم زراعة الغابات- ايكراف.

وفي هذا الصددّ، صرح السيد دينيس جاريتي، المدير العام لمركز ايكراف بالقول: "إن "ازرع من اجل كوكبنا: حملة المليار شجرة" هي عبارة عن مبادرة رائعة من قبل برنامج اليونيب لربط الناس والأشجار والبيئة معاً. إن زراعة الأشجار تعتبر شيئاً جميلاً ورائعاً، رغم أن استخدام المعرفة العلمية المناسبة لزراعة الشجرة المناسبة في المكان الصحيح يعتبر أكثر جمالاً وروعة. ومن المتوقع أن يستفيد المزارعون الصغار وعددهم خمسة مائة مليون في المناطق الاستوائية بدرجة كبيرة من عملية التقدير والإعجاب والترويج الأكبر للأشجار الصحيحة في الأماكن المناسبة بحيث يمكن لهذه الأشجار أن تؤدي إلى تحويل حياة البشر والطبيعة إلى الأفضل في نفس الوقت.

وستقع مسئولية زراعة الأشجار على كاهل الشخص أو المؤسسة التي تقدم التعهد عن طريق موقع الحملة على شبكة الانترنت. وسيحصل جميع المشاركين المساهمين في حملة المليار شجرة على شهادات مشاركة.

وسيتم تشجيع المشاركين على متابعة الحملة عن طريق موقع شبكة الانترنت حتى يستطيع برنامج اليونيب التأكد من بقاء الأشجار على قيد الحياة من خلال شهادات مصادقة معتمدة. وسيتم من خلال موقع شبكة الانترنت تسجيل عدد التعهدات بصفة متواصلة وكذلك نشر الصور الفوتوغرافية والحسابات من أعضاء الحملة المسجلّين لما قد حققوه.

ملحوظة للمحررين

للحصول على مزيد من المعلومات عن حملة المليار شجرة وعن كيفية الانضمام إليها، يرجى زيارة الموقع التالي:

http://www.unep.org/billiontreecampaign

 

وللحصول على مزيد من التفاصيل عن الاجتماع الثاني لأطراف بروتوكول كيوتو COP/MOP2)) وذلك بالاشتراك مع الجلسة الثانية عشرة لمؤتمر الأطراف للتغير المناخي (COP 12) الذي يعقد في نيروبي في الفترة من 6 حتى 17 نوفمبر 2006،  يمكن زيارة الموقع التالي: www.unfccc.int

أما مصادر التغير المناخي لبرنامج يونيب فهي متوفرة من خلال الموقع التالي: http://www.unep.org/themes/climatechnage 

وللحصول على مزيد من المعلومات عن الحملة، يرجى الاتصال بالسيد نيك نوتال الناطق الرسمي باسم يونيب، مكتب المدير التنفيذي، وذلك على هاتف رقم: 00254207623084، وموبايل رقم: 00254733632755، والبريد الالكتروني: nick.nuttall@unep.org  أو باليزابيث ويختر، مسئولة الأعلام المشاركة، على هاتف رقم 00254207623088 موبايل: 0720173968، البريد الالكتروني: Elisabeth.waechter@unep.org 

 

 حقائق ثابتة

تعتبر الأشجار أكبر وأطول كائنات من حيث الحياة على الأرض.

من أجل التعويض عن فقدان الأشجار الذي حدث خلال العقد الماضي، فإن علينا زراعة 130 مليون هكتار (أو 1.3 مليون كيلومتر مربع) وهي مساحة تعادل مساحة دولة بيرو.

إن تغطية ما يعادل 130 مليون هكتار سيتطلب زراعة حوالي 14 مليار شجرة سنوياً لمدة 10 سنوات متتالية ويتطلب ذلك قيام كل شخص بزراعة شجرة والاهتمام بما لا يقل عن غرستين سنوياً.

إنّ إعادة تأهيل عشرات الملايين من الهكتارات من الأراضي المتدهورة وإعادة زراعة الأحراج على كوكب الأرض تعتبر أمراً حيوياً ولازماً لاستعادة والمحافظة على إنتاجية التربة والموارد المائية.

من شأن زيادة التغطية المائية على الأراضي الجرداء أن تقلل من الضغوط على الغابات الأولية المتبقية. وهو ما يساعد في المحافظة على الموائل وعلى التنوع البيئي للأرض. ومن شأنه كذلك أن يخفف من تراكم ثاني أكسيد الكربون في الجو.

تغطي الغابات المطيرة ما نسبته 7 بالمائة فقط من مساحة الأراضي ولكنها تحتوي على حوالي نصف جميع الأشجار على الأرض. وهي تطلق حوالي 40 بالمائة من كمية الأكسجين في العالم.

خلال عام واحد، تستنشق الشجرة الواحدة 12 كليوغراماً (26 أونصة) من ثاني أكسيد الكربون وإطلاق كمية من الأكسجين تكفي لعائلة تتكون من أربعة أفراد لمدة عام.

يمكن لهكتار واحد من الأشجار استيعاب كمية تبلغ ستة أطنان من ثاني أكسيد الكربون لمدة عام.

تتسبب رحلة طويلة بالجو إلى إطلاق 3.75 طن من ثاني أكسيد الكربون (أو طن من الكربون).

ما هي مساحة الأحراج على الأرض؟

تغطي الأحراج نسبة 30 بالمائة من إجمالي مساحة الأرض. وقد بلغ إجمالي مساحة الأراضي التي تغطيها الأحراج خلال عام 2005 أقل من أربعة مليارات هكتار وهو ما يقل بنسبة الثلث على الأقل مما كانت عليه قبل بزوغ فجر الزراعة أي حوالي 10.000 سنة (وتساوي مساحة 100 هكتار حوالي كليومتر مربع واحد).

أين توجد معظم الأحراج؟

تتوزع معظم الأحراج بشكل غير متساوٍ. أما أكبر عشر بلدان غنية بالاحراج، والتي تمثل ثلثي إجمالي المناطق الحرجية، فهي: الاتحاد الروسي، البرازيل ، كندا، الولايات المتحدة، الصين، استراليا، جمهورية الكونغو الديموقراطية اندونيسيا، بيرو والهند.

 

ماذا تعني الأحراج الأولية؟

من حيث المعدل العالمي، فإن أكثر من ثلث جميع المناطق الحرجية تعتبر أحراجاً أولية وهي التي تُعرّف بأنها غابات لا توجد إشارات مرئية بشكل واضح فيها عن لأنشطة البشرية وحيث لا تتعرض العلميات البيئية فيها للإزعاج والتدخل. ويتم فقدان ستة ملايين هكتار من الأحراج الأولوية سنوياً نتيجة إزالة الأحراج والتعديل من خلال قطع الأخشاب بشكل اختياري وعمليات التدخل البشري الخارجية.

 

وهناك الآن 20 بالمائة فقط من الأحراج في العالم في المناطق الكبيرة التي لم تصلها يد الإنسان. وتتكون هذه الأحراج من الأحراج المطيرة الاستوائية وغابات المانجروف والإحراج والمستنقعات الساحلية. وتنتعش الأحراج الموسمية والأشجار المتساقطة الأوراق في المناطق الجافة والجبلية أكثر وتعتبر الأحراج الأولية ملجأ لأنواع مختلفة من أصناف الحيوانات والنباتات بالإضافة إلى الناس الأصليين ذوي الثقافات المتنوعة والذين لديهم ارتباطات كبيرة وعميقة بموائلهم.

ما هي الوظائف الحمائية للأحراج؟

تغطي الأحراج في حقيقة الأمر الجبال في العديد من الأنظمة الطبيعية وهي تساعد على المحافظة على التربة والمياه وعلى الحد من الانهيارات الأرضية وتمنع التصحر وتحمي المناطق الساحلية وتساعد على استقرار الكثبان الرملية.

وتعتبر الأحراج أكثر مستودعات أهمية للتنوع البيئي الأرضي حيث يعيش فيها حوالي 90 بالمائة من الأصناف الأرضية المعروفة.

وتلعب الأشجار والشجيرات الصغيرة  دوراً حيوياً في الحياة اليومية للمجتمعات الريفية. وهى توفر مصدراً من الأخشاب وخشب الوقود والطعام وغذاء الماشية والزيوت الأساسية والاصماغ والراتينجات واللاتيكس والأدوية والظل. وتلعب حيوانات الأحراج أيضاً دوراً حيوياً في بيئة الأحراج ومن بينها عملية التلقيح ونشر البذور والتجذّر.

 

ما هي الارتباطات بين الأحراج والتغير المناخي؟

تستوعب الأشجار كمية من ثاني أكسيد الكربون وهي عبارة عن صهاريج للكربون. ومن المقدر أن أحراج العالم تعتبر مخزناً لحوالي 283 ألف مليون طن من الكربون في كتلتها البيئية  فقط وأن كمية الكربون المخزونة في كمية الغابات والأخشاب الميتة والفرش الحرجي والتربة تزيد حقاً بحوالي 50 بالمائة عن الكربون الموجود في الطبيعة.

وقد انخفضت كمية الكربون الموجودة في كتلة الأحراج في كل من أمريكيا وآسيا وأمريكا الجنوبية خلال الفترة بين عامي 1990 و 2005. وبالنسبة للعالم بشكل عام، فإن مخزونات الكربون في الكتلة البيئية للأحراج قد انخفضت بصفة سنوية بنسبة 1.1 ألف طن من الكربون (وهو ما يعادل 4 مليار 25 كيساً من الفحم).

 

وتساهم عملية فقدان الغابات الطبيعية حول العالم في انبعاث الغازات في العالم كل سنة بأكثر من قطاع المواصلات. وتعبر عملية الحد من إزالة الأحراج عملية فعالة من ناحية اقتصادية في تقليل انبعاث الغازات.

وتشتمل الحلول الأخرى زيادة فعالية الطاقة وتقليل الطلب على الطاقة وتحسين وسائل المواصلات واستخدام الطاقة الخضراء غير الضارة بالبيئة.

ما  هو معدل إزالة الأحراج على الأرض؟

يبلغ عدد سكان العالم في الوقت الحاضر 6.5 مليار نسمة. ومن المتوقع أن يزداد هذا المعدل ليبلغ 9 مليار نسمة بحلول 2042. وتعتبر زيادة الاحتياجات الزراعية والصناعية والنمو السكاني والفقر وعدم امتلاك الأراضي والطلب الاستهلاكي العوامل الرئيسية الدافعة وراء عملية إزالة الأحراج. وتعود معظم معدلات ازالة الأحراج إلى تحول الأحراج إلى أراض زراعية. وقد بلغت كميات الأخشاب وأخشاب الوقود المزالة 3.1 مليار متر مكعب خلال عام 2005.

وعلى النطاق العالمي، فإن عملية إزالة الأحراج تستمر بمعدلات كثيرة تثير القلق، حيث تبلغ حوالي 13 مليار هكتار سنوياً وهي مساحة تعادل حجم اليونان أو نيكاراجوا. وتعاني كل من أفريقيا وأمريكا الجنوبية من أكبر فقدان صافٍٍٍٍٍٍٍٍِِِِِِِ للأحراج في العلم. ففي أفريقيا يقدر بأن حوالي نصف حجم الأحراج المفقودة يعود إلى إزالة وقود الأخشاب أما في اوروبا فإن الأحراج في توسع وازدياد وحققت كذلك آسيا، التي شهدت خسارة صافية في عقد التسعينات، زيادة صافية في الأحراج خلال السنوات الخمس الماضية، ويعود ذلك أساسا لعمليات إعادة زراعة الأحراج في الصين على نطاق واسع.

وتساعد عملية زراعة الأحراج والتوسّع الطبيعي في الغابات على تقليل الخسارة الصافية للاحراج. ومن المقدر أن صافي التغير في المناطق الحرجية في الفترة بين عامي 2000 و2005 قد بلغ 7.3 مليون هكتار سنوياً (وهو ما يعادل مساحة سيراليون أو بنما) وهي نسبة تقل عن 8.9 مليون هكتار سنوياً عن الفترة بين عامي 1990 – 2000.

 

أين تجب زراعة الأشجار من حيث الأولوية؟

تمنح الظروف المواتية لزراعة الأشجار الدول الواقعة في نصف الكرة الجنوبي ميزة على معظم الدول الصناعية في اقتصاديات إنتاج الأخشاب. ويمكن لمزارع  الأشجار في الجنوب أن تنتج ما يتراوح بين 10 و20 طناً مكعباً من الأخشاب لكل هكتار سنوياً وهو أكبر بكثير من معظم المزارع في المناطق الشمالية المعتدلة وما يزيد بنسبة تتراوح بين 10 و 20 مرة معدلات الإنتاجية العادية للاحراج على نطاق العالم.

ويشجع برنامج  "نبته من أجل كوكب الأرض: حملة المليار شجرة" على عملية زراعة الأشجار في أربع مناطق رئيسية وهي: (1) الأحراج الطبيعية المتدهورة والمناطق البرية (2) المزارع والبيئات الريفية (3) المزارع المدارة بصفة مستدامة و(4) البيئات الريفية. ويجب تهيئة وتكييف الأشجار بشكل جيد لكي تناسب الظروف المحلية ويتم تفضيل مجموعات أصناف الأشجار على غيرها. ولدى العديد من الأشجار مزايا للمجتمعات وخصوصاً بالنسبة للغذاء وتعتبر الملكية والوصول وحقوق الاستخدام عوامل هامة بنفس درجة أهمية عدد الأشجار.

من الذي يملك الأحراج والأشجار؟

تشهد ملكية الأحراج الأشجار واستثمارها عملية تغير دائمة حيث أن ثمانية بالمائة من احراج العالم مملوكة بصفة عامة ولكن الملكية الخاصة في ازدياد خصوصاً في أمريكا الشمالية والوسطي وأوقيانوسيا. وتم تخصيص حوالي 11 بالمائة من غابات العالم للمحافظة على التنوع البيئي. وتقع هذه المناطق بصفة أساسية ولكن ليس بصفة حصرية في مناطق محمية.

من الذي يعتني بالأحراج والأشجار؟

يعمل حوالي 10 مليون شخص في الإدارة التنفيذية للغابات والمحافظة عليها. وقد انخفضت معدلات الاستخدام الرسمية في الأحراج بنسبة تبلغ حوالي 10 بالمائة بين عامي 1990 و2000. ويعتبر أكثر من مليار من الناس الذين يجاورون الأحراج خدماً وحراساً غير رسميين للغابات، حيث أنهم يعتمدون على المنتجات والخدمات الحرجية لجزء هام من حياتهم. ويحتفظ حوالي 500 مليون من المزارعين الصغار في المناطق الاستوائية بأشجار في مزارعهم ويقومون بإدارتها لأغراض حياتية.

الأشجار والإنسانية

توفر الغابات ليس حماية بيئية فحسب بل في الوقت نفسه دخلاً هاماً واختيارات حياتية على مستوى العالم لأكثر من مليار شخص من الذين يعتمدون على الغابات. وتقدم الأشجار تشكيلة واسعة من المنتجات (الأخشاب والفاكهة والدواء وأنواع المشروبات وغذاء الماشية) والخدمات (فصل الكربون والظل والتجميل والحد من انجراف التربة والمحافظة على خصوبة التربة). وبدون الأشجار، فإن الحياة البشرية ستصبح غير قابلة للاستدامة.

 

وتلعب الغابات أيضاً دوراً تلقائياً وروحياً وترفيهياً هاماً في العديد من المجتمعات. وفي بعض الحالات تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مجرد تعريف وبقاء الثقافات الأصلية والتقليدية.

 

وتعتبر الغابات والأشجار من ناحية رمزية هامة في معظم الديانات الرئيسية في العالم. وترمز الأشجار إلى الاستمرار التاريخي وهي تربط بين الأرض والسماء وفي العديد من العادات والتقاليد، تعتبر موئلاً للأرواح الطيبة والخبيثة وأرواح  والأجداد.

 

وتلعب الغابات أيضا دوراً هاماً في تقديم فرص ترفيهية ومتنفساً روحياً في المجتمعات الحديثة وهي تعتبر رموزاً قوية على مستوى عالمي وتعبيراً طبيعياً عن الحياة والنمو والحيوية للسكان في المناطق الحضرية  والريفية ولسكان الغابات على حد سواء.

 

وتساعد المنتجات الطبية المستخرجة من الأشجار في علاج الأمراض وتزيد من عملية الإخصاب. وفد جاء دواء الاسبيرين أصلا من لحاء شجرة الصفصاف. أما الكينين وهو علاج مرض الملاريا، فهو يأتي أساساً من لحاء أشجار الكينا.

وتهمين الأشجار على النقاشات والأحاديث وعلى حالات الزواج في المجتمعات حيث تتم زراعتها في مواقع ولادة الأطفال وفي مناطق دفن الموتى.