اظهرت نتائج دراسة اجرتها جامعات سويدية واميركية وعراقية ونشرت الاثنين ان الضغط النفسي الناشىء عن صدمة اصاب عراقيين غادروا بلدهم بعد حرب الخليج لكن ليس الذين بقوا في العراق.
واجرى الدراسة باحثون في جامعتي اوبسالا (شمال ستوكهولم) وبغداد وجامعة واين ستيت يونيفرسيتي (ميشيغن ,الولايات المتحدة).
وقال بينغت ارنيتز الذي شارك في وضع الدراسة "عندما نفحص المواطنين العراقيين الذين فروا الى الولايات المتحدة نلاحظ اصابتهم يضغط نفسي ناجم عن صدمة", لكن هذه الحالة لم تسجل بين الجنود والمدنيين الذين ظلوا في البلاد.
واضاف ارنيتز لوكالة فرانس برس "عندما يغادر انسان بلدا في حرب فان تركيزه لا ينحصر في مسالة البقاء على قيد الحياة لانه يبدأ في التفكير في حقيقة ماجرى. يضاف الى ذلك انه يتعين عليه ان يستانف حياته من الصفر".
وتابع الباحث "ما زال العراقيون يعيشون في وضع يسبب ضغطا نفسيا ونعتقد ان ذلك قد يفسر عدم اصابتهم بالضغط النفسي الناشىء عن الصدمة".
واوضح ان الدراسة اجريت عام 2001 اي بعد عشر سنوات من نهاية حرب الخليج وقبل الحرب التى اندلعت في 2003
واجريت هذه الدراسة على رجال عراقيين (742 جنديا شاركوا في حرب الخليج الاولي في 1990`91 و413 مدنيا) في العراق والولايات المتحدة للتعرف على الحالة الصحية للجنود والمدنيين بعد انتهاء الحرب بعشر سنوات.
وتشير الدراسة التى نشرت الاثنين في المجلة العلمية "نيو ايراكى جرنال اوف ميديسين" الى ارتفاع مخاطر الاصابة بالاكتئاب بين العراقيين الذين ظلوا في البلاد من الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج اكثر من المدنيين.
وكانت دراسات سابقة اظهرت ان نسبة تتراوح بين 26% و32% من افراد قوات التحالف التي شاركت في حرب الخليج اصيبوا بمشكلات صحية مزمنة.
وتشمل هذه المشكلات الصحية التي اطلق عليها اعراض حرب الخليج اضطرابات في الذاكرة وفي النوم وآلاما في العضلات ومصاعب في التنفس.
المصدر: AFP