بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلماً انما ياكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا)
صدق الله العلي العظيم
عملا بالأوامر الواردة عن الباري عز وجل والنصوص الامرة بحفظ حقوق الايتام عن الرسول الاعظم واهل بيته عليهم السلام حيث قال (صلى الله عليه واله) انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة اذا اتقى الله (وجمع بين سبابتيه) وكما قال امير المؤمنين (ع) في اخر وصيه لهُ قبل استشهاده في جملة ماقال (الله الله بالايتام فلا يضيعوا بحضرتكم )
انطلقنا في الاول من شهر رمضان سنة 1429 هـ في حفل جماهيري حافل بتكفل 500 يتيم بمساعدة شهرية حوالي 25 الف دينار حيث بلغ عدد الايتام المسجلين لدينا اكثر من الف يتيم كما اعلنا شهر رمضان شهر التضامن مع الايتام.
ان العراق من الدول الغنية جداً وان ماجاء في دستور العراق الجديد (يجب على الدولة تحقيق العيش الكريم للمواطنين جميعاً) وبعد حوارات وتجاذبات كثيرة بيننا وبين اصحاب القرار اضطررنا الى ان نطالب بحقوق الايتام عبر وسائل الاعلام المختلفه ولاننا لم نلمس اي نتيجه ايجابية قررنا اعتماد الاعتصام الدائم وفي كل محافظات العراق انطلاقاً من مدينة كربلاء المقدسة كوسيلة سلمية للمطالبة بحقوق الارامل والايتام ،ولان القرارات والصلاحيات هي بيد رئيس الوزراء كما هو معلوم حصراً لذلك فأن مطالبتنا بحقوق الايتام موجهة له شخصياً. ولن ننثني او نوقف ذلك الا بعد الاستجابة لمطالبنا الشرعية والدستورية واننا على اطلاع تام لما يجري من ردود افعال حكومية وكانت النتيجة دعايات اعلامية لتنفيذ مطالب الايتام والارامل وليس حلولاً لمشاكلهم ولم نلمس على ارض الواقع أي تغيير طرأ على حالة الارامل والايتام. وفي نفس الوقت نعلن ان غايتنا من ذلك احقاق الحق وليس خصومة او عداء للحكومة الشرعية وانما جرس تذكير بان هناك من ينتظر باباً تفتح له او يداً تمسح على راسه من قبل الحكومة .وان استجابة الحكومة لمطاليب هذه الشريحة المظلومة دائما هو باعث قوي ورصين لاسناد الحكومة في اداء دورها السياسي والوطني والانساني .وفي نفس الوقت فان عدم الاستجابة لتوفير احتياجات ومتطلبات الايتام والارامل يعني تزايد أعداد المحرومين وبظله يتزايد الحرمان والجوع وكثرة المتشردين والعازفين عن الدراسة وسيكون لها تأثير سلبي على مستقبل المجتمع العراقي وان هذه المشاكل تتطلب حلولاً جذرية وسريعة.
ولما سبق فأننا نطالب نوري المالكي بما يلي :-
1. الحاق عوائل شهداء مابعد سقوط النظام البائد بمؤسسة الشهداء وعدم التمييز بينهم وبين شهداء ماقبل السقوط .
2. اصدار قرارات توجب التعجيل في انجاز المعاملات الخاصة بعوائل الشهداء والغاء الروتين حيث ان اكثر العوائل لم تستلم مستحقاتها خلال مراجعاتهم لمدة طويلة .
3. تشكيل مؤسسة الأرامل والأيتام لغير الشهداء .
4. تخصيص ميزانية لبناء مجمعات سكنية لهذه العوائل مجاناً وبأسرع وقت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حركة الوفاق الاسلامي