قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء إن كثيرا من الاسر العراقية المسيحية التي فرت من الموصل الشهر الماضي عادت إلى ديارها مطمئنة إلى الوجود الامني العراقي الكبير في المدينة الواقعة في شمال العراق.
وفر نحو ألفي اسرة قدر عدد افراها بنحو 12000 شخص من الموصل بعد حملة تهديدات وهجمات بدأت اوائل اكتوبر تشرين الاول على الطائفة المسيحية في المدينة المختلطة عرقيا وطائفيا.
وزار مسؤولون من المفوضية قرى في منطقة الحمدانية الواقعة شرقي الموصل امس الاثنين ووجدوا ان نحو الثلث من ألف اسرة فر افرادها من المنطقة عادوا الى ديارهم.
وقال رون ردموند المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي "بدأت الاسر النازحة في العودة منذ نحو اسبوع مع تأكيدات من الجيران العرب بشأن تحسن الامن في المدينة التي شهدت تعزيزا لوجود القوات الامنية العراقية."
واضاف ان اخرين يتوافدون فيما يبدو من القرى المحيطة.
وسوف تتلقى الاسر العائدة منحة نقدية من الحكومة تصل إلى 800 دولار. لكن ردموند قال ان "كثيرين لم يسجلوا اسماءهم خشية التعرض لضرر او لعدم التأكد من عودتهم."
وتركز خروج المسيحيين من الموصل في الاسبوعين الثاني والثالث من اكتوبر. وبدأت عملية الخروج بعد ظهور انباء عن مقتل 12 مسيحيا. وتلقى اخرون تهديدات بالقتل واستهدفت هجمات بالقنابل عددا من منازل المسيحيين.
ولم يعلن احد مسؤوليته عن الهجمات في الموصل التي تصاعدت فيها التوترات بين الاغلبية من المسلمين السنة العرب وبين الاقلية الكردية صاحبة النفوذ السياسي.
وتعتبر الموصل احدى المعاقل القليلة المتبقية لمقاتلي تنظيم القاعدة السنيين بعد سنوات من قتال القوات الامريكية والعراقية. ويعتقد ان نحو 12 جماعة مسلحة مختلفة يعملون في المدينة.