This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

أعداد المصابين بأمراض الدم تشهد ارتفاعا في إقليم كردستان العراق
20/11/2008

 

نيوزماتيك/دهوك

قال رئيس قسم الإمراض في كلية الطب بجامعة دهوك الدكتور نصير علاوي إن "المؤسسات الصحية في إقليم كردستان العراق اتخذت عددا من الإجراءات للتقليل من انتشار أمراض الدم في الإقليم، فيما أعلنت أخصائية ايطالية بإمراض الدم أن الإقليم شهد ارتفاعا في أعداد المصابين بهذا المرض".

وأوضح علاوي في حديث لـ"نيوزماتيك" ،اليوم الخميس، أن "من بين الإجراءات التي اتخذتها المؤسسات الصحية في الإقليم للحد من الإصابة بإمراض الدم، هي إلزام الأشخاص المقبلين على الزواج بإجراء فحوصات لتأكد سلامتهم من أمراض الدم الوراثية".

وأضاف علاوي أن "الدوائر الصحية في الإقليم تعاني من نقص كبير في الأجهزة والأدوية العلاجية لأمراض سرطان الدم"، مبينا انه "تم إرسال العديد من المرضى إلى إيطاليا لغرض العلاج بدعم من حكومة الإقليم ومنظمات إنسانية محلية وأجنبية".

من جانبها عزت الأخصائية في إمراض الدم في مستشفى هيوا بمدينة السليمانية، بناز مبارك، انتشار إمراض الدم في الإقليم إلى "التلوث بسب قصف مناطق الإقليم بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام السابق، فضلا عن وجود خلل في الجينات لدى بعض سكان الإقليم".

وبينت مبارك في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "الصورة غير واضحة بشأن نسبة الإصابة بإمراض الدم بسبب قلة الإحصائيات لدى الدوائر الصحية في الإقليم".

وشددت مبارك على "ضرورة إجراء بحوث علمية من قبل المؤسسات التعليمية والصحية حول إمراض الدم في الإقليم لمعرفة النسب الحقيقية لتلك لإمراض لدى سكان الإقليم".

من جهتها قالت الأخصائية الايطالية في مجال إمراض الدم البروفيسور إنا تستي إن "الإقليم شهد ارتفاعا في إعداد المصابين بإمراض الدم خلال السنوات القليلة الماضية".

وأوضحت تستي في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "نسب المصابين بإمراض الدم ارتفعت في إقليم كردستان خلال السنوات الثلاثة الماضية"، مبينة أنها "توصلت إلى هذه النتيجة بعد متابعتها المستمرة لمراكز إمراض الدم في الإقليم منذ عام 2005 ".

وأكدت تستي، وهي رئيسة قسم إمراض الدم في جامعة سابينا بمدينة روما، أن "إمراض الدم منتشرة بشكل كبير بين أطفال إقليم كردستان"، مشيرة إلى أن "المرض قد يسببه التلوث البيئي وقلة الاهتمام بالنظافة العامة".

وأضافت تستي، التي تزور محافظة دهوك ضمن وفد طبي إيطالي لإجراء عمليات جراحية ومتابعة المصابين بأمراض الدم، أن "مراكز الدم في الإقليم تفتقر إلى الأجهزة والأدوية العلاجية"، مشددة على "ضرورة توفير الأجهزة الطبية والمستلزمات، والعمل على نشر الوعي حول أمراض الدم في المجتمع للحد من انتشارها".

وأشارت تستي إلى تدريب "عدد من أطباء الإقليم في ايطاليا بهدف تطوير خبراتهم في معالجة المصابين بأمراض وسرطانات الدم"، مبينة أن مجموعة أخرى من أطباء الإقليم ستتوجه إلى ايطاليا لتلقي التدريبات في معالجة إمراض الدم، والاطلاع على آخر الخبرات الطبية في هذا الميدان".

يذكر أنه مصادر جمعية ثالاسيميا في دهوك، نحو460 كم شمال بغداد، أشارت إلى أن حكومة إقليم كردستان بصدد إنشاء مستشفى خاص بزرع النخاع العظمي في السليمانية لمعالجة مرضى الثلاسيميا. ويوجد نحو ألفي مصاب بالمرض في إقليم كردستان العراق بحسب المصادر ذاتها