This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مشاعر أرملة عصرية (1)
24/11/2008

 

 

د. محمد المهدي

وصلتني هذه الرسالة من أرملة طلبت مني نشرها على أوسع نطاق أستطيعه لعلها تصل إلى من يهمه الأمر (فعلا):
"ما أعجب هذا المجتمع يا سيدي، إنه يعطي تصاريح مختلفة: تصريحا بالذبح وتصريحا بالدفن.. ولكنه يحرم الحلال، ويرفض أن يعطي تصريحا بالزواج لمن هنَّ في حاجة إليه!!.. ولقد كان الصحابة الأوائل يعرضون بناتهم خاصة إن توفي عنهن الزوج، بل فعل ذلك الرسول الكريم، وفعلها عمر بن الخطاب، حين قال عليه السلام: "يتزوج حفصة من هو خير من عثمان، ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة"، وذلك حين عرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على عثمان ليتزوجها، فسكت عثمان رضي الله عنه لعلمه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، وأنه كان يرغب في زواجه من بنته رقية!!، وحدث ذلك كله بروح رياضية نفتقر إليها نحن حاليا برغم وصولنا إلى القمر وما بعده!!.. فما قال أحد: عيب، أو ربنا يخلي الأولاد، والبركة فيهم، وما شابه ذلك من صنوف العبارات التي تطرح على الساحة في مثل هذه المواقف، والتي هي في مجملها استمرار لوأد البنات والنساء، ولكنه هنا وأد اجتماعي نفسي لعله أشد لهيبا من الوأد الجسدي الذي مورس في الجاهلية!!.

للمزيد اضغط على الرابط التالي:

مشاعر أرملة عصرية (1)