خصصت الحكومة العراقية مبالغ مالية كبيرة لتنفيذ برنامج اعادة اللاجئين العراقيين طوعيا الى البلاد.
وذكر بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء ان برهم صالح استقبل انطونيو كوتيرس رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والوفد المرافق له.
واضاف البيان ان الجانبين تدارسا افضل السبل لتأمين عودتهم الى العراق وتوفير احتياجاتهم في خارج العراق، حيث اكد برهم صالح ان ملف اللاجئين العراقيين في دول الجوار والدول الاوروبية يحظى باهتمام الحكومة، وان اعداد العائدين الى العراق في تزايد بعد التحسن الامني الواضح.
واوضح نائب رئيس الوزراء ان الحكومة تدرك ان من اولويات تهيئة البيئة المناسبة لعودة هؤلاء النازحين هي في بسط الامن والامان وتهيئة الاجواء المناسبة لهم من خلال تذليل وتبسيط الاجراءات الادارية وتوفير الخدمات الصحية والمدارس وتعويض الذين فقدوا مساكنهم.
ولفت الى ان الجهود تنصب على خلق ظروف طبيعية داخل البلد لجذب اللاجئين العراقيين وتشجيعهم على العودة، كاشفا في الوقت نفسه ان الحكومة قامت بتخصيص مبالغ مالية في موازنة العامين 2008 و2009 لغرض الاستمرار في برنامج اعادة اللاجئين العراقيين طوعيا الى العراق وكذلك مساعدة اللاجئين الذين مازالوا خارج الوطن.
من جهته، اكد كوتيرس ان اعداد اللاجئين العراقيين قد تناقصت بشكل ملحوظ وهذا يعود الى سعي الحكومة العراقية الجاد في توفير الامن والخدمات واحتضان اللاجئين، وان المفوضية مستمرة بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين في تقديم الدعم والمشورة من اجل تنفيذ برامج العودة الطوعية الآمنة والمساهمة في تدريب الملاكات المتخصصة لانجاح هذا البرنامج.