الديوانية ـــ واع/ باسم السعيدي  

2008/11/28   3:20pm
... يعاني أهالي قرية الشجير في قضاء عفك من انعدام كبير في الخدمات الأساسية التي هي حق مشروع لكل إنسان.وطالب أهالي القرية الحكومة المحلية بإغاثتهم وإنقاذ أطفالهم من مخاطر الأمراض التي باتت تهدد حياتهم يوماً جراء تلوث مياه الشرب وعدم شمول قريتهم بمشاريع الماء الجديدة رغم مراجعتهم المسؤولين في الحكومة المحلية.

مراسل وكالة انباء الاعلام العراقي زار هذه القرية التي تبعد( 40 كم )عن مركز مدينة الديوانية واستطلعت آراء الأهالي بخصوص معاناتهم ومعاناة أطفالهم مع الأمراض التي إصابتهم جراء عدم وصول الماء الصالح للشرب الى قريتهم.

ويقول المواطن كاظم فالح رخيص من أهالي القرية أن" قرية الشجير تعاني من نقص كبير في الخدمات اذ تفتقر إلى ابسط الخدمات الأساسية للحياة ، فالقرية يبلغ عدد سكانها( 1000 )نسمة ولاتوجد فيها إلا مدرسة واحدة وهي مدرسة (صقر قريش) ولايوجد في القرية مركز صحي أو مستوصف صغير على الأقل وسبق وان طرقنا أبواب المسؤولين لكن دون جدوى ولازال أطفالنا يرزحون تحت رحمة الله ويعاني سكان القرية من أمراض سببتها المياه الملوثة للأنهر الزراعية .أما المواطن (راضي بعيوي بريسم) فقال "لم نجد أحداً يستمع لنا ولمعاناتنا نتيجة الأمراض التي تهدد حياة أطفالنا المساكين الذين كتب عليهم القدر أن يتعرضوا إلى نقص في الخدمات والمعيشة اضافتاً إلى الأمراض التي لانعرفها أو نعرف مصدرها والتي باتت رفيق درب لاطفالنا وربما ستقودهم إلى نهايتهم المحتومة وهم بعمر الزهور،وتابع بريسم"ان أهالي القرية راجعوا مجلس المحافظة ومكتب محافظ الديوانية ودائرة ماء الديوانية ودائرة الصحة وطالبوا شمول القرية بالخدمات الصحية وغيرها من خدمات الماء الصالح للشرب ،لكن لم يستجب لهم احد حتى هذه اللحظة!!!  وبقي حالنا على الله لأنه ألطف بعباده من المسؤولين الذين ينعمون بخيرات الشعب والعيش حياة كريمة تحت أجهزة التبريد والتدفئة ونقول "أنا لله وانا إليه راجعون".

فيما يعزي المواطن عبد الحسن عليوي محسن "نقص الخدمات في قريته إلى استقلالية أهالي القرية عن الأحزاب والأحداث السياسية الجارية في البلاد،وإذا أردنا أن نؤكد كلامنا هذا هو قيام المسؤولين الحكوميين التابعين إلى الأحزاب بإقامة مشاريع مختلفة في عدد كبير من القرى التي تكون غالباً يسكنها مسؤول أو قريب مسؤول حتى من الدرجة العاشرة،ولهذا السبب تجدنا نعاني من نقص الخدمات وتزايد الأمراض التي تفتك بأفئدتنا الأحبة ونحن لا حول ولاقوة لنا بمجابهة هذا المرض إلا بالتضرع للباري عز وجل بان يرزقنا بحكومة حريصة علينا وعلى حياة أطفالنا بعيدة عن
المحاصصات والمحسوبية والمنسوبية.

أما المواطن (مزهر عبيد كحط)فيقول"معاناتنا مع تعثر تنفيذ مشاريع خدمية في قريتنا ستستمر حتى قيام الساعة ما دمنا مسالمين،فقد عرضت معاناتنا على وسائل الإعلام المريء وزارتنا عدة منظمات مجتمع مدني عنى بحقوق الإنسان والبيئة ولكن ون جدوى لم نصل إلى أي شيء ملموس حتى يومنا هذا.

وقال المواطن عذاب محمد فرحان"مراجعتنا للدوائر الخدمية كالصحة والماء لم تجلب لنا أي نتيجة كوننا لم نحصل إلا على الوعود الفارغة منذ أكثر من عام ،ويتحجج المسؤولين بعدم توفر السيولة المادية لهذه المشاريع ،ولا ادري هل تنفيذ شوارع وأرصفة في مدينة الديوانية بمليارات الدنانير أغلى من حياة أطفالنا وصحتنا انه أمر محير حقاً نتمنى من محافظ الديوانية والمسؤولين الآخرين الإجابة عليه أمام الله ورسوله أن كانوا مسلمين ويمثلون حكومة إسلامية حقاً؟!.