نيوزماتيك/ النجف
أعلنت رئيسة لجنة المهجرين في مجلس محافظة النجف انتصار الجزائري أن المجلس قرر منح مبلغ مليوني دينار عراقي لكل أسرة نازحة في مخيم المناذرة، جنوب المحافظة، ترغب بالعودة إلى مناطقها التي نزحت منها.
وقالت الجزائري في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الاثنين، إن "المجلس وافق بالإجماع على منح مليوني دينار تضاف إلى ثلاثة ملايين تمنحها وزارة المهجرين لكل أسرة ترغب بالعودة إلى مناطقها الأصلية"، مبينة أن "هناك مساعدات أخرى ستقدم من منظمات دولية وإنسانية للأسر العائدة تتمثل بمنحها أجور النقل، وترميم منازلها التي تدمرت في الأعمال المسلحة".
وأوضحت الجزائري أن "126 أسرة من بين 210 من الأسر المتبقية في مخيم المناذرة، نحو 18 كم جنوب النجف، سجلت أسماءها حتى الآن لغرض العودة إلى مناطقها الأصلية" مشيرة إلى أن "المخيم كان يضم ألفي عائلة مهجرة خلال أحداث العنف الطائفي التي شهدها العراق، عام 2006، من بين 11 إلف عائلة نزحت إلى مدينة النجف".
وأكدت رئيسة لجنة المهجرين في محافظة النجف أن "السلطات المحلية في المحافظة تسعى إلى إغلاق المخيم أسوة بمحافظات أخرى، بعد عودة النازحين طوعيا إلى مناطق سكناهم".
ولفتت الجزائري إلى أن "الحكومة حريصة على عودة الأسر النازحة للمحافظة إلى مناطق سكناها، لمنع المخططات الرامية إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد"، حسب تعبيرها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "بعض المناطق في العراق مازالت تمثل خطرا بالنسبة للعائلات النازحة منها".
يذكر أن اكبر عملية تهجير داخلي وهجرة خارجية شهدها العراق بعد تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء في شباط عام 2006، والتي أدت إلى موجة من العنف الطائفي، دفعت بآلاف العراقيين للهجرة داخل وخارج العراق.
ويعاني المهجرون والمهاجرون العراقيون داخل وخارج البلاد من ظروف معيشية صعبة بسبب عدم حصول الكثير منهم على فرص عمل، وفقدانهم أغلب مدخراتهم واستثماراتهم التي استولت عليها التنظيمات المسلحة، أو التي استنزفت في عملية التنقل والسفر بين دول الجوار، بحسب المنظمات الدولية المهتمة بقضية اللاجئين العراقيين.