وكالة خبر للأنباء - السماوة
كشفت مديرة جمعية رعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة المثنى عن وجود معاناة حقيقية ومؤلمة لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة وان المؤسسات الحكومية لم تلتفت إليهم تاركة الأمر بيد بعض المؤسسات الإنسانية.
وأضافت سند عبد الأمير علي مديرة الجمعية في تصريح خاص لوكالة (خبر)"ان ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة يعانون من أوضاع صحية متدهورة بسبب عدم الالتفات اليهم من قبل الحكومة المحلية"مؤكدة"إن رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة،من أهم معايير تقدم المجتمعات والدول، منوهةً إلى"معاناة ذي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا،ووجود العديد العوائق التي تحول دون النهوض بواقعهم الصعب والمرزي"على حد وصفها. وأكدت"على أهمية العمل على تغيير النظرة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة،من خلال زيادة برامج التوعية،واستحداث برامج جديدة تساعد على الارتقاء بتعاملنا مع هذه الشريحة،مما يعكس رقي مجتمعنا وتقدمه". ونوهت مديرة الجمعية إلى" أن جمعية ليس لها مكان معين وانما عبارة عن بيت لي خصصته من اجل مراعاة هذه الشريحة التي يبلغ عدد افرادها بحسب ما مسجل لدى الجمعية هو350 طفل مصابون بأمراض التخلف العقلي والمتلازمة الداون والصم والبكم وفاقدي الأطراف الأربعة او الاثنين والحالات الشاذة والغير موجودة في العراق".مضيفة انها"طرقت جميع ابواب المسؤولين من اجل ايجاد مكان ملائم يكون داراً لإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة وتامين مستلزماتهم وطلباتهم"
واضافت"هناك مؤسسات انسانية تقوم بين الحين والاخر بتقديم مساعدات عينية لا تكفي بالغرض المطلوب من تجهيز عدد من الكراسي وغيرها وهذه لا تكفي". واشارت الى"ان اغلب الحالات التي تردنا هي تشوهات خلقية ناتجة من مؤثرات الإشعاع الذري الناتج من القصف الأمريكي لمناطق عديدة في محافظة المثنى"مضيفة"ان عدة تقارير طبية كشفت ان الاطفال المصابين بالعوق قد تعرضوا الى الاشعاع الذري اضافة الى مأساة الحروب والتلوث الحاصل في المنطقة". وطالبت مديرة الجمعية الحكومة العراقية والبرلمان التحرك بشكل جدي وسريع من اجل شمول كافة ذوي الاحتياجات الخاصة بشبكة الحماية الاجتماعية من دون استثناء ومن عمر سنة وليس من عمر 13 سنة كما تنص عليه القوانين،وتسيل مهمة الاطفال المصابين للسفر خارج القطر لاغراض العلاج وفتح معاهد تاهيل مهني وانشاء مجمع سكني تعليمي تربوي يضم هذه الشريحة لتوفير حياة كريمة للمعاقين،وضمان أن يعيشوا بكرامة ليندمجوا مع المجتمع".مؤكدة" على الحكومة ان تبذل جهداً في إسعادهم لانهم بالفعل محتاجون إلى الرعاية والاهتمام من قبلنا".