روما     الحياة     

ازدادت قائمة الجياع الدولية هذا العام 40 مليوناً، بفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بحسب تقديرات أوّلية أصدرتها أمس منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ليرتفع عدد الذين يعانون من نقص في الغذاء في العالم إلى 963 مليوناً، مقارنةً بـ923 مليوناً في 2007. وحذّرت من «ازدياد عدد الجياع والفقراء في حال استمرت الأزمة».
وأعلن المدير العام المساعد للمنظمة حافظ غانم، أن أسعار المواد الغذائية في العالم «انخفضت مقارنة بالفترة الأولى من العام الحالي، لكن الأسعار المتدنية لم تنه أزمة الغذاء لدى دول فقيرة كثيرة».
واعتبرت «فاو» أن أسعار الحبوب الرئيسة «لا تزال مرتفعة قياساً إلى مستوياتها في السنوات السابقة، على رغم تراجعها 50 في المئة مقارنةً بمستويات الذروة التي بلغتها في هذا العام».
وأظهر دليل أسعار المواد الغذائية لدى المنظمة ارتفاعاً 28 في المئة في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، مقارنةً بالأسعار المسجلة في الشهر ذاته من عام 2006.
وأكد غانم أن «بلوغ هدف مؤتمر القمّة العالمي للأغذية 1996، لتقليص عدد الجياع إلى النصف عام 2015، يتطلَّب التزاماً سياسياً قوياً وتوظــــيف استثمـــاراتٍ في البلـــدان الفقيرة لا تقـــل عن 30 بليون دولار سنوياً في قطاع الزراعة وفي الضمان الاجتماعي للفقراء».