سعد صاحب  ـ  سندس عبد الوهاب- الصباح
للعيد طقوس وعادات وتقاليد مازلنا نحتفظ بنكهتها المتوارثة مع وجود بعض المظاهر الجديدة التي اضفت على القديمة منها بهاء ورونقا يجعلك تشعر ان هذه الطقوس وليدة اللحظة وبين انتظار اطفالنا المرتقب(للعيد والعيدية) وبين فرحتنا  نحن الكبار بلقاء الاهل والاحبة يحمل العيد الينا افراحا ومسرات تجعلنا منشغلين بالتحضير اليها مبكرا.
النجوم الذهبية
الصواني التي تحمل على رؤوس النساء، كأنها اطباق من البلور وهي ملأى بالنجوم الذهبية الصغيرة(الكليجة) هذا النوع الخاص من المعجنات الذي اقترن بالعيد بشكل خاص، والذي يصنع بقوالب مختلفة ذات طعم لذيذ صنعته اياد ماهرة.
السيدة ام محمد 40 عاما تقول: الكليجة ابرز طقوس العيد وتصنع من الحليب والدهن والسكر وطحين الصفر، وبكميات معينة، وتضاف اليها الروائح الطيبة والهيل والعطور خصوصا عطر البرتقال، بعد العجن تترك لمدة ساعة ثم تقطع داخل الصينية باشكال مختلفة، فهناك القالب الملفوف، وقالب البقلاوة وقالب ام الضفيرة.
العيد والاسعار
ام مصطفى 60 عاما تقول: نتبضع الحاجيات الضروية ليوم العيد ومنها ملابس الاولاد والمكسرات والحلويات وبالرغم من غلاء الاسعار فاننا لا نتردد في الشراء، من اجل رسم الابتسامة على شفاه الصغار.
عيد الصلح
اما حسين ابو علي فانه يعتبر العيد فرصة طيبة للتصافي ونبذ الخلافات بين افراد العائلة الواحدة وانا قررت في هذا العيد الذهاب الى بيت اخي الذي بيني وبينه مشكلة عابرة، آملا بعودة المياه الى مجاريها السابقة، اتمنى لكل العراقيين التصافي والمحبة وغفران الذنوب والاخطاء ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة للحياة السعيدة.
امنيات في العيد
نجاة 16 عاما تقول: احلى لحظات العيد الذهاب الى الفرن المزدحم بالفتيات وهن يقصصن الحكايات عن احلامهن المؤجلة بلقاء فارس الاحلام وتواصل نجاة: وحينما اعود بالصينية بعد الشواء يزدحم افراد العائلة حول الصينية الحارة والشهية لنأكل بعض "الكليجة " ونستعجل طلوع النهار لنقدمها الى ضيوفنا المهنئين بحلول العيد السعيد.

عروض ليلية
ماجد لفتة موظف في دائرة السينما والمسرح يقول: بدأنا العام 2008 بعملين مسرحيين وكان وقت العرض اقرب الى العروض الليلية، العرض الاول "تحت الصفر" وقدمناه في الساعة الثانية ظهرا والثاني"دائرة العشق البغدادية" عرض في الساعة الواحدة والنصف، وفي عيد رمضان قدمت مسرحية "جيب الملك جيبه " مساء، وسنواصل في هذا العيد تقديم اعمالنا علها تسهم بخلق السرور والسعادة.
شارع ابو نواس
عادل  عرداوي حدثنا عن الاستعداد للعيد قائلا: بدأنا بتجديد محال بيع السمك، وتركيب وتصليح انارة شارع ابي نواس، ازلنا الانقاض ورممنا وصبغنا الارصفة، قمنا بصيانة "مصطبات الجلوس" والالعاب المنتشرة وزراعة العشب والاشجار، بالاضافة الى تحسين الخدمات الاساسية ثم تجديد محولات الكهرباء وتوفير مواقف آمنة للسيارات.
متنزه الزوراء
تقول هيفاء البياتي: انتظر انا وعائلتي العيد بفارغ الصبر، بالامس ضاقت العائلة العراقية ذرعا بما حولها بسبب عدم وجود اماكن للترفيه والتسلية، واليوم وبفضل كل الناس الطيبين عاد متنزه الزوراء بحلة اجمل من السابق وابتدأت العوائل تقضي اوقاتا جميلة وجاء افتتاح بعض الشوارع المغلقة ليكمل هذه الفرصة التي انتظرها العراقيون وهم يسعون الى حياة خالية من العنف والدمار.
كبة الموصل الشهيرة
لؤي حميد من الموصل الحدباء يقول: اجمل ما في العيد في مدينة الموصل وجبة الغداء التي تجمع الاهل والاقارب والاصدقاء والاحبة لاسيما الكبة الموصلية التي ملأت شهرتها الآفاق وهي من احب الاكلات التي يعشقها الموصليون ويعتنون بصناعتها فهي تتكون من البرغل واللحم ويضاف لها البهارات واللوز والمطيبات الاخرى.
فسيفساء عراقية
محمد عبد الرحيم من مدينة كركوك قال:
اسكن في منطقة تجمع الكرد والعرب والتركمان والمسيح والايزيديين، وفي المناسبات والاعياد نتبادل التحايا والتبريكات فيما بيننا ونشترك جميعا بالسراء والضراء ونحن بمناسبة العيد السعيد نفتح الابواب والشبابيك ونوقد اعواد البخور التي يقال انها تطرد ارواح الجن والشياطين ثم نمضي الى مدينة العاب (اشوان) والصغار يقتلون النهار بصحبة دواليب الهواء والاراجيح.
اما احمد فيصل (طالب في كلية اللغات) من مدينة ديالى اضاف:
بعد التزاور والتهاني نقوم بسفرة سياحية الى منطقة (كومة سنك) وهي منطقة جبلية تقع على الحدود الايرانية يحيط بها الماء والخضرة من كل جانب وتأتي العوائل من بغداد الى هذا المكان والاكلة المفضلة لنا (الدولمة) المعمولة بافخاذ الدجاج وليست ناشفة وانما حامضة ورطبة بالاضافة الى اكلة (القيسي) التي يعشقها اهل ديالى.
فرحة العيد
امير نعمة مرحلة ثانية كلية اللغات من قضاء الشامية يقول:
الناس في هذا القضاء بسطاء وطيبون الى حد كبير فهم يفرحون بالعيد كثيرا وما زالوا على فطرتهم الاولى لم تستطع ظروف الحياة القاسية تغيير طبائعهم الراقية المتجسدة بالصدق والاخلاص والوفاء والنخوة العراقية الاصيلة وفي يوم العيد تحديدا يهنئ بعضهم البعض الاخر وتكون وجبة الغداء في بيت (الشيخ) وعادة ما تكون (قوزي على تمن العنبر) الذي تشتهر بزراعته الشامية بشكل خاص.
ساعة فرح
مريام باسم فتاة مسيحية من منطقة بغداد الجديدة قالت: نحن بحاجة الى ساعة من الفرح والعيد هو المجال الذي نستطيع من خلاله ان نزيح الهموم ونغني ونرقص ونضحك وما احوجنا للسعادة وطقوس الفرح والمسرات لافرق بين العيد الاسلامي واعياد المسيح فكلها اعياد وجدت لصالح الانسان ونشر قيم التسامح والسلام.
العيد عيدان
شيماء رعد وسلام جمال/مخطوبان ومنهمكان في اختيار بدلة الزفاف للعروس ويحدثنا العريس: فكلما اقترب العيد يعني اقبالنا على حياة جديدة وان شاء الله تكون سعيدة فزواجنا سيكون ثالث يوم في عيد الاضحى وتقريبا اكملنا اغلب المتطلبات من حجز القاعة والكوشة والمصور وغيرها من الامور ولم يبق سوى اختيار بدلة الزفاف لخطيبتي الغالية وجميع الاهل والاقارب فرحون وينتظرون يوم زواجنا وسيكون العيد عيدين بالنسبة لي.
زواج ولدي
قاسم محمد 65 عاما يتحدث وعلامات البهجة مرسومة على وجهه: (سيكون اجمل عيد بالنسبة لي ولعائلتي الاحتفال بزواج ولدي وحاليا نهيئ جميع المتطلبات لعرسه الذي سيقام في منزلنا وقد اشتريت كل الامور اللازمة من المواد الغذائية والمشروبات منذ الان.

الكاهي والقيمر
مؤيد ناصر 30 عاما: (اصعب مافي العيد هو الانفاق الكثير واجمل مافيه هو الذهاب الى الجامع لتأدية صلاة العيد ومن ثم العودة لأرى عائلتي بانتظاري لنفطر معا بعد ان نعايد بعضنا البعض واطفالي ينتظرون العيد لكي نفطر بالكاهي والقيمر  فانا اشتريه في المناسبات وبعدها تأتي (فقرة العيدية) التي اعطيها لاولادي ويكونون فرحين بها جدا).
زيارات عائلية
روان ياسين 33 عاما تتحدث بالم: (انتظر العيد لكي اذهب لزيارة (اهل زوجي) وهم في محافظة اخرى وبعد صلاة العيد الكل يأتي من الابناء والاحفاد الى البيت الكبير (بيت الجد والجدة) لنذهب في اول صباح من ايام العيد الى المقبرة لزيارة زوجي (رحمه الله) الذي استشهد نتيجة عمل ارهابي قبل سنتين ونوزع الحلويات بين الناس في المقبرة).
التغيير مطلوب
هبة سعد 20 عاما/طالبة جامعية: بالنسبة لي يعني العيد نوعا من التغيير حين اشتري ملابس جديدة واذهب الى صالون الحلاقة لكي اصبغ شعري وابدو بشكل جديد وانتظر العيد ايضا لان جميع اخوتي واخواتي سيأتون لمعايدتنا وساجمع منهم عيديات لابأس بها!.