This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

ضعف الثقافة البيئية في ذي قار :(النفايات والمياه الثقيلة في شط الشطرة نموذجا
11/12/2008

 

)




سومريون.نت

عمار الموسوي..مراسل موقع سومريون.نت في الشطرة ..جميع محطات تصفية وضخ الماء في الشطرة تاخذ الماء من شط الشطرة , وبعد ذلك يتم معاملة الماء بالكلور وتجري عليه    تصفية عمليات اخرى ويضخ الى المنازل , ومما لاشك فية ان مياه الاسالة غير صالحة للاستعمال من شرب او طهي الطعام بصورة مباشرة واغلب العوائل في قضاء الشطرة تستخدم الفلاتر والتسخين قبل الاستعمال .

مرض الكوليرا منتشر الان في العراق , والمياه غير الصالحة للشرب تسبب امراضا كثيرة من التهاب الكبد الفايروسي , ومشاكل في الكلية والجهاز البولي وقائمة طويلة جدا من الامراض كفى الله الجميع شرها , ولكن لابد من الوقاية منها , اليوم نجد النفايات المختلفة والمياه الثقيلة اخذت حصة الاسد من شط الشطرة , وهذا يعكس مع الاسف الشديد ضعف الثقافة البيئية لدى الكثير وهنا الكل يتحمل المسؤولية المواطن والدولة على حد سواء , نعم لقد تم تشريع الكثير من القوانين التي تتعلق بحماية البيئة في مجلس النواب العراقي , ولكن التطبيق يحتاج الى رقابة صارمة من قبل الجهات المختصة وهنا نحتاج الى ادق التفاصيل في تشريع القوانين , من منع السباحة في الانهر والجداول , منع رمي النفايات , فصل شبكات المجاري ( المياه الثقيلة ) عن مجاري مياه الامطار والاستعمال اليومي وغيرها , وكذلك يجب على المواطن ان يعي خطورة تلوث المياه وما ينتج عن ذلك من خطر كبير من انشار الامراض الخطيرة بل  والمميتة في حالات كثيرة

كذلك ندعو كل العلماء والمثقفين ان يشكلوا منظمات او هيئات لحماية البيئة كما هو موجود في العديد من دول العالم , نعم نسمع كثيرا عن منظمات المجتمع المدني , ولكن منذ عام 2003 ولحد الان لم نسمع عن اي منظمة تدعو الى حماية البيئة وترشد وتثقف بهذا الاتجاه مع الاسف الشديد , في حين نرى في نشرات الاخبار بين الاونة والاخرى ان منظمات حماية البيئة في كثير من الدول تنظم مظاهرات واحتاجات واعتصامات  اذا حدث خرق بيئي معين .

اذا كانت القوانين لحامية البيئة مشرعة , ونحن نعيش هذا الواقع البيئي المتدني جدا , اذن المشكلة الاساسية هي عدم المعرفة والالمام بخطورة التلوث البيئي والجميع هنا يتحمل المسؤولية وهذا اخطر بكثير من عدم تشريع القوانين , فلو كانت المشكلة بالقوانين يمكن ان تشرع بسهولة من قبل مختصين ولكن عدم الاكتراث هي الطامة الكبرى .