تقدمت الحكومة الألمانية بمبادرة دولية للتخلي عناستخدام القنابل العنقودية في جميع أنحاء العالم على أساس خطة مكونة من ثلاث مراحل، تم طرح المبادرة خلال اجتماع للخبراء حول القضايا الراهنة الخاصة بالقانون الإنساني الدولي تحت مظلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مونترو في الفتر من 18 إلى 20 إبريل/نيسان 2007.
الهدف من وراء المبادرة هو زيادة حماية السكان المدنيين من القنابل العنقودية بشكل دائم.
تتضمن مسودة الاتفاق ثلاث مراحل، حيث تخصص المرحلة الأولى للتخلي عن استخدام القنبلة العنقودية الخطرة التي تحتوي على نسبة عالية من القنابل الصغيرة التي لا تنفجر بعد الإطلاق وتستقر في الأرض لتحولها إلى حقل ألغام. ثانياً يجب على المدى المتوسط حظر استخدام القنابل العنقودية حظراً نهائياً والتخلص منها كلياً، وفي خطوة ثالثة يتعين أن يتم في المستقبل استخدام الأسلحة البديلة فحسب، التي تراعي بقدر كبير حماية السكان المدنيين.
كانت الحكومة الألمانية قد أعلنت أنها تعتزم مبدئياً في وقت قريب تقديم مسودة اتفاق مُلزِم يخضع للقانون الدولي، جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي حول القنابل العنقودية بمدينة أوسلو، الذي عقد في فبراير 2007. بهذه المبادرة تسعى الحكومة الألمانية إلى إعطاء دفعة لعملية الحد من التسلح في إطار معاهدة الأسلحة التقليدية الخاصة بالأمم المتحدة. وفي هذا الصدد سيكون من المهم إشراك الدول التي تمتلك ترسانة كبيرة من القنابل العنقودية في الاتفاق. والهدف، الذي يتم السعي وراءه، هو الاتفاق على معاهدة تتبع القانون الدولي، وذلك حتى نهاية عام 2008.
تعد ألمانيا من الدول الرائدة دولياً فيما يتعلق بالسعي من أجل التخلي عن القنابل العنقودية والحد من تداعياتها على السكان المدنيين. على الصعيد الوطني قامت الحكومة الألمانية باتخاذ إجراءت كثيرة، كما أكدت على موقفها الداعم لفرض قيود على استخدام القنابل العنقودية من خلال "الموقف المشترك من القنابل العنقودية المكون من ثمان نقاط" المعلن عنه في فبراير/شباط 2006، ومن بين ما ينص عليه هو أن القوات المسلحة الألمانية لن تخطط مستقبلاًً لجلب قنابل عنقودية، كما أنها قد تخلت اليوم بالفعل عن استخدام تلك القنابل العنقودية، التي تفوق نسبة القنابل الصغيرة بها، التي تتحول إلى ألغام أرضية، ال 1 %.
للمزيد من المعلومات زيارة الموقع التالي
http://www.almania-info.diplo.de