This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

مؤتمر في البصرة يحذر من تدهور الاوضاع الصحية لأطفال العراق
23/12/2008

 

نيوزماتيك/ البصرة

حذر عدد من الأطباء وخبراء التغذية في مؤتمر عقدته دائرة صحة محافظة البصرة، صباح يوم الأحد، من تدهور الاوضاع الصحية الأطفال العراق، بسبب سوء التغذية وارتفاع نسب الاصابة بفقر الدم ونقص الوزن والتقزم.

وكشف أخصائي التغذية وطب المجتمع محسن أحمد جاسم في محاضرة قدمها في المؤتمر أن "آخر مسح أجري من قبل معهد بحوث التغذية يشير إلى أن 9% من أطفال العراق يعانون من نقص الوزن وأن 21% يعانون من التقزم و4% يعانون من الهزال".

وأضاف جاسم أن "الدراسات المتوفرة تشير إلى أن نسبة فقر الدم لدى الأطفال العراقيين دون سن الخامسة بلغت نحو 45%"، مؤكدا أن "هناك العديد من البرامج التي تهدف إلى تطوير واقع التغذية وجميعها تنفذ من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة والتخطيط، فيما ينفذ بعضها تنفذ بدعم من منظمة الصحة العالمية".

ولفت أخصائي التغذية إلى أن "معهد بحوث التغذية يسعى لتقليص تلك النسب من خلال الارتقاء بواقع التغذية لاسيما بالنسبة إلى الأطفال والنساء الحوامل، من خلال تقليل فرص الإصابة بأمراض فقر الدم والأمراض الناتجة عن سوء التغذية، وخصوصاً نقص اليود وفيتامين A ، علاوة على نشر المفاهيم الصحية المتعلقة بالتغذية السليمة".

وأضاف جاسم أن "من أبرز المشاريع والبرامج التي تهدف إلى مكافحة سوء التغذية هو برنامج تطعيم ملح الطعام بمادة اليود، وبرنامج تدعيم الطحين بمادة الحديد والذي يجري العمل به منذ العام 2006 حيث استلمت المطاحن 148 جهازاً يقوم بتطعيم الطحين بالحديد بهدف الحد من مرض فقر الدم".

من جهته قال مدير صحة محافظة البصرة رياض عبد الأمير إن "مشاكل سوء التغذية تحظى باهتمام متواضع في المرحلة الراهنة، بسبب وجود مشاكل صحية كثيرة في المجتمع العراقي".

وأعرب عبد الأمير في كلمة له خلال المؤتمر، عن امله في "أن تتصدر مشاكل سوء التغذية سلم أولويات وزارة الصحة، لأنها قضية خطيرة وتتطلب جهداً كبيراً"، حسب قوله.

ويقوم معهد بحوث التغذية بين الحين والآخر بحملات وندوات إرشادية من أجل تثقيف المواطنين وأصحاب الأفران ومعامل ملح الطعام وتلاميذ المدارس، إضافة إلى كوادر المؤسسات الصحية، ويواجه المعهد بحسب المصادر المطلعة، العديد من المعوقات في عمله، ومنها قلة الكوادر التخصصية وافتقاره إلى المباني المؤثثة، فضلاً عن عدم توفر مواد التطعيم بانتظام.

يذكر أن معهد بحوث التغذية التابع إلى وزارة الصحة العراقية كان قد تأسس في عام 1954، ويتكون حالياً من شعبة العيادة التخصصية، المتخصصة بفحص المرضى وتقديم العلاجات الغذائية لهم، وشعبة الثقافة الغذائية التي يلقى على عاتقها الترويج للمفاهيم الغذائية السليمة، وشعبة السموم التي تقوم بإجراء الفحوصات المتعلقة بالسموم، ويرتبط عملها بشعبة الفحوصات الكيماوية، فضلا عن شعبة الصحة الغذائية التي تقوم باستلام النماذج الغذائية وإخضاعها للفحص المختبري للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري، كما يحتوي المعهد على شعبة للبحوث والدراسات.