This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

الأمم المتحدة تنوي إقامة مركز لإغاثة سكان المناطق الحدودية بكردستان
09/01/2009

 

نيوزماتيك/ أربيل

قال قائمقام قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل عبد الواحد كواني، إن الأمم المتحدة تنوي إقامة مركز لإغاثة سكان المناطق الحدودية في إقليم كردستان، بسبب تعرضها للقصف المدفعي والجوي، والكوارث الطبيعية، ووجود حقول الألغام فيها.

وأوضح كواني في حديث لـ"نيوزماتيك" اليوم الخميس، أن "قرار الأمم المتحدة بإنشاء المركز يأتي بالتعاون مع كل من تركيا وإيران"، مبينا أن وفدا من المنظمة الدولية زار قضاء جومان أمس الأربعاء، واطلع من المسؤولين المحليين على وضع المنطقة وتأثير عمليات القصف التي تتعرض لها من الطائرات التركية والمدفعية الإيرانية."

وكانت منظمات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أجنبية، أخذت على عاتقها تقديم نشاطات ومساعدات لسكان المناطق الحدودية بإقليم كردستان خلال الأعوام الماضية، غير أن معظمها أنهى تواجده هناك بسبب حدوث الفيضانات والسيول في مواسم الأمطار وكذلك تعرض المنطقة وبشكل مستمر لقصف جوي ومدفعي من قبل القوات الإيرانية والتركية.

وذكر كواني أنه "نقل قلق السكان والإدارة في المناطق الحدودية بسبب استمرار أعمال القصف الجوي للطائرات التركية والمدفعية الإيرانية على قرى المنطقة، والذي أدى إلى إخلاء عدد كبير من القرى هناك واضطرار الكثير من القرويين إلى بيع مواشيهم وأغنامهم والنزوح عن قراهم للسكن في مناطق أخرى."

وكان مدير ناحية زاراوه التابعة لقضاء قلعة دزة الحدودي بكردستان العراق أزاد وسو، قال في حديث سابق لـ"نيوزماتيك" في السابع عشر من كانون الأول الماضي، إن منظمة (قنديل) السويدية ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قامت بنصب مخيم لأسر نزحت هذا العام، بسبب القصف الإيراني والتركي لقرى حدودية.

وتتعرض القرى الحدودية في كردستان، منذ أعوام لقصف مدفعي إيراني ما سبب أضرارا مادية وبشرية، وتتذرع طهران بأنها تستهدف مواقع جماعة "الحياة الحرة" الكردية المسلحة المعارضة لها، والمعروفة اختصارا بالأحرف  pjak، والتي تحتفظ بنحو 3000 مقاتل ينشطون داخل الأراضي الإيرانية وعلى الحدود مع العراق بحسب مصادر عدة.

 وأعرب قائم مقام جومان عن ارتياحه لنتائج زيارة ممثلي بعثة الأمم المتحدة قائلا إنها "أدت إلى تفهم وفد المنظمة الدولية للوضع الصعب في المناطق الحدودية وضرورة تقديم مساعدات لها خلال المرحلة المقبلة" مشيرا إلى أن "هناك نية لفتح مركز إغاثة في قضاء سوران قريبا، وتأمين الاحتياجات المالية له."

يذكر أن المناطق الحدودية لإقليم كردستان، والمتاخمة لكل من إيران وتركيا تعاني من مشاكل أمنية كاستمرار القصف التركي والإيراني الذي يهدد سكان الكثير من القرى بالنزوح إلى أماكن أكثر أمنا، كما تعاني من تلوث أراضيها ومياهها بسبب انفجار كميات كبيرة من القنابل والذخائر فيها، إضافة إلى حقول الألغام الأرضية المنتشرة فيها والتي تحول دون قيام الأنشطة الزراعية والرعي في بعض مناطقها، وتشهد تلك المناطق كل عام كوارث طبيعية تتمثل في الفيضانات والسيول.