بغداد/ اصوات العراق: ذكرت صحيفة اماراتية الجمعة،ان شركات أمنية أجنبية تحاول تجنيد رجال شرطة وجيش فلبينيين للعمل في العراق كرجال امن وحماية في مخالفة مشوبة بالفساد، لحظر تفرضه حكومة الفلبين على سفر مواطنيها الى العراق منذ ثلاث سنوات.
وقالت صحيفة غولف نيوز Gulf News الإماراتية الناطقة بالإنكليزية ان المجموعات الأمنية الأجنبية تسعى لتجنيد رجال شرطة وجيش من الذين بمقدورهم مواصلة تدريباتهم خارج الفلبين للعمل في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلبيني، اكتفت بالقول انه محقق حكومي يبلغ من العمر 34 عاما، أن المرتّب الأساس المعروض على المجندين هو 20.000 بيزو [حوالي 400 دولار]، ويجري التفاوض على بقية أجورهم لدى وصولهم إلى بغداد.
ونسبت الصحيفة للمصدر انه تلقى عرضا من مجموعة أجنبية للعمل في العراق لكنه رفض.
وتحظر الفلبين على الأجانب إجراء تدريبات مسلحة على أراضيها، ولا تسمح لمواطنيها بالعمل في العراق منذ تموز يوليو 2004 حين اختطفت مجموعة مسلحة سائقا فلبينيا هو انجيلو ديلا كروز وهددت بقطع رأسه لكنها أطلقت سراحه بعد موافقة الرئيسة الفلبينية، غلوريا ماكاباغال ارويو، على سحب القوة الفلبينية الصغيرة من العراق في قرار لقي انتقادا كبيرا من جانب واشنطن وحلفائها الآخرين بدعوى انه تنازل للمسلحين.
وذكرت الصحيفة الخليجية أن أفرادا من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق كانوا قد استخدموا حراسا أمنيين وسائقين من الفلبين.
وقالت الصحيفة نقلا عن المصدر إن "مجموعات التجنيد الأجنبية لا تتعرض للاعتقال في الفلبين لأنها لا تدرب المجندين، ولا تمارس عملية التجنيد وترتيب أوراق السفر في مانيلا." إلا ان "أولئك الذين يتجرأون على إجراء تدريبات مسلحة لمجندين في مانيلا لغرض نشرهم في العراق يحظون بحماية مسؤولين متنفذين."
ولم يذكر المصدر جنسيات مجموعات التجنيد التي تعمل لصالح شركات أمنية عاملة في العراق لكن وزير العمل الفلبيني ماريانيتو روكيو ذكر في وقت سابق أن حوالي 10.000 فلبيني يعملون في معسكرين أمريكيين من دون رخصة من الحكومة الفلبينية فيما بلغ العدد حسب القائم بالأعمال العراقي في العاصمة الفلبينية مانيلا عادل مولود حمودي أن عدد العمال الفلبينيين في العراق ارتفع إلى 15.000 على الرغم من الحظر.
وأوصى روي سيماتو، المبعوث الرئاسي الخاص الفليبيني إلى الشرق الأوسط، بتبني إجراءات أكثر صرامة للحيلولة دون إرسال عمال فلبينيين إلى العراق بطريقة غير شرعية.
وكان الديبلوماسي العراق صرح في 14 من تشرين الثاني نوفمبر الماضي إلى صحيفة فلبين ديلي انكوايرر Inquirer Philippine Daily الفلبينية، إن العراق يحتاج إلى عمال في مجالات الإعمار وقطاع الصناعة النفطية، فضلا عن مهندسين ومربيات وتقنيين.
لكن وزير العمل الفلبيني، ماريانيتو روكيو، ردّ في حينها أن بلاده لا تخطط حاليا لرفع الحظر عن مواطنيها للعمل في العراق، وأنها "لن ترفع الحظر عن عمل رعاياها بانتظار تقييم الوضع في العراق".
ف ح (خ) - ا ع ج