This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

ندوة علمية في البصرة تناقش أسباب تفاقم ظاهرة الإصابة بسرطان الثدي
14/01/2009

 

نيوزماتيك/ البصرة

نظمت مديرية صحة محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، ندوة علمية ركزت على تفاقم ظاهرة إصابة النساء في جنوب العراق بمرض سرطان الثدي الذي يعد من أكثر الأمراض السرطانية انتشاراً في العراق.

وقال مدير قسم الجراحة في مستشفى الصدر التعليمي الدكتور علي حميد كاظم، في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "الندوة، التي عقدت صباح اليوم، سلطت الضوء على أساليب الكشف المبكر عن حالات الإصابة بسرطان الثدي الذي يعد من أكثر الأمراض السرطانية تعقيدا وانتشارا في العراق بشكل عام وفي المحافظات الجنوبية بصورة خاصة"

وأوضح كاظم أن "اهتمام الكوادر الطبية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي يأتي لإمكانية شفاء المصابة به بشكل كامل إذا تم تشخيص المرض في مرحلتيه الأولى والثانية".

وأشار الطبيب العراقي إلى أن "آثار الحروب لها دور في تفاقم حالات الإصابة بهذا المرض"، مبينا أن "هناك عوامل أخرى لا تقل أهمية من أبرزها العوامل الوراثية وتناول الهرمونات غير الصالحة للاستهلاك بدافع تخفيض الوزن أو زيادته".

في السياق نفسه، قال الطبيب الجراح في المركز التخصصي لأمراض الثدي الدكتور جنان الصباغ، في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "مديرية صحة محافظة البصرة وجهت الكوادر الطبية مؤخراً لاستخدام عبارة (أورام الثدي) بدلا من (سرطان الثدي) أثناء التعامل من النساء اللواتي تعرضن للإصابة بالمرض".

وأوضح الصباغ أن "الهدف من هذا الإجراء تقليل حدة الآثار النفسية التي يخلفها اكتشاف المرض"، مشيرا إلى أن "مرض السرطان كان يفسر في السابق على أنه ناتج عن تصرف فيزيولوجي غير طبيعي للخلية ودائماً تحدث الإصابة بتقدم العمر، لكن في العقود الثلاثة الماضية تبين أن المرض يصيب النساء في سن مبكرة أيضا".

وأشار الصباغ إلى أن "تعرض جسم الإنسان إلى الإشعاعات ومنها التي تستخدم طبياً في المعالجة والتشخيص له دور في الإصابة بالمرض، إلى جانب سوء الأنظمة الغذائية وتناول الأدوية التي تحتوي على مواد مسرطنة".

 وأضاف الصباغ أن "أجهزة السونار التي تستخدم في الكشف المبكر عن سرطان الثدي متوفرة حاليا في عدد من المستشفيات العامة والمراكز التخصصية في محافظة البصرة وأسهم توفرها في الارتقاء بعملية الكشف المبكر عن المرض".

ولم تتضمن الندوة التي تخللتها دراسات وبحوث قدمت باللغة الانكليزية تقديم إحصائيات حديثة توضح حقيقية عدد النساء اللواتي تعرضن للإصابة بمرض سرطان الثدي في محافظة البصرة، وبحسب مدير قسم الجراحة في مستشفى الصدر التعليمي الدكتور علي حميد كاظم فإن "وزارة الصحة لا تسمح للكوادر الطبية بالكشف عن الإحصائيات المتعلقة بالمرض".

لكن كاظم قال في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "هذا الإجراء لا يعني أن الوزارة تقوم بالتعتيم على الإحصائيات والدليل على ذلك أنها تدعو إلى إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية وسبق وأن أطلقت في سنة 2000 برنامجاً وطنياً لمكافحة مرض شرطان الثدي مازال قيد التنفيذ".

يذكر أنه بحسب حديث سابق لأخصائي الأمراض السرطانية الدكتور جواد العلي فإن "جنوب العراق يشهد منذ عدة سنوات ارتفاعاً حاداً في معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية بواقع إصابة 80 مواطناً من كل 100 ألف مواطن" وأشار إلى أن "سرطان الثدي الذي يصيب النساء هو الأكثر شيوعا إضافة إلى سرطان الرئة والمثانة بالنسبة إلى الرجال وسرطان الدم لدى الأطفال".