This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

جميلة غزة لوزراء الخارجية العرب: انقذونا
14/01/2009

 

أحمد سليمان- اسلام اون لاين 

الرياض- "كنت ألعب على سطح المنزل.. وفجأة فتحت عيني لأجد نفسي بالمستشفى بلا ساقين، وابن عمي إلى جواري في نفس الحالة، بينما استشهدت أختي وابنة عمي.. لم يكن معنا قنبلة ولا سلاح ليعملوا (الإسرائيليون) بنا هيك".

بقصة استهدافها هي وأطفال أسرتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، افتتحت الطفلة الفلسطينية جميلة الهباش فعاليات الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة العرب الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض أمس الثلاثاء تحت عنوان: «أمة الجسد الواحد»؛ لمناقشة الوضع الصحي المتردي جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.

ورغم بعدها عن غزة، حيث قدمت للرياض لاستكمال علاجها أمس، كانت أصداء القصف الإسرائيلي المستمر لليوم ال19 على التوالي على قطاع غزة مسفرا حتى صباح اليوم الأربعاء 14-1-2009 عن استشهاد نحو ألف فلسطيني وإصابة 4600 آخرين ماثلة أمام عينيها، وهي تخاطب وزراء الصحة في كلمة ارتجالية، مناشدة إياهم إنقاذ "أطفال ونساء وشيوخ فلسطين من العدوان الهمجي الإسرائيلي".

وقالت جميلة: "أطفال ونساء وشيوخ غزة يعيشون في مأساة لا أحد يتصورها؛ فالقصف الإسرائيلي نال كل شيء من البر والبحر والجو واستهدف حتى الأطفال".

وتابعت: "إحنا عايشين بمأساة لا أحد يتصورها.. عايشين تحت إطلاق النار واليهود يحاصرونا.. أطفالنا بتموت واحنا مش عارفين شو (ماذا) بنعمل".

وتساءلت جميلة عن الذنب الذي اقترفته لكي يقصف الاحتلال منزلها قائلة: "أنا كنت ألعب لما صار هذا الحادث.. لا حاملة لا قنبلة ولا سلاحا ليعملوا بي هيك.. كنت على السطح وفجأة فتحت عيني بالمستشفى".

وقبل أن تغادر القاعة طلبت جميلة من المؤتمرين الدعاء "لشهداء فلسطين، لعله ينير لهم الطريق ويتخذوا قرارا على مستوى مأساة غزة، بعيدا عن كل الحسابات السياسية".

وكانت ساقا الطفلة الفلسطينية جميلة الهباش (15 سنة) قد بترتا إثر سقوط قذيفة إسرائيلية على منزلها، واستشهدت في نفس الحادثة أختها جليلة (11 عاما) وابنة عمها إسراء (13 عاما)، بينما أصيب ابن عمها محمد وبترت قدمه اليسرى.

دموع الوزراء وبيانهم

وأثارت كلمات جميلة مشاعر وزراء الصحة العرب؛ ما جعل الدموع تتساقط من عيون بعضهم -بحسب جريدة اليوم السعودية- إلا أن بعض الحضور علقوا في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت" بأن الأثر الذي تركته كلمات جميلة في نفوس الوزراء لم ينعكس بالقدر الكافي في توصيات البيان الختامي للمؤتمر.

فقد اقتصر البيان على جمل إنشائية ومطالب تقليدية، ولم يتضمن تحركات عملية فاعلة كإرسال وفود طبية إلى غزة، أو آليات لتنفيذ المطالب التي وجههوها للقادة العرب والجامعة العربية والمجتمع الدولي.

واختتم الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة العرب الذي استمر ليوم واحد بإصدار "بيان الرياض" الذي دعا إلى "وقفة دولية فورية لوقف مجازر غزة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

 كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه الأوضاع الصحية المأساوية للفلسطينيين، ودعا منظمة الصحة العالمية لإتاحة ممرات آمنة للإغاثة في القطاع.

وجاء في نص البيان المطالبة بما يلي:

أولا: فتح أبواب مستشفيات الدول العربية لتقديم العلاج لإخواننا الفلسطينيين الجرحى والمصابين، مع مطالبة الدول العربية التي لديها القدرات والخبرات في فتح المستشفيات الميدانية العمل على سرعة إنشائها في غزة، والعمل على التنسيق مع المنظمات الدولية في هذا الصدد.

ثانيا: أن يعمل قادة الدول العربية على مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته نحو توفير الحماية الإنسانية الشاملة بما فيها القطاع الصحي لمواطني قطاع غزة وفق المواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة وبروتوكولاتها الإضافية الثلاثة والقانون الدولي الإنساني.

ثالثا: تحميل دولة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي المسئولية السياسية والقانونية والمالية عن الأضرار التي ألحقتها بالمستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الصحية في غزة، وتكليف الجامعة العربية باتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الصدد.

رابعا: وضع خطة عربية لمواجهة متطلبات الفترة القادمة خاصة احتياجات الوضع الصحي داخل الأراضي المحتلة وقطاع غزة، وإعطاء الأولوية لبرامج رعاية الأمومة والطفولة والحالات الحرجة.

خامسا: إبقاء هذا الاجتماع مفتوحا لمتابعة تطورات الوضع الصحي مع الجهات المعنية لتوفير الاحتياجات والمستلزمات الطبية للإخوة في قطاع غزة، وتكليف المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بمتابعة ذلك.

سادسا: تفعيل دور اللجنة العربية الصحية للطوارئ.

سابعا: العمل على تقديم مشروع إعلامي متكامل، وتنفيذ حملة إعلامية على مستوى العالم العربي عن طريق جامعة الدول العربية لكسب تأييد العالم أجمع، وشرح القضية الفلسطينية العادلة بأسلوب إعلامي راق وحضاري.

كما طلب وزراء الصحة من الأمين العام لجامعة الدول العربية رفع بيان الرياض للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في دولة الكويت بتاريخ 19-20 يناير 2009م لإعطاء ما جاء فيه الأولوية القصوى في الدعم المادي والفني، ولإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية والمدنية في قطاع غزة، والمساهمة فعليا في إعادة إعمار القطاع؛ سعيا لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قطاع غزة

YouTube: iraqicf Shakiry Charity - Instegram Shakiry Charity - Tiktok
Charity Registered in 2006, No: 1115625
العراق
تأسست 2006 رقم التسجيل IZ70166

 

Tel: +44 (0) 7503 185594     للتواصل معنا
Unit 1, Freetrade House, Lowther Road, Stanmore, HA7 1EP, United Kingdom