الفلوجة (الأنبار)/ أصوات العراق: أطلقت مؤسسة دار الثقافة، الأربعاء، دعوة لجمع نصف مليون شتلة زيتون وغرسها في مدينة الفلوجة، وسط ترحيب أهالي المدينة.
وقال يوسف خلف لوكالة (أصوات العراق) إن المؤسسة أطلقت بعد دراسه مستفيضة دعوة لجمع نصف مليون شتلة زيتون وغرسها في مدينة الفلوجة"، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تأتي على خلفية "تفشي الأمراض والتشوهات الخلقية والتلوث من جراء العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة سابقا".
وأضاف خلف أن شجرة الزيتون أثبتت أنها "الأكثر ملاءمة لهذا الغرض لاسيما أن تربة الفلوجة صالحة لزراعة هذه الشجرة"، مبينا ان الدعوة حظيت بـ"استجابه من مواطني المدينة والكثير من المحافظات والمدن العراقية الأخرى".
وأفاد أن للدعوة "العديد من المزايا مثل تنقية أجواء الفلوجة مما أصابها من تلوث كبير تسبب بالكثير من حالات التشوه والولادات غير الطبيعية"، وتابع "كما أن شجرة الزيتون هي أحد رموز المعروفة للتعبير عن رسالة السلام والمحبة لجميع العراقيين".
وذكر خلف أن "الكثير من المنظمات الإنسانية والثقافية أعربت عن استعدادها لدعم هذا المشروع أو الحملة"ن واستطرد "كما أبدت شخصيات بارزة استعدادها تقديم أعداد من شتلات الزيتون لنا".
قال خلف أن دعوة المؤسسة هذه "حظيت بموافقة الجهات الرسمية ذات العلاقة في القضاء ودعمها للمشروع".
إلى ذلك أعرب مواطنون فلوجيون عن ترحيبهم بالحملة مبينين أن المدينة بحاجة لهكذا مشاريع تسهم في تحسين الواقع البيئية والزراعي بالمدينة وتضفي عليها جمالية مطلوبة.
وقال المواطن محمود العيساوي (42 سنة) تاجر "نرحب بمثل هذه الأفكار التي تخدم المدينة وترتقي بها"، وذكر لوكالة (أصوات العراق) أن الفلوجة بـ"حاجة لمثل هذه المشاريع لاسيما أن الزيتون شجرة مباركة مذكورة في كتاب الله وهي دائمة الخضرة".
وقال أو محمد (65 سنة) معلم متقاعد لوكالة (أصوات العراق) كما "قرأنا في الملصقات التي وضعت على جدران المدينة أن الحملة ستكون بنصف مليون شتلة زيتون تزرع في أنحاء المدينة وهذا شي عظيم"، واستطرد "دعونا نتخيل صورة مدينة الفلوجة بعد خمس سنوات وقد غمرت بأشجار الزيتون المباركة".
وقال أبو محمد "أشد مرة أخرى على السواعد العراقية المخلصة التي لا تريد المقاولات ولا المشاريع الربحية بل الأشياء التي تخدم العراق وأهله"، بحسب تعبيره.
وتعد مؤسسة دار الثقافة في مدينة الفلوجة احدى أبرز منظمات المجتمع المدني في المدينة، وقد تأسست عقب دخول القوات الأمريكية إلى العراق عام 2003.
وتقع مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار على مسافة 45 كم غرب بغداد، فيما تبعد الرمادي مركز المحافظة مسافة 110 كم غربي العاصمة.
ع د (م)- ب خ