This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

بينهم 30 مليوناً في العالم العربي..ملتقى في دبي لخدمة المسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة
23/05/2007

دبي – عبدالفتاح فايد- الحياة     

ضمن خططها لتطوير القطاع السياحي وجعله أحد المصادر الأساسية للدخل، أعلنت الإمارات عن خطط لخدمة شريحة جديدة من السياح ذوي الاحتياجات الخاصة تقدرهم احصاءات مجلس السياحة والسفر العالمي بأكثر من 10 في المئة من إجمالي عدد السكان في العالم، ما يعني أكثر من 600 مليون مسافر بينهم 30 مليون مسافر من العالم العربي.

وكشف مسؤولون حكوميون في دبي أمس النقاب عن خطط لبناء مطارات وفنادق صديقة لهذه الفئة من المسافرين وتأهيل موظفي المؤسسات ذات الصلة، مثل المطارات والجنسية والاقامة وشركات الطيران، فضلاً عن تسهيلات في منح التأشيرات للمسافرين من أصحاب الاحتياجات الخاصة تجعل من رحلتهم نزهة حقيقة.

ويفتتح غداً رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم اعمال، «الملتقى الدولي لتنمية سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط 2007» في حضور عدد من كبار المسؤولين وممثلي صناعة السياحة والسفر ومسؤولي مراكز ذوي الاحتياجات، وهو الحدث الأول من نوعه على المستوى العالمي.

ويستهدف الملتقى الذي تنظمه شركة «ميديا هب انترناشونال» ويشارك في دعمه ورعايته دائرة الطيران المدني وادارة الجنسية والاقامة في دبي، وبنك المشرق ومجموعة «داماس»، إطلاق حملة للتعريف بأهمية هذه الشريحة السياحية.

وكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي في الامارات رئيس المجلس التنفيذي في دائرة الطيران المدني في دبي جمال الحاي، ان الدائرة شكلت فريقاً خاصاً مهمته تطوير الخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي للمسافرين من هذه الفئات، وإضافة مزيد منها الى ما هو متوافر حالياً. كما سيخصص قبل نهاية الشهر الجاري 20 مكتب استقبال لهؤلاء المسافرين استعداداً لموسم السفر الحالي، وزيادة عدد الكراسي المتحركة وتحسينها، وغيرها من الخدمات. وأكد ان الملتقى يستهدف التوعية بضرورة انشاء صناعة سياحة متكاملة العناصر، وان الفترة المقبلة ستشهد تطوراً نوعياً للخدمة المقدمة لهذه الشريحة من المسافرين.

ولفت الى أن مطار دبي الدولي شكل فريقاً خاصاً تحت اسم «رعاية» هو الاول من نوعه في المنطقة، مهمته تطوير الخدمات والتسهيلات التي يؤمنها المطار لهذه الشريحة من المسافرين، مشيراً الى ان الطلب على خدمة الكراسي المتحركة للمسافرين عبره يسجل معدلات نمو كبيرة اذ وصل الى نحو 300 الف طلب في العام الماضي، متوقعاً ارتفاعه الى 500 الف خلال العامين المقبلين.

وأعلن مدير ادارة الجنسية والاقامة في دبي العميد محمد المري أن الادارة بدأت الاستعداد لاتخاذ اجراءات تسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول على التأشيرة السياحية في وقت قصير. فيما بادرت شركات خاصة إلى تقديم مبادرات لدعمهم. اذ أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة داماس الاماراتية توحيد عبد الله، مساهمة شركته بنسبة 5 في المئة من دخلها لصالح العمل الخيري والانساني، ستدعم من خلالها المبادرات الخاصة بسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما اكد المدير التنفيذي لشركة «ميديا هب انترناشونال» المنظمة للحدث عبدالرحيم عبدالواحد، ان الملتقى يؤسس لصناعة سياحة عربية اكثر قرباً من احتياجات هذه الشريحة، مشيراً الى ان حجم الاستثمارات المتوقعة في القطاع السياحي في المنطقة خلال السنوات المقبلة والتي تقدر بنحو 3 تريليونات دولار، يجب ان تأخذ في الاعتبار منذ الخطوط الاولى لتنفيذ هذه المشاريع، متطلبات هذه الفئات واحتياجاتهم.

وتجمع قائمة المتحدثين في الملتقى قيادات سياسية واقتصادية معاً، من بينها رئيس المجلس الوطني في الامارات الرئيس التنفيذي لبنك المشرق عبدالعزيز الغرير الذي يتحدث عن اهمية الملتقى ودور قيادات الأعمال في دعم المجتمع المحلي ورعايته، وتأمين حياة افضل لجميع ابنائه. بينما يتحدث عضو مجلس المطارات العالمي مدير اجراءات وخدمات المسافرين في مطار بلجيكا جان لوي بروفنيرس عن القانون الاوروبي الجديد الخاص بالخدمات المخصصة لشريحة المسافرين من ذوي الاحتياجات، والهدف من هذا القانون ومسؤوليات الاطراف المختلفة العاملة في المطارات تجاههم. كما تضم قائمة المتحدثين الدكتور رياض تبوني وهو خبير في اعادة تصميم المدن وعمل مع الامم المتحدة لسنوات عدة، وآخر مساهماته على هذا الصعيد الاشراف على اعادة بناء وسط بيروت الذي اصبح يعرف الان بمنطقة سوليدير، والمدير الاقليمي لمنظمة «اياتا» ابراهيم كمال، والدكتور حيدر اليوسف ممثلاً عن (تكامل).

وتقدر استثمارات الامارات الحالية بنحو 800 بليون درهم (تعادل نحو 217 بليون دولار) في مشاريع البنية التحتية التى تخدم القطاع السياحي من مطارات وفنادق ومنتجعات ومرافق سياحية واساطيل طائرات، استعداداً لجذب 18 مليون سائح في نهاية العقد المقبل، حيث تخطط لزيادة الطاقة الاستيعابية لفنادقها الى 90 الف غرفة في 2010.

ويتوقع مجلس السياحة والسفر العالمي ان تزيد عائدات القطاع على 46 بليون دولار بحلول العام 2015. فيما يقدرمسؤولون في صناعة السياحة العربية، حجم الفرص التي يمكن ان تجنيها صناعة السياحة العربية من وراء دعم سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة بما يتجاوز 3 بلايين دولار سنوياً.