نيوزماتيك/ دهوك
طالب عشرات المتظاهرين من أهالي قلعة نزاركي في محافظة دهوك، اليوم الأحد، ببناء وحدات سكنية لـ"240" عائلة مازالت تسكن القلعة منذ أكثر من 15 سنة، في ظروف حياتية صعبة، فيما وعد ممثل رئيس إقليم كردستان العراق المتظاهرين بمعالجة مشاكلهم.
وحاول المتظاهرون قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى أربيل، بهدف لقاء رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني الذي كان في زيارة لمدينة دهوك، لشرح أوضاعهم.
وأشار المتظاهرون في مذكرة حصلت "نيوزماتيك"، على نسخة منها، إلى "سوء أوضاعهم في قلعة نزاركي"، وطالبوا فيها رئيس الإقليم ببناء وحدات سكنية لــ"240 عائلة تسكن القلعة".
وقال أحد المتظاهرين ويدعى مهدي نوري في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "نحو 240 عائلة تسكن هذه القلعة العسكرية، منذ عام 1991 في ظروف سيئة جداً، نظرا لعدم توفر الخدمات الضرورية".
وأضاف نوري أن "حكومة الإقليم تمكنت من بناء آلاف الوحدات السكنية للفقراء والمحتاجين في الفترة الماضية، ولذا من حقنا أن نطالب بإنصافنا وشمولنا بمساعدة الحكومة في بناء الدور السكنية لنا أسوة بالمناطق الأخرى".
وقال متظاهر آخر يدعى إبراهيم مصطفى لـ"نيوزماتيك"، إن "جميع سكان هذه القلعة هم من الأسر التي تعرضت لعمليات الأنفال من قبل النظام السابق في عام 1988، وتم خلالها تدمير قراهم ومنازلهم بالكامل".
وأوضح مصطفى أن "أهالي المنطقة لديهم ذكريات سيئة ومحزنة في هذا المكان"، مؤكدا أن "قوات النظام السابق كانت تعذب وتقتل المواطنين الأكراد في هذا المعسكر الذي اضطررنا للسكن فيه دون رغبة منا"، على حد تعبيره.
وقد زار ممثل رئيس إقليم كردستان سيداد بارزاني، وهو شقيق مسعود البارزاني، موقع التظاهرة والتقى بالمتظاهرين، وتسلم منهم مذكرة الاحتجاج، ووعد بإيصالها إلى رئيس إقليم كردستان العراق ومعالجة مشاكلهم.
يذكر أن قلعة نزاركي غرب دهوك،460 كلم شمال بغداد، كانت إحدى الثكنات العسكرية في عهد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وبعد إخراج الجيش العراقي من المنطقة عام 1991، تحول المعسكر إلى مساكن للعائلات التي تعرضت قراها للهدم من قبل الجيش العراقي السابق، في عمليات الأنفال التي جرت في ثمانينيات القرن الماضي.