الكوت/وعل/يوسف سيف
نظم قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية بجامعة واسط ندوة علمية تحت عنوان (الطفولة والعنف التلفزيوني) قدمت عد من التوصيات تدعو التربوين إلى التعاون لبناء جيل جديد ينبذ العنف ويؤمن بالأمن وقدم الدكتور صالح نهير رئيس القسم مقدمة عن الندوة وما تناقشه محاورها التي أدارها الدكتور محمد جاسم عبد الأمير والتي تضمنت خمسة محاور كان عنوان المحور الأول تحديد المفاهيم اللغوية للعنف الذي تناوله المدرس المساعد محمد هادي التدريسي في قسم العلوم التربوية والنفسية، أما المحور الثاني فقد حمل عنوان المتغيرات الاجتماعية والنفسية ألمؤثره في تشكيل العنف عند الطفل للمدرس المساعد شيماء نصيف التدريسية في القسم ذاته والتي قالت "إن المتتبع لواقع الأطفال في الوقت الحاضر يلاحظ نشوء ظاهرة العنف وبشكل كبير" وأوضحت انه "يمكن إرجاع السلوك المعنف عند الأطفال إلى عوامل متعددة ومتداخلة مع بعضها والتي تقسم إلى عوامل وراثية وأخرى بيئية واجتماعية ونفسيه وهذه العوامل تؤثر في تكوين سلوك الطفل" أما المحور الثالث الذي كان تحت عنوان التلفزيون بوصفة احد العوامل المؤثرة في تشكيل العنف عند الأطفال الذي تناولته المدرس المساعد اسيل عبد الكريم والتي أشارت إلى "ان لوسائل الإعلام أهمية كبيرة في الوقت الحاضر في جذب اهتمام الناس إليها وتكاد تكون موجودة في جميع الأوقات وبما إن التلفزيون احد وسائل الإعلام له اثر في تكوين بعض اتجاهات الأطفال منها العدوانية والغيرية وقيم التعاون والنظام والسلوك المنمط جنسيا وغيرها" أما المحور الرابع في هذه الندوة فكانت محاضرته تحمل عنوان خصائص شخصية الطفل المعنف التي ألقتها الدكتورة أسماء شاكر التدريسية في القسم ذاته حيث اكدت "ان هناك جملة من الخصائص الشخصية التي يتميز بها الطفل المعنف مقارنة بأقرانه الآخرين ومن بين هذه الخصائص التي يتميز بها الطفل المعنف هي العدائية العالية في المواقف الاجتماعية المثيرة،وتميزه بالتسلطية تجاه إخوانه الأصغر منه سنا أو أصدقاءه في المدرسة" أما المحور الأخير في هذه الندوة والذي حملت محاضرته عنوان كيف نعدل سلوك الطفل المعنف والتي قدمها الدكتور محمد جاسم مقرر قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية حيث أشار إلى "ان العنف لم يكن وليد الساعة بل هو موجود في كل وقت وله عدة عوامل، ولكن هناك عوامل تساهم في تعديل سلوك الطفل المعنف منها عوامل نفسية واجتماعية وجوانب تربوية وتعليمية وجوانب أخرى" وأخيرا خرجت الندوة بعدة توصيات من اجل حماية أطفالنا من العنف وتنشئتهم التنشئة الصحيحة ودعت التوصيات، المسؤولين على البث الفضائي للقنوات المحلية في العراق إلى الالتزام ببث البرامج التعليمية التي تساهم في زرع بذور السلام والمحبة والتعاون والصداقة ووحدة الصف ونبذ أساليب العنف بكل أشكاله، كما حثت المربين التربويين في المؤسسات التعليمية إلى التعاون لبناء جيل يؤمن بالأمن واحترام الآخر من خلال إعطاء الإرشادات التربوية والتعليمية للأطفال، كذلك على أولياء أمور الأطفال في البيت أن يحلوا مشاكلهم بعيدا عن مرأى ومسمع أطفالهم والمتابعة المستمرة من خلال معرفة ما يشاهدون من برامج التلفاز وحثهم على مشاهدة ما يفيدهم من البرامج العلمية والتعليمية، وأوصت أيضا إلى وضع مناهج تعليمة متخصصة في تربية الطفل تبنى على أساس فلسفة تربوية وعلمية رصينة كما أكدت على إجراء وعقد مؤتمر علمي يبحث في الطفولة والعنف الكبير للأخذ بنظر الايجابيات والسلبيات".
