الناصرية : هيثم محسن الجاسم- موسوعة النهرين
تحت شعار" تعليم حقوق الانسان وسيلة لبناء ثقافة حقوق الانسان في العراق " اقامت منظمة بلا حدود الانسانية احدى منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الانسان ، ورشة تدريب المدربين الاقليمية الثانية TOT2 من 4-7 شباط في مدينة الناصرية - العراق على قاعة نقابة المعلمين ، ضمن برنامج ( الشباب وحقوق الانسان ) ، بمشاركة 25 متدربا من كلا الجنسين يمثلون قطاع المنظمات الغير حكومية NGO المختصة بحقوق الانسان وقيادات المجتمع المحلي CBOZ . علما ان برنامج التدريب قد بدأ 1/9/2007 ويستمر الى 1/9/2009 . وبتمويل من CIDA وبالتعاون مع منظمة Equitas الكندية .
وتلقى المتدربون خلال اربعة ايام تدريبات نظرية وعملية عن تعليم حقوق الانسان لفئة الشباب وخلق قيادات شابة قادرة على استيعاب القدرات للحد من انتهاكات حقوقهم وتمكينهم من تحقيق اهداف ايجابية ذات اثر بعيد يامن الطريق نحو افاق المستقبل . ولاسيما الحقوق الضرورية التي وردت في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمعاهدات والبروتوكولات الدولية والتي عززت حركة حقوق الانسان في العالم .
وتضمن التدريب تطوير المهارات وتبادل المعلومات بين المنظمات الغير حكومية الناشطة في مجال مراقبة انتهاكات حقوق الانسان .
واكد الخبير عمار الغرابي المدير الاقليمي لبرنامج تعليم حقوق الانسان في العراق بان التعليم يستهدف المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الانسان وحقوق المراة والطفل والموظفين الحكوميين العاملين في وزارتي العدل والداخلية ووزارة حقوق الانسان كما يستهدف البرنامج الاعلاميين ورجال الصحافة . واضاف " تاتي اهمية التدريب لوجود مبررات سببها قلة الوعي العام في مجال حقوق الانسان ، وافتقار المنظمات الناشطة لمهارات التدريب في مجال الرصد والتوثيق وكتابة التقارير والمراقبة . وتابع ، هذه الورشة التدريبية الثانية لتدريب المدربين ضمن برنامجنا ( الشباب وحقوق الانسان ) ، يتلقون تدريبات صباحية ومسائية على مدى اربعة ايام متوالية . واختتم الغرابي نطمح ان ينقل المدربين تلك الخبرات الى اعضاء منظماتهم وتوسيع افاق الوعي لديهم في الرصد والتوثيق ومراقبة حقوق الانسان .
وتخلل الورشة محاضرات قدمها ميسرين من اعضاء منظمة بلا حدود حيث قدمت اماني جميل محاضرة عن مفهوم الجندر ومظاهره وادواره الجندرية . وحول اللامساواة الجندرية ذكرت اماني اخر احصائيات الامم المتحدة التى يستشهد بها غالبا ومازالت على دقتها وصحتها بان النساء يؤدين ثلثي حجم العمل العالمي ويكسبن بالمقابل عشر الدخل العالمي ويشكلن ثلثى عدد الاميين فى العالم ويملكن اقل من 1% من ممتلكاته .
وافاد عدد من المشاركين بالورشة لمراسلنا على اهمية اقامت مثل تلك الورشات واستمراها لحاجة المجتمع العراقي لها ، وتطويره في مجال حقوق الانسان حيث اكد المتدرب عبد عطشان هاشم من مؤسسة نور الدجى التنموية
" استفدنا من الورشة بان اثرتنا بمفاهيم كيف نعلم الاخرين حقوق الانسان وخاصة الشباب وكيفية رصد الانتهاكات وعمل مشاريع عنها ، و موضوع حقوق الانسان جديد في مجتمعنا وكثير من الناس لم يفهموه والمطلوب فهمه بشكل صحيح وفهم الياته وكيفية ايصاله لابسط انسان من اجل بناء اساس جديد لحقوق الانسان وبامكان المجتمع استيعاب ذلك المفهوم والتقليل من انتهاكات حقوق الانسان وبناء ثقافة حقيقية في المجتمع " .
اما المتدربة حميدة مكي فنانة وناشطة في حقوق المراة ،ترى في تعلم حقوق الانسان زيادة في الوعي بقولها " تعلمنا في الورشة مهارات كثيرة وخاصة المتعلقة بحقوق المراة حيث تتعرض للمضايقات ولاتلقى أي دعم من قبل الحكومة واضافت الان يمكنني بعد هذا التدريب ان اقدم مشروع حول انتهاكات حقوق المراة في المجال الفني " .
ولكن المتدربة اشواق مهدي كانت متفائلة اكثر بقولها " تلقينا تدريبات عن كيفية عمل مشروع حول حقوق الانسان واقناع الاخرين بمطالبنا ، وبالرغم من ان تحقيق العدالة يشكل مشكلة في مجتمعنا العراقي لكن وضع المراة الان احسن تقريبا ، دخلت مجالات عديدة منها البرلمان والمجالس وحقها في التعيين والدراسة . " .
وعن امكانية تفعيل تلك الخبرات الجديدة قالت الميسرة اماني جميل " نعلم المتدرب بالورشة كيفية احترام حقوق الناس كما يحترم حقه واكيد سيكون على مبدا ثابت لايتغير ، كذلك يتعلم كيف ياخذ حفه ويعطي حق الاخرين . في الورشة يتعلم ثقافة حقوق الانسان والاحترام ويقوم بدوره بنشر تلك الثقافة في المجتمع و نخلق قيادات جديدة ننمي قدراتها وندربها والباقي عليهم في التحرك في البيئة التي ينتمي اليها كان شابا او امراة كذلك نمارس الجندرية في الورشة وكل المهارات المتعلقة بحقوق الانسان " .
وحصل كل متدرب في ختام الورشة على شهادة وفقا لشروط العمل قام بتوزيعها رئيس مجلس الادارة لمنظمة NBH
وتميزت الورشة بالمثابرة والصبر والمشاركة الفاعلة من قبل المتدربين كونها تختلف عن الورشات الاعتيادية لان اهداف الورشة تاهيل مدربين في مجال حقوق الانسان تلقى عليهم مسؤولية تدريب الشباب مستقبلا من اعضاء منظماتهم واشاعة ثقافة حقوق الانسان في المجتمع العراقي.