ترجمة آلاء فائق- الصباح
غض النظام السابق الطرف عن المشاكل التي يوجهها المعاق العراقي. فالمعاقون في العراق لم يكونوا يتسلمون اية رواتب ولم يعيشوا مساكن يتوفر فيها جميع وسائل الراحة ولا أماكن وقوف مخصصة لهم أو منحدرات لتسهيل حركتهم على طول طرق المشي في البلاد.
بعد سقوط النظام، أخذت مجموعة صغيرة من المواطنين زمام المبادرة لبدء برنامج من شأنه مساعدة المعاقين وتلبية احتياجاتهم. أطلق على هذه المجموعة بـ "جمعية المعاقين العراقية"، هدفها تمهيد الطريق للمعوّق في العراق.
أعضاء جمعية المعاقين كانوا أمام تحد كبير، منذ ارتباطهم بموضوع الجمعية، كما وفر الجانب الأميركي المساعدة لهم بهذا الخصوص.
الرائد فنسينت كوبير كان همزة الوصل بين منظمات الإغاثة الدولية وقوّات التحالف والسلطة الائتلافية المؤقّتة CPA والحكومة المدنية العراقية، يضيف كوبير "نحن مركز الجاذبية لهذه المجموعات، ". "قضيتهم رفعت ونحن نتصرّف، تقريبا، كسمسار."
عندما بدأ أعضاء جمعية المعاقين العراقية بحضور الاجتماعات، عبروا عن مخاوفهم واحتياجاتهم.
يقول كوبير"ساعدنا الجمعية كي تصبح من الجمعيات الرئيسة بربطها بالمنظمات التي تعرض لها المساعدات،" "حتى الآن، الجمعية تتسلمّ دعما من وكالة USAID ( الوكالة الأميركية الدولية للتنمية) ومنظمات دولية أخرى غير حكومية تمدها بالمعونات الغذائية، والدواء، كما توفر لأعضائها السكن المريح."
كان لقوّات التحالف والقوات الدولية دور لمساعدة المنظمات غير الحكومية الجديدة على الظهور. جمعية المعاقين العراقية من الجمعيات الفريدة من نوعها. صًمم الكم الضئيل من أعضائها على تحمل مسؤولية انطلاق مهامها، وأحرزت الجمعية تقدما ملموسا في إغاثة جميع معاقي البلاد، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الجنس أو العمر.
يقول موفق توفيق، نائب رئيس الجمعية "بدأنا بنشاطات هذه الجمعية لأننا معاقون، مضيفا "قبل ذلك، لا أحد كان يستمع الينا. النظام السابق لم يوفر لنا أية منافع تذكر، كان لا بدّ لنا من رعاية أنفسنا. ينصب هدف الجمعية على تحسين النوعية العامّة لحياة المعاقين في العراق. ولكسر اتجاهات التحيز السابقة، وفرت الجمعية مناصب ضمن مجلس الإدارة للنساء والشباب ممن هم تحت عمر (21 عاما). بهذه الطريقة، سيكون عندنا من يمثلنا بجميع مرافق الحياة.
للجمعية ثلاث وظائف أساسية. أولها، أن أعضاء الجمعية منذ البداية عملوا من أجل كسب التأييد مع الحكومة العراقية الجديدة لتأسيس قوانين شاملة جديدة لحماية حقوق المعاق وجلب الانتباه لحاجاته الخاصّة.
ثانيا، يعمل أعضاؤها بالمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لجلب سبل الإغاثة، مثل المعونات الغذائية ومعونات الأدوية وكراسي المعاقين وعصي المشي.
ثالثا، تساعد الجمعية على إيجاد الوظائف التدريبية للمعاقين. فهي ترسل العراقيين إلى مدرسة خاصّة، حيث يمكنهم أن يتعلّموا الأعمال التجارية. مثل فتح مراكز تسوق تعاونية، مع توفير أعمال لهم برواتب تكفل كرامتهم.
يقول مثنى عبيد، رئيس الجمعية "نريد من جمعيتنا أن تنمو سريعا، نحن نحتاج لمساعدة مجتمعنا، " نريد المزيد لننجز المزيد من الحرية للمعاق ونساهم ببناء أسس تلك الحرية مع أبناء بلدنا.