This site uses cookies for analytics and personalized content. By continuing to browse this site, you agree to this use.
We have updated our Privacy Notice, click here for more information Acknowledged

توزيع مساعدات إنسانية للعوائل المهجرة في محافظة ذي قار
01/06/2007

 

موسوعة النهرين: الناصرية / هيثم محسن الجاسم

 بدعم من منظمة ( UNAMI ) في عمان قامت مؤسسة العرفان الإعلامية الثقافية في المثنى بالتعاون مع منظمة الطلبة والشباب الثقافية في ذي قار بتوزيع مساعدات إنسانية (منزلية وصحية ومطبخية وملابس للأطفال ) لمدة ثلاثة أيام ابتدأ من 29 – 31 /أيار /2007 في مبنى مديرية الشباب والرياضة. وشملت 324 عائلة مهجرة من محافظات تقع تحت تأثير العصابات التكفيرية كمرحلة أولى متواجدة بالمحافظة.

وصرح السيد اسعد شاكر الصافي رئيس منظمة الطلبة والشباب الثقافية لمراسلنا: هذا النشاط الأول في مجال مساعدة المهجرين لمنظمتنا، وقد قمنا في وقت سابق بتسهيل التحاق الطلبة المهجرين من مختلف المراحل بمقاعد الدراسة في مركز المحافظة وفي النية تغطية اكبر عدد ممكن من العوائل المهجرة بالمساعدات وأضاف نسعى لتقديم مشروع أسكان للمهجرين. وعن طبيعة عمل المنظمة في مجال الطلبة والشباب أفاد اسعد الصافي: قمنا بنشاطات علمية وثقافية ورياضية للطلبة وتشجيعا للمتفوقين بالدراسة عملنا على أقامت احتفال لتكريمهم وخاصة الأوائل وننسق مع منظمة أطباء بلا حدود لإرسال حالات مرضية لطلبة وقعوا ضحية الأعمال الإرهابية، وعن خطط المنظمة المستقبلية وخاصة في العطلة الصيفية أضاف الصافي: لدينا خطة لتشغيل الطلبة بالتنسيق مع عدد من الوزارات مقابل عقود رمزية. وتتضمن الخطة أقامت دورات تقوية ورشات عمل للحاسوب والانترنيت ونقوم بتوزيع أقراص سيدي لمساعدة الطلبة بين فترة وأخرى تتضمن مواضيع علمية وثقافية لتطوير قدرات الطلاب.

وعن طبيعة عمل مؤسسة العرافان ومشروعها الإنساني لتقديم مساعدات للعوائل المهجرة التقينا السيد قاسم منفي الحساني: وزعنا مساعدات للعوائل المهجرة في السماوه وحاليا بالناصرية وسوف ننتقل الى الديوانية، وأضاف الحساني: وزعنا على دفعتين في لسماوه الأولى 100 عائلة في أب /2006 والثانية 269 عائلة في شباط /2007 وألان نوزع 324 عائلة في الناصرية وسوق الشيوخ والبطحة.  أما عن طبيعة تلك المواد أفاد : الحصة تشمل خزان ماء سعة 200 لتر وجولة كبيرة وفانوس إنارة وجلكان عدد 2 للماء بلاضافة لأربع قطع ملابس للأطفال وستة افرش للنوم وصوابين غسيل عدد 10 . وعن مدى ارتياح الأسر المهجرة لتك المساعدات وحجم المعاناة التي يعيشونها التقى مراسلنا بالمهجر نجم عبد محمد ألبدري ( 50 عاما ) لمعرفة الظروف المعاشية وحالة الأسرة وهي تعيش وضعا استثنائيا في بلد تمزقه الطائفية والعصابات التكفيرية وعن أمله بالعودة للديار.

قال: هجرنا في الشهر الثامن من العام الماضي من منطقة تل الرمان بالموصل التي اسكنها منذ خمس وعشرين عاما. اخترت الناصرية لأني من عشيرة البدور التي تقطن جنوب غرب الناصرية. واسكن حاليا بالايجاربمقابل 150 ألف شهريا. وتتكون عائلتي من زوجتي خريجة آداب فرنسي 1992 ولم تلتحق بأي وظيفة بسبب سياسة النظام القمعية للأسر التي تنتمي لحزب الدعوة و كون أخوها في حزب الدعوة حرمت من هذا الحق. أما أطفالي الأربع فقد التحق بالدراسة المتوسطة اثنين أما بنت الكبرى مرحلة أخيرة إعدادية فأجلت للعام القادم. وعن مدى تأثير تلك المساعدات في تخفيف معاناته أجاب:

المساعدات التي تقدم لنا لا تسد الرمق

وعن نوع المساعدة التي ينتظرها من الحكومة قال: ننتظر من الحكومة التدخل لبيع دورنا التي هجرناها لصعوبة قيامنا بذلك حتى نتمكن من شراء أخرى بالناصرية وكذلك نطلب من الحكومة أن تجد لنا عمل نعيش منه. وعن أمله بالعودة لداره أفاد أنا لا ارغب بالعودة لان الوضع يتطور نحو الاسوء ووصلنا خبر قتل ثلاثة من أصدقائي قبل خمسة أيام بسبب العنف الطائفي.

ومشاكل المهجرين كثيرة وكبيرة مناشدة المسؤولين المحليين طالت وتكررت للتخفيف من ثقل وضغط الحاجة اليومية للبقاء. ومطالبهم المشروعة بالعمل والسكن أصبحت ملحة مادام لاامل بالأفق للعودة في القريب العاجل وهكذا يتحمل كل ذي مرؤءه الم وانين العوائل القابعة في ظهرانينا تتلقف مساعدات قادمة من خلف الحدود دون أن يتحرك ضمير من من الله علية بالنعم الكثيرة من أبناء الناصرية.