خلال انعقاد المؤتمر الاول لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية

وزير المهجرين والمهاجرين قال :

- الكثير من المنظمات الانسانية دعمت فئات عناية الوزارة في الازمات واماكن الخطر .

- نسعى لوضع قرارات تنظم العمل المشترك بين الوزارة والمنظمات الانسانية ووزارة الدولة لشؤون منظمات المجتمع المدني .

- ضرورة تفعيل الاواصر واطر التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتحقيق نتائج فاعلة .

برعاية دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي وتحت شعار ( لتتوحد الجهود في تفعيل عمل المنظمات الانسانية المحلية من اجل عراق آمن ومزدهر ) عقدت وزارة المهجرين والمهاجرين وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني ومنظمة الانقاذ الانسانية مؤتمرها الاول حول عمل المنظمات المحلية في العراق وبحضور عدد من مسؤولي الدولة والمنظمات الانسانية ووسائل الاعلام .

وافتتح المؤتمر بعدة كلمات ابتدأها وزير المهجرين والمهاجرين الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان والذي قال : تعتبر تجربتنا مع المنظمات الانسانية تجربة رائعة وعظيمة وسنستمر بالعمل معها خاصة بعد عودة اعداد كبيرة من العراقيين الى البلاد بعد ان طالبنا الدول بالتريث في ارجاعهم الا بشكل طوعي ونحن نثمن دور وزارة العمل ووزارة الدولة لشؤون منظمات المجتمع المدني وجميع المنظمات الانسانية والمؤسسات المعنية بفئات عناية الوزارة والتي ساعدت الوزارة في تنفيذ مهامها واضاف ان اهداف المؤتمر تتضمن زيادة وتفعيل العمل مع المنظمات وتكثيف الجهود نحو تنسيق افضل كذلك متابعة العمل معها ومعرفة برامجها والمنح المقدمة منها وكيفية تطوير اسس التعاون معها .

اما وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني الدكتور ثامر الزبيدي فقد تحدث عن الصعوبات التي واجهت الملايين من ابناء العراق الذين تغربوا لسنين طويلة الى ان هبت رياح التغيير التي عملت على نسيان الحقبة الزمنية القاسية وظهرت حكومة وطنية جديدة واخذت الايادي تفتح لاحتضان العراقيين العائدين ولوزارتنا وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني وبعض المنظمات غير الحكومية دور مهم في تفعيل تلك الاجراءات فمؤتمر اربيل والنجف وغيرها من اللقاءات مع المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة حثت على عودة العراقيين الى الوطن وهذا تحقق الكثير منه بنجاح الحكومة في توفير الامن للبلاد وكسر شوكة الارهاب واضاف ان المنظمات الانسانية غير غائبة عن خطة الحكومة بل اعتبرها دولة رئيس الوزراء ركن اساسي من الحكومة بالاضافة للمؤسسات الدينية والعشائرية لذا يجب علينا كمؤسسات حكومية وعليهم كمؤسسات انسانية ان تبذل جهود اكثر من خلال ايجاد صيغة لتنظيم عمل المنظمات الانسانية والمنظمات غير الحكومية وتعزيز التعاون المشترك وتنظيم الخبرات بين المنظمات الانسانية الاجنبية وبيننا وتنظيم ايضاً الاموال وعملية صرفها للمستحقين كما اشاد الدكتور ثامر الزبيدي في ختام حديثه عن الدور المدني الكبير الذي تقوم به وزارة المهجرين والمهاجرين في تحقيق الاهداف المرسومة من خلال تعاونها مع المنظمات والمؤسسات التي تعنى بالمهجرين والنازحين .

فيما قدم وزير الاقليم لشؤون المجتمع المدني السيد جورج منصور شكره وتقديره لوزارة المهجرين لاتاحة فرصة المشاركة في هذا المؤتمر وهو الاول الذي يعقد في بغداد لانه يعنى بمحاور متعددة ومهمة وهي العلاقة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية وجميعها لها دور كبير واهمية عظمى في تنشيط الديمقراطية وتحقيق مصالح الافراد ونشر مصالح حقوق الانسان وايضاً تنشيط دور المثقفين والسياسيين في عمل منظمات المجتمع المدني ومبادىء التعاون والتسامح والحوار واضاف نسعى لتطوير عمل المنظمات وتكريس مبادىء المجتمع في الحياة اليومية واشار في اقليم كردستان هناك اجراءات على مستوى البرلمان والحكومة تعمل على اصدار قوانين لتطوير المجتمع المدني على اسس صحيحة وتطوير قانون الاحوال الشخصية لضمان حقوق الفرد ( المرأة ، الطفل ) والانسان وادعو لتظافر عمل المنظمات والحكومة والجميع من اجل ارساء اسس الحرية والديمقراطية في مجتمع مدني صالح واضاف ان وزارة الاقليم لشؤون المجتمع المدني بدأت التنسيق في فترة وجيزة بعد ان ساعدت بتنظيم اول اجتماع موسع لوزارة المهجرين في اربيل وهو مؤتمر له اهداف واسعة ويشمل اجزاء كبيرة من منظمات المجتمع المدني في كردستان ووسط وجنوب العراق ونأمل من مؤتمرنا هذا ان يخرج بتوصيات تفعل العلاقة بين الوزارة والمنظمات الحاضرة وسيكون لوزارتنا دور كبير لانها تمتلك خبرة اكثر كونها عملت في ظروف اكثر أمناً من بغداد ومنذ سنوات تمتد من عام 1991 ولغاية الان .
وقد كان للسيد اكرون رئيس الهيئة الطبية الدولية حديث خاص عن اهمية عقد هذا المؤتمر باعتبار هيئته من الشركاء الداعمين لعمل الوزارة قائلاً: خمس سنوات عاشها العراقيين بصعوبة بالغة ولكن استطاعوا ان يتجاوزوا المحنة بطرق مختلفة وخير مثال الانتخابات الاخيرة التي اكدت شجاعة وعزم العراقيين على التقدم وتحقيق الامن والاستقرار وسنعمل معاً على تقويم العمل الانساني وتفعيل اواصر العلاقة بينهم .
اما الدكتور سلام الخفاجي وكيل وزارة المهجرين والمهاجرين فقد اكد على دور الوزارة في تنظيم العمل الانساني وبالتعاون مع الوزارات المعنية والمنظمات الانسانية مشيراً الى ان للمنظمات دور كبير وملاصق للوزارات من خلال تحقيق التنمية الانسانية وتحريك بنيات المجتمع الاساسية وتوجيهه نحو الهدف الذي تريده الدولة فعملها منوع ومهم فهي توفر المعلومات عن الفئات وتقيم احتياجاتها القيمة من اجل تحديد المشاكل ووضع الحلول باسرع وقت ممكن وختام حديثه شكر الخفاجي جميع المنظمات الانسانية المدنية والمحلية على كافة نشاطاتها ومساعداتها لتحقيق نواة المجتمع .
وقد تخلل المؤتمر كلمات عدة واحاديث وعرض شامل لعدد من المنظمات الانسانية المحلية والدولية منها جمعية ايادي الرحمة الانسانية ومنظمة الانقاذ الانسانية ومؤسسة برزان الخيرية ومنظمة الخير الانسانية الذين عبروا جميعاً عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المؤتمر كونه الاول في هذا المجال ولانه يدعم عمل الاطراف المشاركة من خلال وضع آلية صحيحة في ظل تحسن الوضع الامني التي تساعد على انجاز العديد من الاهداف المرسومة لها وتؤهل ايضاً المنظمات في تطوير كوادرها وزيادة التعاون واطر العمل بينها .
وفي ختام جلسات اليوم الاول اكد سمير الناهي مدير عام الدائرة الانسانية في وزارة المهجرين والمهاجرين على ان نتائج واهداف المؤتمرالتي ستتضح من خلال ورش العمل التي ستقام في اليوم الثاني ستعمل على تنظيم عمل المنظمات العاملة في الحقل الانساني وتفعيل دورها من اجل انعاش وازدهار عراقنا الحبيب وستشكل الاسس القويمة للعمل الانساني ضمن ستراتيجيات الوزارة في عملها واضاف الناهي ان ورش العمل الثلاث تتضمن وضع آليات التنسيق والتعاون بين المنظمات المحلية ومنظمات المجتمع المدني مع وزارة المهجرين ووزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني ومجالس المحافظات والمنظمات الدولية والمستفيدين أي ( مشاكل وحلول ، دروس مستقاة ، نموذج لبرنامج عمل ) اما الورشة الثانية فتشمل التنظيم او الهيكل الاداري والاطار القانوني لتاسيس وعمل المنظمات المحلية ومنظمات المجتمع المدني واجراءات التسجيل وتجديد اجازات العمل أي ( قوانين وتشريعات نظم داخلية للمنظمات ، ضوابط وتعليمات مجالس المحافظات ) والورشة الثالثة تناقش دور المنظمات في رسم سياسات التنمية لوزارة المهجرين ضمن ستراتيجية الوزارة للسنة الحالية والسنوات اللاحقة أي ( العودة والاندماج ، مشاكل الملكية ، الامن الانساني ، التسهيلات المالية للعائدين واجراءات تسجيلهم ، الكفاءات واستقطابها ).

واضاف الناهي ان عقد مثل هذه المؤتمرات ضروري لوزارة المهجرين بعد ان تحدت ازمة النزوح بامكانياتها المتاحة والقدرات البسيطة والان تواجه تحدي جديد واعنف الا وهو ملف العودة الذي يهدف لتحقيق اسس الاندماج للعائدين وسيكون للمنظمات الانسانية دور كبير واساسي في العودة .

كريم الساعدي
مدير مكتب الاعلام والعلاقات العامة