الناصرية : هيثم محسن الجاسم- موسوعة النهرين
تحت شعار تفعيل ونشر ثقافة حل النزاعات وبناء السلام في المجتمع .
اختتمت اليوم السبت ورشة العمل الخاصة بتمكين الشباب في مجال حل النزاعات وبناء السلام في المجتمع على قاعة نقابة المعلمين في مدينة الناصرية وبمشاركة 25 متدربا من كلا الجنسين ، يمثلون عدد من منظمات المجتمع المدني . وتلقى المشاركون على مدى ثلاثة ايام خبرات نظرية وعملية تناولت اسباب الصراعات والادوات اللازمة لحلها بالاضافة لسلسلة طرق لادارة النزاع كالتفاوض والوساطة والتحكيم او القرار القضائي وتحاشي اللجوء للعنف بعقد اتفاقات او حلول وسط ترضي الاطراف المتنازعة . وجرى خلال الورشة تقسيم المتدربين لاربعة مجاميع بمعدل ستة اشخاص تعلموا خلالها كيفية رسم خارطة لبناء السلام وكذلك وضع تخطيطات للهيكل الاساسي للصراع و رسم دورة حياته ومن اهم المواضيع الرئيسة كانت طريقة ادارة الصراع ثم اخيرا المراحل الاربع لحل المشكلة وغيرها من الفقرات المهمة .
ولاقت ورشات العمل تلك اقبالا من المشاركين بها حيث افادت المتدربة انوارابو شنات " اكتسبنا معلومات وخبرات جديدة سنطبقها في مجتمعنا لانها تدخل في مجال حقوق الانسان وحل النزاعات ، ومجتمعنا بحاجة لمثل تلك الخبرات لانه يفتقر لها . ومثل تلك الورشات تستهدف الشباب لخلق جيل جديد واع مزود بخبرات لحل النزاعات التي تحدث بالمجتمع ، كما نحن نعيش مرحلة لبناء قاعدة للمجتمع وهذه الورشات كبداية ناجحة والشباب الشريحة التي لديها الامكانيات لبناء تلك القاعدة " .
كما قالت المتدربة ايمان عبيد " نتيجة للظرف الراهن تنشا نزاعات واحيانا تجد الصراع داخل نفس الانسان ، لكن الورشة لا اعتقد تحقق هدف اذا لم نجد لها صدى بالتطبيق في الشارع ، لان اكثر الناس لايتعامل بهذا ، لانهم تحت تاثير ظروف اخرى ، وان حضورنا للورش اكيد يهدف لانشاء قيادات لاشاعة تلك المفاهيم بالمجتمع وخلق مفاوضين ذوي خبرات . اما الصراع فهو على مستويات مختلفة . في الدائرة والبيت والشارع والمجتمع . وان استهداف الشباب بالتدريب لانهم الفئة الفاعلة والحلقة الوسط بين الكبير والصغير والنشط والمتحرك واحيانا تجد الصراع في هذه الفئة لانها المتاثرة الاكبر بالاوضاع الراهنة " .
اما الناشطة اسراء داخل من منظمة بلا حدود فترى " مثل هذه البرامج تفيدنا في تعلم سياسات جديدة ومتطورة لحل النزاعات التي تصادفنا في داخل البيت والتي تصادفنا بالدائرة والشارع والنزاعات التي تحدث في كل مكان ، وظاهرة العنف منتشرة في مختلف شرائح المجتمع وليس حصرا بالشباب ، تجدها بين الاطفال لكن الشباب لانهم قادة بالمجتمع وهمتهم وحماسهم كبير ويعول عليهم القيادة والاستفادة من التدريب " .
واعتمد التدريب على كراسة علمية وضعت من قبل خبراء اجتماع دوليين وقدمها بالورشة الخبير عمار الغرابي الذي التقاه مراسلنا للتعرف على اهداف هذا التدريب ولماذا الشباب الفئة المستهدفه حيث قال " نقيم هذه الورشات لتزويد الشباب بالخبرات في مجال حل النزاعات وبناء السلام وخلق قيادات شابة لها قدرات بالتفاوض وحل المشاكل بطرق علمية ، ونعمل على هذا البرنامج لحاجة المجتمع الماسة له وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتفعل تلك الثقافة بين الناس ومن مختلف الفئات العمرية ولكل الشرائح ، ويشارك بالورشة عدد من الشباب ومن كلا الجنسين حيث يستثمرون اوقات اجازتهم وراحتهم الاسبوعية في الاستفادة من ورشات العمل التي نقدمها لهم وخاصة في مجال ثقافة حقوق الانسان ".
وفي ختام الدورة حصل كل مشارك على شهادة مشاركة من قبل المنظمة التي اقامت ورشة العمل التدريبية.