نيوزماتيك/بغداد
كشف وزير الصحة العراقي صالح مهدي الحسناوي، عن زيادة في ظاهرة الإدمان على المخدرات في العراق، فيما أكد أن قانونا مكافحة المخدرات سيتم التصويت عليه قريبا في مجلس النواب.
وأوضح الحسناوي في حديث لـ"نيوزماتيك" اليوم السبت، أنه "بالرغم من أن أجواء العراق غير ملائمة لزراعة المخدرات، إلا أن هناك زيادة في ظاهرة الإدمان من خلال المؤشرات وملاحظات الأطباء العاملين في هذا المجال".
وأضاف ألحسناوي أن "العراق محاط بسلسلة من البلدان أفغانستان ولاوس والنبيال التي تنتج مخدرات مثل الأفيون والخشخاش والترياق والهيروين، وبالتالي فان هذه المخدرات تنتقل عبر إيران إلى العراق، وما يسهل ذلك هو ضعف السيطرة على الحدود بعد سقوط النظام".
وأوضح وزير الصحة العراقي أن "توزيع المخدرات يتم عن طريق تركيا شمالا وصولا إلى بلاد الشام وإسرائيل غربا والى الخليج العربي جنوبا".
لافت الحسناوي إلى أن "العراق الآن يعتبر من الأماكن المعرضة لخطر المخدرات بشكل كبير بسبب وقوعه وسط الدول المنتجة والمستهلكة للمخدرات"، مبينا أن "الإدمان في العراق يتركز حاليا في المناطق الحدودية المحاذية لدول الجوار".
وأشار الحسناوي إلى أنه "لا يوجد لحد الآن أي إحصائية دقيقة لعدد المدمنين في العراق" إلا أنه أكد أن "هناك تنسيقا بين وزارة الصحة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات من أجل إجراء إحصائية دقيقة بهذا الشأن".
وكشف وزير الصحة أنه "تمت القراءة الأولى لمشروع قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من قبل لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب، وسيتم إقراره بعد القراءة الثانية قريبا"، مشيرا إلى أن "هذا القانون ينص على تشكيل لجنة من مختلف الوزارات العراقية تقوم بدراسة كيفية تقليل نسب المتعاطين للمخدرات لتسهيل مهمة الجهات الرقابية".
يذكر أن العراق كان يصنف من الدول الخالية تماما من المخدرات، لكن الإدمان على الأفيون بدأ ينتشر في العراق بعد سقوط النظام السابق، بسبب فتح الحدود بصورة غير منظمة، خاصة مع دولة إيران، مما سهل دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى العراق مع دخول السائحين والتجار.