بهدف عرض نشاطاتها لعام 2008 وبرامجها للسنة الحالية 2009، عقدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قبل ظهر اليوم الثلاثاء 24/2، في مقر بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (unami) بمدينة أربيل مؤتمراً صحفياً، تم خلاله الضوء على نشاطات وبرامج المفوضية خلال المرحلة القادمة وخاصة فيما يتعلق بشؤون اللاجئين والنازحين في داخل العراق وخارجه.
وأشارت مسؤولة الإعلام في المفوضية عبير عفيفة، الى نشاطات المفوضية في العام المنصرم، مؤكداً أن عملية النزوح تراجعت بشكل ملحوظ بسبب تحسن الوضع الأمني، وقالت: كان عدد النازحين العراقيين في الداخل والخارج حتى نهاية العام 2008 بلغ مليونيَن و800 ألف نازح، ومليون و 600 ألف شخص نزحوا قبل اندلاع أعمال العنف في سنة 2006 ومليون و200 الف نزحوا بعد هذا التاريخ.
وقالت: ان العائدين يواجهون اوضاعاً صعبة حيث لا يتلقون خدمات بشكل تساعدهم للعيش في اماكنهم الاصلية واكثريتهم من الضعفاء (النساء والاطفال)، مشيرةً إلى أن ميزانية المفوضية لسنة 2008 بلغت 350 مليون دولار وخصصت 70% من هذه الميزانية لدعم النازحين داخل العراق، إلا أن ميزانية المفوضية لعام 2009 بلغت 81 مليون دولار، وتتركز المفوضية في برنامجها على مساعدة العائدين الذين تتزايد اعدادهم باستمرار مع استمرار تحسن الوضع الأمني بالإضافة الى متابعة اوضاعهم الحياتية ورفع مستوى قدراتهم، حيث خططت المفوضية مساعدة 50 منظمة غير حكومية بهذا الخصوص.